د م م مالك علي دنقلا
فى المقال الاول تطرقت بالشرح الى اهمية الزيارة خاصة الى ولايتي فرجينيا ومينيسوتا والعاصمة واشنطون والتي تشرفت خلالها بمقابلة مسؤولي معهد علوم البناء الامريكي والاتحاد القومي لمقاولي بناء المنازل الامريكي وما تحقق من مكاسب لقطاع الانشاء والمقاولات خلال لقاء وفدنا بالمعهد الوطني لعلوم البناء الامريكي بالاتفاق علي الاستفادة من قدرات وبحوث المعهد في إقامة دورات متخصصه للعاملين في مجال البناء بالسودان وإرسال بعض المدربين للسودان والتعاون مع المعهد الدولي فيما يلي قضايا كودات البناء لمساعدة السودان في وضع كود البناء الخاص به ومن ثم التطرق الى الزيارة الثانية والالتقاء بالاتحاد القومي لمقاولي بناء المنازل بالولايات المتحدة الامريكية والاطلاع علي دوره ومهامه وانجازاته.
ونشير هنا اليوم الى انه وخلال اللقاء فقد تم الاتفاق علي ان يستفيد مقاولي السودان من فرص التدريب التي يتيحها الاتحاد للدول الأفريقية اسوة بما ناله مقاولي دول غانا وجنوب افريقيا وأتاحه الفرصة للمقاولين السودانيين للمشاركة فى معرض البناء السنوي الذي يقام بمدينه لاس فيغاس في فبراير من كل عام والذي يقيمه الاتحاد سنويا الذي تبقي نحو مائه وعشرون يوما، وفى سؤال تم طرحه "هل يجب أن أكون عضوًا في الاتحاد القومي لمقاولي بناء المنازل لحضور العرض؟" كانت الاجابة لا، لا يجب أن تكون عضوًا في الاتحاد القومي لمقاولي بناء المنازللحضور المعرض، ومع ذلك فإن أعضاء الاتحاد القومي لمقاولي بناء المنازل مؤهلون للحصول على رسوم تسجيل مخفضة إضافة إلى ذلك، وإذا كان الموظف في شركتك عضوًا في الاتحاد القومي لمقاولي بناء المنازل، فيجوز لجميع الموظفين في الشركة الاختيار من بين خيارات رسوم تسجيل الأعضاء المخفضة، كما تم طرح سوال ثان" هل التصوير مسموح به على أرض المعرض؟ وكانت الاجابة لا ، نظرًا للطبيعة الحساسة للمنتجات الجديدة وشاشات العرض الفريدة في المعرض، لذا يتم حظر التصوير الفوتوغرافي أو تسجيلات الفيديو لأي منصات عرض داخل مناطق المعرض من قبل أي من العارضين ويتم إجراء الاستثناءات فقط عندما يتم الحصول على إذن من العارض الذي يتم تصويره لوحده أو تصويره مع جميع الأشخاص الذين يظهرون في الصورة أو الفيديو.
ويعمل الاتحاد القومي لمقاولي بناء المنازل عن كثب مع مقاول خدماتها الرسمي ومركز Las Vegas للمؤتمرات للتركيز على الاستدامة من خلال المبادرات الحالية مثل تنفيذ المنتجات الصديقة للبيئة والمواد المعاد تدويرها والتعرف على المزيد حول البرامج الخضراء في مركز مؤتمرات لاس فيجاس ويمكن للعارضين المشاركة في هذا الجهد باستخدام هذه النصائح الخضراء .
اردت من خلال هذا المقال الذي اختزلته من مشاهد ورؤي من هنا وهناك خلال الزيارة حث المقاولين والعاملين في صناعة البناء بتقبل التحديات وحضور مثل تلكم المعارض العالمية من خلال موقع المعرض علي الشبكة العنكبوتية ومل الاستمارة ودفع الرسوم واستلام خطاب الدعوة والتقديم للتاشيرة من خلال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم وحضور فعاليات المعرض.
فى ختام هذا المقال اجد نفسي امام انطباعات ومشاهدات استرعت انتباهي من خلال الزيارة رايت ضرورة سردها بمناسبة واقع اقتصادي ماثل امامنا بالسودان لعلنا نستطيع ان نؤسس له من خلال تلك المشاهدات واهمها هو انعدام أي حالات للتعامل النقدي والمالي بالكاش والذي وتعاني منه البلاد هذه الايام حيث ان اغلب المعاملات تتم بواسطة الكروت البلاستيكية وهي المسيطره علي المعاملات المالية والنقدية وليتنا نستطيع نقل واكمال تطبيق ذلك عندنا، اما المشهد الثاني فهة ملاحظة الاعتزاز بالوطنية والافتخار بالجامعات المحلية بالولايات المتحدة الامريكية وقليل من يعلم عن الجامعات بالدول الاخري والاشتغال بحال البلد وتخصص الشخص بعيدا عن السياسة العالمية، اما المشهد الثالث فهو سيطرة شركات البيع عن طريق الانترت "التجارة الالكترونية" علي السوق والاتجاه لقفل المتاجر والاعتماد علي الشراء "اون لاين" والشبكة البريدية القوية التي تتم الاستفادة منها في عملية التوصيل لاي مكان داخل الولايات المتحدة في ظرف وجيز جداوفى حالة عدم رضاك عن البضاعة تتم عملية اعادتها دون اي تكلفة علي عاتقك .. والسؤال الذي يطرح نفسه "متي يمكننا الدخول في مثل هذه التجارب"، اما المشهد الرابع فهو ان الأصل في المبايعات الدين والاعتماد علي سجلك CRDIT RECORD الائتماني حيث يلاحظ ان كل الشركات تحاول الاحتفاظ بالعميل لديها من خلال اقتناء بطاقة الشركة وعمل حساب جاري كما كنا نسمية سابقا "الجروره" لشراء متطلباتك حيث يتم اعطائك حوافز كبيرة وخصومات تصل الي 45% من قيمة الشراء النقدي، (عالم اقل ما يوصف بانه يجعلك تتعجب فالشراء "بالجرورة" ارخص من الكاشف فمتي نصل لهذه المرحلة؟
المشهد الخامس يتمثل في اقامة البناء والطرق علي المستوي الطبيعي للارض دون الحوجة للردميات الكثيرة وباهظة التكلفة ويساعد ذلك في التصريف المائي الطبيعي ، اما المشهد السادس فهو عملية التسهيل ثم التبسيط في كل شي بدءاً من الدستور الذي يحوي ثمانية مواد فقط الي تسير المعاملات في فتح الحسابات والتعامل الالكتروني مع كل الموسسات حيث يمكنك انجاز معاملاتك وانت داخل غرفتك فقط تحتاج الي هاتفك المحمول وبطاقة البنك المصرفية، ويتمثل المشهد السابع والاخير فى عملية توظيف الكوادر من المنزل حيث لا يحتاج الموظف الذهاب الي مقر العمل يوميا شركة كانت ام غيرها انما يرتبط بالمكتب عن طريق جهازه المحمول وشبكة الانترت (عالية الجودة المتوفرة في جميع انحاء البلاد وباسعار معقولة) لتقوم باداء المهام المناطة بك من المنزل او اي مكان اخر وتوفر الشركات مكاتب خاصة بها اذا احتاجت للحضور للمكتب ولابد فى هذة الحالة من الحجز المسبق لمثل هذا النشاط فى حين يذهب مرتبك مباشرة لحسابك البنكي "تري كم وفر هذا النظام من ازدحام مروري ووقت مهدر واستهلاك للطاقة).
لكن لابد من الاشارة الي الجدية التي يتمتع بها العاملين في اداء مهامهم وعدم تضييع الوقت فيما لا يجدي، والاشارة "بعد الاخيرة" فمني .. واقول اننا في حوجة للاستفادة من تجارب الاخرين وان نجتهد ونعمل على تطويرها وتطبيقها متي ما كان ذلك متاحا.
وبالله التوفيق ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق