المؤتمر الدولي للتكاليف والمشتريات والمخاطر في القطاع الهندسي (4)
د. م. م مالك علي محمد دنقلا
مواصلة لما ورد فى المقال (3) من اوراق العمل المهمة التي تم طرحها خلال المؤتمر الذي انعقد مؤخرا بدبي قدمت المهندسة هيا صالح ورقة تأثير وقت هندسة القيمة علي المشاريع و افادت ان تأثير الوقت لهندسة القيمة يوثر على جدول المشروع و افادت ان الهندسة القيمة لها إمكانات كبيرة لتحسين تنفيذ المشاريع ، ولكن توقيت تطبيق مقترحات هندسة القيمة هو عامل حاسم يقرر النجاح الفعلي والحقيقي لمفهوم هندسة القيمة وبالتالي نجاح المشروع بأكمله ، وغني عن القول إن نجاح المشروع يجب أن يقاس من وجهات نظر مختلفة لجميع أطراف المشروع وأصحاب المصلحة ؛ صاحب العمل المقاول ، المهندس وأي طرف آخر قد يتأثر بنتائج المشروع ونتائجه إحدى العقبات الرئيسية التي قد تؤثر على نجاح المشروع لجميع الأطراف هي مدة المشروع والوقت اللازم لتنفيذ المشروع وتسليمه ؛ وبالتالي؛ النظر في أي تغييرات في تصميم المشروع وخاصة إذا كان ذلك بسبب التحسين وليس أخطاء التصميم ؛ يجب أن تدرس بعناية فيما يتعلق بالوقت ليس فقط التكلفة أو الأداءعادة؛ يعتقد المقاولون أن الوقت والنفقات اللازمة لإعداد اقتراح هندسة القيمة غير قابلة للاسترداد إذا رفض صاحب العمل هذا الاقتراح ؛ وهذا يجعل أكبر عقبة تواجه المتعاقدين حول هندسة القيمة تنطوي على الوقت والجهد المبذول في إنشاء اقتراح هندسة القيمة غير المقبول ؛ المقاولون يخاطرون بإمكانية إهدار الوقت والمال. لتسليط الضوء على أهمية دراسة وتحليل وإنشاء واعتماد بروتوكول قياسي يعالج ويتناول قضايا تأثير الوقت في عملية هندسة القيمة ، ودورة الموافقة والتنفيذ لضمان أفضل النتائج للخروج من العملية وتجنب النزاعات والنزاعات في مراحل لاحقة من المشاريع.
واشارت الى انه ومن وجهة نظر قانونية؛ يمكن تعريف هندسة القيمة على النحو التالي:"تحليل وظائف برنامج أو مشروع أو نظام أو منتج أو عنصر من المعدات أو مبنى أو مرفق أو خدمة أو تزويد وكالة تنفيذية يؤديها موظفون مؤهلون أو موظفون متعاقدون ، موجهون إلى تحسين الأداء والموثوقية والجودة ، السلامة وتكاليف دورة الحياة "القيمة ويجب على المهندس ، في أقرب وقت ممكن بعد تلقي هذا الاقتراح الاستجابة مع الموافقة على الرفض أو التعليقات يجب على المقاول عدم تأخير أي عمل في انتظار الرد ،وهنا يتم التعامل مع حق المهندس في تغيير العقد و يمكن ممارسة هذا الحق في أي وقت حتى إصدار شهادة الاستلام يتعامل مع هندسة القيمة ويسمح للمقاول باقتراح تغيير يفيد صاحب العمل ويتم إعداد الاقتراح على حساب المقاول ، الذي يصمم التغيير ويتعامل مع الإجراء السابق للمهندس الذي يوجه الاختلاف وقد يطلب المهندس اقتراحًا من المقاول ومع ذلك ، أثناء قيام المقاول بإعداد الاقتراح ، يجب عليه متابعة الأعمال عملية تطبيق هندسة القيمة عادةً ما يحتاج فريق هندسة القيمة من 2 إلى 4 أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على اقتراح هندسة القيمة الشامل وفقًا لمعايير منهجية القيمة ، هناك 6 مراحل لتحليل القيمة: وظيفة تحليل المعلومات الإبداعية تقييم تطوير العروض التقديمية المدة المتوقعة من 2 إلى 4 أسابيع حسب تعقيد الاقتراح ويجب على المقاول السماح بمثل هذه الفترات الزمنية خارج جدوله الزمني ومع ذلك ، أثناء النظر في اقتراح هندسة القيمة ، يجب على المقاول مراعاة ما يلي: التواريخ المخططة للأنشطة ذات الصلة دورة الموافقة قبل المواعيد المقررة تاريخ اقتراح هندسة القيمة عملية تطبيق هندسة القيمة
واشارت الورقة الى انه يمكن أن تصبح عملية هندسة القيمة مكلفة وتستغرق الكثير من الوقت عندما لا يتم اتخاذ القرارات في الوقت المناسب وعندما تكون هذه القرارات مطلوبة بالفعل وتحتاج إليها وفقًا لجدول أو خطة المشروع وقد لا تسمح قيود وقت المشروع بالمراجعة والتحليل المناسبين لمقترح هندسة القيمة من قِبل كل من المهندس وصاحب العمل ، مما يجعل رفض مقترح هندسة القيمة هو الخيار الأكثر أمانًا لجعل أي فوائد محتملة لصاحب العمل ، سواء انها فوائد مالية ، في الوقت المناسب أو الأداء وتحليل التواريخ المخطط لها والجدول الزمني الأساسي التأخير في عملية صنع القرار مدة إضافية لتنفيذ الأعمال المتنوعة هندسة القيمة المستحقة تغيير التسلسل وتأثير إعادة صياغة الفرق بين هندسة القيمة وأخطاء التصميم وأوامر التغيير.
وتناول لمهندس شادي اتيم في ورقته تقنية تحليل التاخير في مشاريع الانشاءات لماذا يجب تحليل التاخير وو اجاب ان التاخير في المشروع هو عمليه قياسية للزمن .و لابد ان تحتوي علي معامل رئيسي يمكن من المقاربة معه لتكون عملية القياس صحيحة وهنا يعتقد البعض ان مدة التاخير يمكن الحصول عليها بسهولة من ناتج طرح الزمن النهائي الحقيقي للمشروع من الزمن المتعاقد عليه و هذا يعتبر خطأ كبير لا يمكن الاعتماد عليه اذا كان التاخير في منتصف المشروع و لا يمكن اعتمادها لمعرفة المتسبب في التاخير وان تحليل التاخير يحتاج الى مستندات موثقة و تحديد واضح لاسباب التاخير لعمل التعويض الزمني او المالي و تحديد نوع التاخير في كل نشاط علي حده و استخدام تقنية تحليل لمعري اثر التاخير علي زمن المشروع النهاءي و ان معالجه زمن المشروع النهائي يمكنها الاستفادة من هذا التحليل و يعفي المقاول من الغرامات او يعطي الملك الحق في فرض الغرامات.
واشارت الورقة الى ان تقنيات تحليل التاخير ممكن تصنيفها علي صنفين تحليل توقعي ويحدد التاثير المحتمل لحدث التاخير علي تنفيذ المشروع و تحديد الانشطة التي انتهت فعليا اثناء زمن المشروع ومنهجيات تحليل باثر رجعي و هو يشير الي التاثير الفعلي لاحداث التاخير ويحدد الانشطة التي تمت بعد زمن انتهاء المشروع ويمكن استخدام التقنية لمعرفة المميزات و السلبيات بالمقارنة بين المخطط له و المنفذ ومزايا هذه التقنية انها بسيطة و سهلة الاداء وتوفر تقديرا للاثر المحتمل لحدث التاخر في ظل البرنامج الموضوع و تحدد حجم التاخير عند طلب المقاول للتمديدوهي تقنية مناسبة لاحداث التاخير اذا تم رصده في مراحله الاولي ، و من سلبياته انه يفترض ان البرنامج المخطط له منطقي و موثوق به . وهو قد لا يكون نموذجا صالحا من الاساسوهو احادي الجانب لا ياخذ في الاعتبار الطرف الثاني المتاثر بالتاخيرو يودي الي الخلافات المحتملة حول مدي كفاية الجدول الزمني المخطط له بحيث ان الخطة الاصلية غير مناسبة للتغييرات المحتملة
وتناول في ورقته تقنية تحليل النافذه و بين ان من مزاياها انها تستند علي الحقائق و تستخدم البيانات الفعلية و تحدد سبب و تاثير التاخير في كل مرحلة من المشروع ويمكن استخدامها علي مشروع مستمر لاعداد المطالبات بتمديد زمن المشروعو هي تقنية تميل الي المنهجية الاكثر دقة.وهي تقنية موثوقة لاظهار التزامن وهي تقنية معترف بها و مقبولة في اجراءات تسوية المنازعات وافاد ان من سلبياتها انها تتطلب توفيرتحديثات البرامج الاساسية الموثقةوكذلك وجود سجلات معاصرة شاملة وانها يمكن ان تكون صعبة و تستغرق وقتا طويلا في حال عدم وجود محلل متمرس وخلص الي انها تقنية متوازنة و عادلة لاطراف العقد . وبالتعمق فى هذا الامر فاننا نتطلع الي وجود محللين متمرسين بالسودان لهذه التقنية لحسم العديد من المنازعات حول الزمن العادل للانتهاء من المشروع في المخاطر و المتغيرات في مشاريع التشييد بالسودان .
في المقال الاخير نتناول التوصيات و الدروس المستفادة من المؤتمر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق