م. حسن محمود حامد
مع بزوغ فجر الإستقلال وجلاء المستعمر عن أرض السودان وإتجاه طليعة السودانيين من المهندسين وقادة الخدمة المدنية لسودنة الوظائف وإعداد أجيال جديدة من المهندسين المعماريين لقيادة مشروع بناء السودان الدولة المستقلة الناهضة، قام وزير وزارة الأشغال المهندس ميرغنى حمزة بإبتعاث مجموعة من الطلاب الشباب السودانيين لدراسة العمارة فى إنجلترا ومصر. تم إبتعاث عبدالله حامد عبدالمنعم مصطفى يوسف وحامد محمد أحمد الخواض والرشيد أبوبكر ثم تبعهم تاج السر أحمد والذى كان يدرس القانون بالجامعة لإنجلترا وهاشم محمد عثمان ودياب وبدر الجندى إبتعثوا إلى مصر وكان الهدف تكوين نواة من المهندسين المعماريين السودانيين لسودنة الوظائف بالأشغال ولقيادة أعمال البناء والتنمية فور نيل السودان لإستقلاله.1
عند عودتهم نهاية الخمسينات وبداية الستينات ساهم هؤلاء المعماريون الشباب فى تصميم إمتداد الخرطوم ( العمارات) وغيره من المناطق السكنية الجديدة آنذاك، وتنوعت التصاميم مابين تأثيرات المدرسة المصرية والبريطانية.
تزايدت الحاجة وإكتملت الأسباب لقيام قسم للعمارة فى الجامعة العريقة والتى رفعت من كلية غردون التذكارية إلى جامعة الخرطوم مع إعلان الإستقلال فى أول يناير 1956 وتضم العديد من الكليات فى مختلف التخصصات. قام وزير الأشغال الباشمهندس ميرغنى حمزة ونائب مدير الجامعة بروفسير النذير دفع الله بمجهودات وافرة تكللت فى إنتداب أستاذ إنجليزى من ويلز ليقود القسم الوليد الملحق بكلية الهندسة. فى العام 1957 دشن أليك بوتر قسم المعماربكلية الهندسة والتي تأسست عام 1939م، وأحضر معه أستاذ إنجليزى آخر يدعى بروفسير كِدْ وكذلك مساعد شاب إنجليزى أيضا وهو مستر روسل ليساعده فى إنجاز المخططات الهندسية والتصاميم. ثم لحقهم أستاذ ميردوك وهو أسكتلندى ثم بات كروك وهو بريطانى.من خريجى ال AA وكان من Pan African إنتقل للعمل بالمستعمرات الأفريقية ثم عاد كبروفيسير فى 1966. إنضم أستاذ مصرى لعقد الأساتذة وهو أحمد كمال عبد الفتاح.
الدفعة الثانية (1962) ضمت من أبكار المعماريين عمر سالم، محمد حسن أيوب وحمد النيل مقبل. الدفعة الثالثة (1963) ضمت سيد أحمد عبدالله, حسن شريف داؤد, سليمان فرج وعبد الكريم محمد عوض الكريم،أما الدفعة الرابعة(1964)فضمت يحى عبد الرحيم وعبدالله صبار وشرف الدين بشارة, تاج السر على أحمد والهادى الكنزى. الدفعة الخامسة(1965) ضمت محمد محمود حمدى, البدرى عمر اليأس و عبدالباسط أحمد عوض الكريم والعِبد الصديق وعبد الله بشير محمد خير وأحمد محمد الأمين الشايقي.
ساهم المجلس البريطانى بالخرطوم فى توفير فرص التدريب أثناء الدراسة للطلاب بالمكاتب المعمارية بإنجلترا. سافر غالبية الطلاب فى تلك السنين مبتعثين لعدد من المدن مثل لندن وليفربول أدنبرة، داندى وغلاسقو.كما ساهم بالتبرع بورش ومعامل التدريب الهندسية للقسم مثل ( Wind Tunnel) وإنتداب الأساتذة المختصين لها مثل آلان رودجر وهو أسكتلندى.
عبدالمنعم مصطفى أنتدب للقسم من الأشغال فى 1965 وسافر لنيل درجة الماجستير بأستراليا 1966-1967 وبعودته تم تعيينه كأول أستاذ سودانى بالقسم.
عمر سالم نال دبلوم Tropical Architecture من AA فى (1963) ثم ذهب الى ليفربول لنيل الماجستيرفى التخطيط وعاد فى 1967 ليصبح ثانى استاذ سودانى فى القسم. وعاد مرة أخرى لليفربول لتحضير الدكتوراة فى مطلع السبعينات.
عمل عمر الأقرع والأمين مدثر بمكتب بيتر مولر كمتدربين قبل إبتعاثهما الى إنجلترا.
فى نهايات العام 1967 تبادل بروفسير كد وبروفسيرمايلزدامبى فجاء دامبى الى القسم رئيساً للقسم وإرتحل كِد الى يوغندا.
عاد عمر الأقرع بعد نيله الدكتوارة فى 1968 وإنخرط كأستاذ بالكلية. كما عاد وتعين معه أ.يحى عبدالرحيم ود.سيدأحمد عبدالله.
عبدالرحيم سالم ترك دراسة القانون بالجامعة وسافر للدراسة فى تشيكوسلوفاكيا وعاد فى عام 1963 حيث تم تعيينه كمعيد بالقسم ثم سافر مرة أخرى الى جمهورية الشيك لتحضير الدكتوراة وعاد فى عام 1969 لينخرط كأستاذ فى القسم.
عبدالباسط أحمد إبتعث لأدنبرة للتخصص فى التخطيط Regional Planning وكان موضوع دراسته عن مشروع الجزيرة التى قضى فيها زمناً جاب فيه المشروع قرية قرية بدراجته البخارية وعاد الى أدنبرة فى 1968 ثم نال الدكتوراة من بلفاست تحت إشراف اليك بوتر. وإغترب بالمملكة العربية السعودية.
إلتحق بالقسم في 1977 – 1978م أستاذ عراقى وهو عصام غيدان جاء من جامعة ماكريرى- University of East Africa وقد زامل د. تاج السر أحمد وألفّ كتابين عن مبانى مدينة أروشا وقام تاج السر بإنجازالرسومات المعمارية للمبانى التى ضمها موضوع الكتابين. كان غيدان على خلاف سياسى مع حزب البعث لذلك عمل فى شرق أفريقيا والسودان.
أسس بوتر وحدة المبانى التابعة لمكتب كبير المهندسين الجهة المسئولة عن صيانة كل مبانى الجامعة ليكون الذراع التصميمى والإشرافى للمكتب. من المبانى الخالدة التى قام بوتر بتصميمها وتنفيذها:
1- مبنى قاعة الإمتحانات EXAM HALL
2- مبنى سكن الأساتذة المسمى السرايا الصفراء PINK PALACE
3- المبنى الزجاجى GLASS HOUSES
4- الشقق الأمريكية AMERICAN FLATS
ساهمت وحدة المبانى فى توفير فرص الأساتذة المتعاونين مع القسم مثل رمِنْر، والبريطانى جيمس بُروجِيز الذى صمم مبنى كلية الصيدلة بالمجمع الطبى ومستر ماكلوسكى الذى صمم مبنى الجغرافيا ومخططات التصميم الحضرى للقطاع الغربى للجامعة من الجغرافيا مروراً بالمعمار وغرباً الى الهندسة. كما صمم مجسماً لعرض الكتب شمال مكتبة المين.
البدرى عمر اليأس أنشأ برنامج دبلوم العمارة فى معهد الدراسات الإضافية والذى إستفاد منه عدد كبير من موظفى الدولة والخدمة المدنية.
محمد محمود حمدى عمل بوحدة المبانى ثم متعاوناً مع القسم.
جاء من وحدة المبانى حسن شريف داؤد المنتدب من الأشغال ثم إلتحق فى البدء متعاوناً ثم تم تعيينه أستاذاً بالقسم.
كذلك من الأشغال أنتدب بشرى الطيب درس وحضر الدكتوراة فى التخطيط فى بولندا.
كذلك إلتحقت بالقسم فى بداية الثمانينات أستاذة بريطانية هى مسز بيغى كانت تدرس بجامعة ماكريرى وقضت فترة قصيرة بالقسم (1982-1983م).
كذلك قدم المجلس البريطانى منحة لتأسيس برنامج التخطيط الحضرى فى 1977-1978 وأستقدم بروفيسور إيان هيوود للإشراف عليه وإستمر مشرفاً عليه حتى 1982-1983.
ضمت دفعة 1966م عبد الوهاب عبد الرحمن والذي كون مع زميله أحمد عبود الشريف أول مكتب معماري سوداني، تعاون معهم عبد المنعم مصطفى قبل أن يستقل بمكتبه، والتحق بهم لاحقاً عوض الكريم محمد أحمد (1967م) ، الذي عمل مديراً للتخطيط بوزارة الإسكان، وضمت الدفعة أيضاً د. أحمد مصطفى محمد و ب. حسن يسن بدوي وب. عمر صديق عثمان و السيد محمد السيد ويوسف بشير بري وهاشم عرزون.
دفعة 67 ضمت بالإضافة لأستاذ عوض الكريم محمد أحمد د.عبدالحليم عوض و تاج السر طمبل والباقر عبدالعزيز وعلي عبدالرحمن. د.حليم ابتعث من الأشغال الى الاتحاد السوفيتى
دفعة 1970 إبتعث منها د. أحمد البشير عوض الله وعاد للعمل بمعهد بحوث البناء والطرق، وصار مديراً له قبل وفاته، وضمت الدفعة أيضاً د. الحاج الصديق ومحمد فائق وآخرون.
دفعة 1971 ضمت د.محمود محمد إدريس, ماهر عتبانى,محمد على الأمين ,عدلان الصديق وعبدالهادى صديق باشا. إبتعث منها محمود محمد إدريس. وعاد للتدريس بالقسم، كذلك ابتعث باشا ولكنه ذهب للعمل بالإمارات العربية المتحدة. ضمت الدفعة أول طالبة (كاثرين لنكروس).
ودفعة 1972 إبتعث منها فيصل عجبانى الذى إبتعث إلى شيفيلد. وعاد للتدريس بالقسم أوائل الثمانينيات ثم هاجر إلى السعودية، كما عمل بالقسم أيضا بدرالدين يوسف وهاجر للعمل خارج السودان.
دفعة 1973 إبتعث منها أستاذ جورج كوستا كوريانى لدراسة ماجستير إقتصاديات البناء وعاد قبل إكمال الدكتوراة وإنخرط أستاذا بالقسم لتدريس هذه المادة المستحدثة فى ذلك الزمان. ضمت دفعته صلاح جار الله وصلاح الجاك كما ضمت الدفعة أول طالبات سودانيات: أ. محاسن أبو الريش، التي عملت كأستاذة بالقسم لبضع سنوات، ومنيرة حمد النيل وسعاد الدسوقي.
دفعة 1974 أبتعث منها د. محمد يعقوب شداد للتخصص فى إقتصاديات البناء. وعاد منتصف الثمانينيات وتمّ ترفيع القسم إلى كلية مستقلة عام 2007م إبّان رئاسته للقسم. ومن أبرز مجايليه بالدفعة حسين كنانى وخالد فضل السيد,قمر الدولة، كمال عبدالله ويحى عبدالحى. كما عمل عبدالحليم السلاوى لفترة قصيرة بالقسم.
دفعة 1975 ضمت د. الوليد ود.مادبو, يوسف إدريس وعبدالله الشقلينى(بيكاسو) وسراج وبكرى على الطاهر، عمر أبو القاسم صاحب كلية قاردن سيتى وجليلة وهدى دفع الله.
دفعة 1976 تخرج منها د.الطيب الحاج بمرتبة الشرف الأولى ثم سافر للعمل بالسعودية وأتم تحضيره على نفقته.
1977 ضمت د.هاشم خليفة والذى إبتعث للدكتوراة بأدنبرة كما ضمت الصليحابى وهاشم طاهر وشطة ود.خديجة كروم.
ضمت دفعة 1978 يوسف جعفر والذى عمل بالكلية لفترة قصيرة ثم هاجر، بروفسير سعود صادق، وأشرف زكى ونجيب أبو العلا ونورالدين الرقيق وإسكوير وهمرور وقنديل.
دفعة 1979 إبتعث منها مرتضى السلاوى الى فرنسا, وضمت حيدر أحمد على والرشيد يوسف كايتر.
دفعة 1980 ضمت عادل أحمد طه، إبراهيم توتى ومحاسن الخضر ود. عبدالحفيظ حفظ الله.
ثم الى أمريكا توالياً عادل مصطفى كمال دفعة 1984. د.عادل يعمل كرئيس لقسم الدراسات العليا بكلية العمارة والدراسات البيئية بجامعة كنت بأمريكا.
بعد تأسيس معهد أبحاث البناء والطرق رفد القسم بالعديد من الأساتذة: د. أحمد البشير عوض الله ود. أحمد المصطفى محمد, د. محمد المصطفى عوض ود. محمد النعمان يوسف.
تولى تدريس مادة التصميم الإنشائى بالقسم منذ إنشائه د. محمد بشير نمر ثم بروف صديق عبدالوهاب ثم د. حسب الرسول الشيخ بالقسم ثم د. تاج الدين حسين الذى عمل فى النصف الثانى من الثمانينات قبل أن يهاجر إلى الإمارات العربية المتحدة.
من الأشغال عمل متعاونً مع القسم د. مصطفى حاج عبدالباقى ثم إلتحق بجامعة الملك سعود.
بعدها توقفت المنح لعقود قادمة ودخل القسم فى أزمة موارد بشرية أكاديمية بعد هجرة عدد من الأساتذة الى دول الخليج وغيرها مع الضغوط الإقتصادية وتردى أوضاع الأساتذة بالجامعة والتردى الإقتصادى فى البلاد عامة يقابلها زيادة فى نسب قبول الطلاب بواسطة مكتب القبول.
فى مسيرة القسم منذ تأسيسه وطوال تلك الفترة عانى إختلال معادلة نسبة الأساتذة الى الطلاب، لذلك لازمته متلازمة نقص الكادر الأكاديمى وفق شروط ومتطلبات الجامعة. قام أ.يحى عبدالرحيم والعراقى عصام غيدان بإعداد دراسة عن عدد الطلبة الأمثل فى كل قبول جديد للقسم بمايتناسب وإمكانياته البشرية وموارده الفنية والمالية. خلصت الدراسة الى قبول عدد عشرين إلى خمسة وعشرين طالب وطالبة كحدٍ أقصى مع مراعاة عدد الطلاب المبتعثين من دول خارجية. درس بالقسم عن طريق البعثات عدد كبير من الطلاب الأجانب من فلسطين ومن مصر واليمن و تنزانيا و يوغندا.
قاد المبتعثون وخريجو قسم العمارة نهضة عمارة خرطوم مابعد الحداثة فمن بعد مكتب بيتر مولر والذى آل للأمين مدثر ظهرمكتب عبدالوهاب وعبود كما أسلفنا ثم عبدالمنعم مصطفى وشركاؤه وأيوب وعمر سالم ومكتب دياب. تم تخطيط وتوزيع إمتدادات الخرطوم والديوم والزهور فتحت والصحافة والمهدية بأم درمان. وشهقت عمارة جديدة فى أرجاء العاصمة المثلثة قوامها الهياكل الخرصانية والطوب بأنواعه والحجر والرخام لتزيين الواجهات. كما إنبثقت أنماط من الفلل السكنية تحدث عن رفاهية لم تألفها مساكن الخرطوم وأزدان زمان علو طبقة الأفندية ورجال الأعمال الذين ورثوا المستعمر بغروب شمسه فى أرض النيلين بعمارة حداثية عكست روح ذلك الزمان وتفوقت على عمارة إسْطَفانِيدس ومعماريوه الذين صمموا وبنوا مبانى شركات ومنازل أبناء الجاليات مثل الشوام والأغاريق والأرمن واليهود سادات خرطوم ذلك الزمان. كما ظهرت العمارة التنموية فى قطاع التعليم والصحة و الصناعة والمشاريع الزراعية كما فى تجربة مشروعى الرهد وسكر كنانة.
من المؤمل أن يتم توثيق وأرشفة لتاريخ الكلية وهى تخطو نحو أربعة وستين عاماً منذ إنشائها، فلنهتدى بتجربة بخت الرضا التى أنشئت فى العام 1934 لكنها أقامت "بيت التراث" وهو متحف مصغر يضم كل تجربة بخت الرضا من سير مصورة ومكتوبة لآباء ملهمين كقريفث وعبدالرحمن على طه ومندور المهدى وأساتذة أجلاء أعطوا ولم يستبقوا شيئاً، وكذلك هناك عرض لكل المطبوعات المدرسية والمناهج التى دشنت بين ثنايا وجنبات بخت الرضا.
كما حان الوقت لإنعقاد مؤتمرأكاديمى لمراجعة تجربة الكلية فى عقودها الستة منذ إنشائها كقسم من أقسام كلية الهندسة ووضع الخطط لتطويرها وإستشراف مستقبلها بإستراتيجيات مدروسة تستنهض هِمم خريجيها وحافظى فضلها والخيرين من الرأسمالية الوطنية لدعمها مالياً وفنياً أسوة بالتجارب العالمية.
هوامش:
1-الرشيد أبوبكر تحول من دراسة العمارة الى دراسة الأدب الإنجليزى وتاج السر أحمد تحول إلى دراسة الفنون الجميلة .
ملحق1
قائمة أسماء رؤساء القسم منذ تأسيسه
1957- 1966أليك بوتر
1967-1968 بروفسير كد
1968-1972 بروفسير مايلز دامبى
1972-1974 أ.عبدالمنعم مصطفى يوسف
1974-1976- د.عمر الأقرع
1976-1978- د.سيدأحمد عبدالله.
1978-1980- د.عمر سالم
1980-1982 أ. يحى عبدالرحيم
1982-1984 د.سيف صادق حسن
1984-1985- د. عبدالرحيم سالم
1985-1987- د.عادل مصطفى أحمد
1987-1989- أ.حسن شريف داؤد.
1989-1990 د.فيصل عجبانى
1990-1992 د.سيف صادق حسن
1992-1994 د. بشرى الطيب
1994-1995 د. محمد يعقوب شداد
1995-1998 د. جمال محمود حامد
1998-2000 د.صلاح محمود(النص)
2000-2002 أ. يحى عبدالحى
2002-2007 د.محمد يعقوب شداد وفى هذا العام أصبحت القسم كلية قائمة بذاتها. وواصل د. شداد كأول عميد للكلية حتى 2011
عودعلى بدء:
• قصة تأسيس قسم المعمار لم تجد طريقها للتوثيق أوحتى الرواية الشفاهية بين أجيال الخريجين الأكاديمين والممارسين المهنيين و ظلت طلسماً من الطلاسم. رغم معايشتى اليومية لأستاذ الأجيال عبدالمنعم مصطفى لردح من الزمان لم أخرج منه بمعلومة مفصلة عن تلك الأيام. كما لم يتكرم أى من الأساتذة بمخطوطة توثق لهذه المرحلة الهامة فى تاريخ أول قسم للعمارة فى السودان. لذلك فترة تأسيس وإنشاء القسم ظلت مدار إهتمامى ودفعتنى للتقصى والسؤال.
• هذه السردية التى تحكى قصة تأسيس قسم المعمار هى نتاج حوار طويل إستمر لثلاثة ساعات مع أ.يحى عبدالرحيم. بالإضافة لمعلومات وثيقة إستقصيتها عبربحث طويل ومتابعات دقيقة إستمرت لعقود.
• كذلك هناك معلومات إستقيتها من بروفسيرعبدالرحيم سالم وأ.عبدالله صبار والمرحوم السياسى الكبير أحمد سليمان المحامى.
• أضاف شقيقى د. جمال محمود حامد العميد الأسبق للكلية معلومات قيمة ودقيقة وراجع المسودة لغوياً.
• نترحم على أرواح جميع من رحلوا الى الدار الآخرة من مؤسسى القسم والكلية وطلابها وخريجيها، كما نتذكر بالإمتنان حسن صنيعهم وطيب غرسهم.
• الصور المنتقاة هى إرث أليك بوتر الذى تبرع به لكلية العمارة وهى ربما تظهر للعامة لأول مرة، أرجو أن تكون المحصلة العلمية معيناً مبذولاً للجميع.
• البحث بدأته يوم 8 مايووإنتهى بحمدالله يوم 14 مايو 2020 إبان الحظر المنزلى لجائحة الكورونا بعد أن شرعت فى كتابة توثيق لأستاذ الأجيال المرحوم بروفسير عمر الأقرع.
م. حسن محمود حامد
الخرطوم بحرى مساء 14 مايو 2020 الموافق العشرين من رمضان 1441
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق