دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
طموح.. وحاصل على جوائز عديدة.. ومثير للجدل.. هكذا هو مطار إسطنبول الجديد، الذي اُفتتح رسمياً يوم الاثنين، رغم أنه لن يبدأ العمل بشكل كامل حتى نهاية العام.
ولكن، لما العجلة في افتتاحه إذا لم يكن جاهزاً كلياً؟ الإجابة تكمن في وجود مغزى رمزي، بما أن تاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول، يصادف الذكرى الـ95 لتأسيس تركيا كجمهورية.
ويطمح المطار الجديد إلى أن يتحول كمحور رئيسي للسفر، ويُصبح مقراً رئيسياً في مجال الطيران العالمي، وذلك بفضل موقعه كمحطة التقاء الشرق بالغرب.
ولدى اكتماله، سيتميز المطار بمساحاته الضخمة جداً، حيث تبلغ مساحة المشروع الإجمالية 76.5 مليون متر مربع، ما سيجعله أكبر مطار تحت سقف واحد في العالم. ولكن، حتى الآن، سيفتتح المطار على مراحل عدة، ولن تنطلق منه سوى رحلات محدودة في البداية.
ويقول فريق العلاقات العامة في المطار التركي الجديد، إن المطار "بُني لينمو"، حيث من المقرر أن يشهد 200 ألف مسافر أو أكثر يومياً.
وكان قد فاز تصميم برج مراقبة المطار، الذي يشبه شكل زهرة التوليب، في العام 2016 بالجائزة الأولى في فئة "مشاريع المستقبل - البنية التحتية" في مهرجان العمارة العالمي في برلين. كما يُطلق المطار الجديد على نفسه لقب "مطار أخضر"، إذ سيكون صديقاً للبيئة، وذلك بفضل خدمات إعادة التدوير وتقنيات استغلال مياه الأمطار.
ولكن، في المقابل، ردت بعض المجموعات البيئية على "لقب" المطار الجديد، موضحة أن بناء المطار تسبب في إزالة الغابات من المنطقة بشكل شامل.
كما أثار المشروع أيضاً الكثير من الجدل، بعد انتشار اتهامات مثيرة للقلق حول ظروف العمل السيئة على الموقع والتي أدت إلى موت العديد من العمّال أثناء البناء.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 12 مليار دولار، كما كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، أن اسم المطار سيكون ببساطة "مطار اسطنبول".
ومن المقرر، أنه بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام 2018، سيتوقف المطار الرئيسي في تركيا، أي مطار أتاتورك الدولي عملياته كلياً، ليصبح مطار اسطنبول الجديد مركز الطيران الرئيسي في المدينة.
وتضمن بناء مشروع المطار أيضاً العديد من مشاريع البناء المحيطة، لربطه ببقية المدينة، منها أعمال بناء لطريق جديد، ومترو، وقطار فائق السرعة.
ويأمل الفريق بأن يصبح المطار الجديد أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة، ما سيحسن الاقتصاد التركي، ويولّد وظائف جديدة، ولكن، حتى الآن، يبقى الوقت وحده من يحدد ما إذا كانت ستكون بدايات المشروع الجديد ناجحة، أم إذا كان سيشهد المزيد من التأخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق