سودان تريبيون
اقترب نهر القاش الموسمي من تسجيل مناسيب العام 2003 القياسية عندما اجتاح مدينة كسلا، 480 كلم جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم، وتسبب فيضان أودية وأمطار غزيرة في إلحاق أضرار ببعض أحياء المدينة.
ودائما ما يهدد فيضان نهر القاش الجامح مدينة كسلا والقرى التي حولها لكونه نهرا موسميا يحمل كميات ضخمة من المياه ولا يوجد مسطح مائي يصب فيه.
ودمر النهر المجنون مدينة كسلا في العام 2003 عندما اجتاح فيضانه أحياء سكنية بالمدينة حيث بلغت المناسيب حينها 3.7 متر.
واجتاحت مياه الأمطار وخور "الأميري" حي "مكرام" بمدينة كسلا وألحق أضرارا بمربعات "1 و2 و3"، وسط نداءات للمنظمات بالتدخل لتوفير مواد الإيواء والمساعدات الأخرى.
وسجلت مناسيب نهر القاش، يوم الإثنين، ارتفاعاً ملحوظاً بمحطة "الكبري"، عقب أمطار غزيرة شهدتها مدينة كسلا واستمرت نحو ثماني ساعات. وسجل القاش مناسيب اقتربت من فيضانه في عام 2003.
وبلغ معدل القياس عند الساعة السادسة صباح الإثنين 23 يوليو 2018، حسبما أوردته وكالة السودان للأنباء، 2.30 متر، وتوالى في الارتفاع ليسجل عند الساعة السابعة صباحاً 2.80 متر حتى وصل لارتفاع 3 أمتار عند الساعة السابعة والربع لتعود المناسيب في تراجع بعد الساعة العاشرة صباحاً.
وشرد نهر القاش في عام 2003 بين 65 ألفا و70 ألف أسرة وعزلت الأمطار العديد من القرى وتعطلت شبكات المياه والكهرباء وقطعت الطريق السريع بين الخرطوم وموانئ البحر الأحمر.
ويصب النهر المتمرد في الصحراء خلافا لأنهار العالم وينبع من أواسط المرتفعات الإريترية باسم مارب في منطقة "ماي امبسا" جنوبي أسمرا، وتصب فيه روافد من إثيوبيا وهي أنهار سارانا وبالاسا وماي شاوش وأنغويا، قبل أن يلتقي به نهر مابل في إريتريا.
ويتميز القاش بجفافه معظم أيام السنة، لكنه يفيض في موسم الخريف لمدة أربعة شهور في الفترة من يونيو وحتى أكتوبر، بكميات كبيرة من المياه المندفعة، حيث يستقبل حوضه كميات كبيرة من الأمطار تبلغ ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه سنوياً تشكل فيضانات جامحة تهدد القرى التي حوله خاصة مدينة كسلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق