الخرطوم:
عبر توربين الرياح الذي يبلغ ارتفاعه 63 متراً الولاية الشمالية الأسبوع الماضي، مسجلاً بذلك أول خطوة نحو إنشاء أول محطة لطاقة الرياح في البلاد. سيبدأ البناء قريباً ويقدر أن يستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
بتمويل من حكومة السودان ومرفق البيئة العالمي، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ستظهر التوربينات فعالية طاقة الرياح على نطاق المرافق في ثالث أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة، ومن المتوقع أن توفر الطاقة لـ 14,000 شخص متصلاً بالشبكة الوطنية للطاقة.
سيتم استخدام المشروع كنماذج لحقول طاقة الرياح المستقبلية في جميع أنحاء السودان، دعماً لجهود الحكومة لجذب الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة. كما يهدف هذا التوجه للإستفادة من إمكانات طاقة الرياح الكبيرة في البلاد لتحسين الوصول إلى الطاقة، وتنويع مصادرها، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
قال ياسر سعيد، المدير العام لإدارة الطاقة المتجددة بوزارة الطاقة: "يمثل وصول أول توربينات الرياح لدينا الخطوة الأولى في رحلة طاقة الرياح في السودان ومواصلة التقدم الكبير في مجال الطاقة المتجددة الذي حققناه خلال العقد الماضي".
خلال الرحلة من بورتسودان إلى موقع حقل الرياح في دنقلا بالولاية الشمالية، قطع التوربين الهولندي الصنع مسافة 4,600 كيلومتر عبر سبع آليات لنلقه، في رحلة استغرقت 19 يومًا من هولندا إلى بورتسودان.
يقول الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوري أفاناسييف: "يحتاج 60٪ من سكان السودان إلى الوصول المنتظم إلى الطاقة، ويمثل هذا الإنجاز الكبير تقدمًا نحو حلول جديدة تساعد في تحريك الطلب على الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة، وتحسين الصحة والتعليم وحياة المرأة والفرص الاقتصادية. بعد أن دعمنا السودان بالتدريب والمشورة بشأن السياسات والبحوث في هذا المجال لبعض الوقت، فإن وصول التوربين يعد إنجازاً رمزيًا يسعدنا رؤيته ."
كما سيوفر التوربين فرص التدريب لتزويد المهندسين والعاملين في هذا القطاع بالمهارات اللازمة لدعم مشاريع طاقة الرياح مستقبلاً. يعد دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لهذه المبادرة جزءًا من الجهود المبذولة لزيادة الوصول إلى الطاقة المتجددة في السودان، وخلق فرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية، وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق