الخرطوم (سونا)
أكدت المهندس فداء الدسوقي الأمين العام للمجلس القومي للتنمية العمرانية على أهمية وضع أسس وضوابط فى الإطار العام لإستراتيجية متكاملة لتقليل أثر الفيضانات على العمران على أن تتضمن مراجعة التشريعات واللوائح ومراجعة المواصفات القياسية الخاصة بمواد البناء المستخدم وأيضا مراجعة المخططات وأعمال المساحة وأعمال التنمية العمرانية والبيئة المحلية وأنماط البناء.
وأشارت خلال حديثها اليوم فى مؤتمر هندسة الفيضانات والسيول الذى تنظمه وزارتى الرى والموارد المائية والتعليم العالى ومنظمة اليونسكو مكتب الخرطوم ذلك بقاعة التعليم العالى الى أهمية بناء القدرات للكوادر العاملة فى مجال الإسكان والتنمية العمرانية وأليات الادارة لمنع حدوث أضرار السيول والفيضانات بالمناطق السكنية .
كما تحدثت حول دور المجلس والصندوق القومى للإسكان فى المساهمة فى معالجة المتأثرين بالكوارث الطبيعية لتحقيق التخطيط العمراني السليم وفق أسس علمية ومنهجية فى إطار المساهة فى درء آثار السيول والفيضانات .
واضافت ان المعالجات تضمنت إنفاذ الخطط السكنية للمتأثرين وسبل تمويلها والمعالجات المستقبلية للوقاية من آثار السيول والفيضانات المتكررة والاستفادة فى مشروع حصاد المياه مبينة ان الجهود المتكررة أسهمت هذا العام في جمع كافة البيانات والمعلومات حول آثار السيول والفيضانات وتحليلها للوصول الى استراتيجية واضحة للتعافى بمشاركة العديد من الجهات ذات الصلة .
وقالت ان هذا المؤتمر بداية لتأسيس منهج متكامل لمعالجة المشاكل والمعوقات التى تواجة البلاد مشيرا الى ضرورة التنسيق التام مع كافة الجهات ذات الصلة لوضع السياسات اللازمة لدرء آثار السيول والفيضانات ومعالجة التشوهات فيما يتصل بإعادة التخطيط وإعادة وضع البنيات التحتية والاهتمام الأكبر ببناء الانسان وتنمية المجتمع كما تناولت الآثار المدمرة لخريف هذا العام على الممتلكات والمساكن فى بعض الولايات .
وأكدت ان الحاجة ملحة لمشاركة الجميع بما فيها منظمات المجتمع المدنى والمراكز البحثية من خلال الورش والمنتديات والدراسات للمساهة فى وضع الحلول والمعالجات لمثل هذه الظاهرة .
واستعرضت مهندس فداء جهود الصندوق القومى للاسكان والمجلس القومى للتنمية العمرانية للمساهمة فى درء آثار الفيضانات والسيول ووضع خطة لإعادة تعمير المناطق المتأثرة بذلك .
وتحدث الاستاذ عبد القادر عابدين صالح مسئول قطاع العلوم والثقافة باليونسكو مؤكدا أهمية توفير الدعم الخارجى لحماية التراث السودانى من ارتفاع المياه الجوفية نتيجة للفيضانات خاصة بولاتى نهر النيل والشمالية .
وأشار لجهود منظمة اليونسكو مكتب الخرطوم لدرء آثار الفيضانات والسيول لعام 2020 بإقامة ورش عمل بالتنسيق مع جامعة الخرطوم مشيرا الى دور البحوث العلمية فى درء الكوارث والفيضانات .
واستعرض الأضرار التى تعرضت لها المناطق الأثرية فى مروي وهى مناطق مسجلة ضمن التراث العالمى نتيجة الفيضانات مشيرا الى تأثير ارتفاع المياه الجوفية بولايتي نهر النيل والشمالية خاصة مناطق نورى تهراقا .
وأشار الى أن فيضانات العام الماضي كانت بمستويات عالية حتى فى الخرطوم مما أدى الى وصول مياه الفيضانات وصلت القصر الجهمورى والمسرح القومى .
وأبان إن الفرصة متاحة للسودان لتنفيذ مشاريع خاصة بالبنى التحتية بالمدن التى تتأثر بالفيضانات والسيول بتمويل خارجي .
وقدمت فى المؤتمر الذى يستمر ليوم غد الاحد عدة أوراق عمل تناولت إدارة الفيضانات وآفاقها المستقبلية فى السودان والفيضانات الأسباب والحلول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق