اليوم التالي
دشنت حكومة ولاية الخرطوم بالتعاون مع هيئة سكك حديد السودان قطارات ولاية الخرطوم كأحد الحلول المقترحة لأزمة المواصلات التي تضيق الخناق على الولاية التي يتجاوز عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة وهو ما أدى لتفاقم أزمة المرور في العاصمة. في أوقات سابقة أعلن والي السابق الخرطوم عبد الرحمن الخضر عن سعيهم في حكومة الولاية من أجل توفير مواعين للنقل النهري لفك الاختناق المروري لكن الأمر سرعان ما انتهى إلى لا شيء.
قبل فترة كان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير يدشن قطار الجزيرة الأخضر للعمل بين الخرطوم ومدني القطار الذي ساهم بشكل كبير في تخفيف أزمة النقل بين المدينتين، أشار البعض إلى أن هذا القطار كان يجب أن يعمل داخل العاصمة لكن حكومة الجزيرة نجحت في تحويله للعمل هناك.
بالنسبة للكثيرين أثبتت تجربة البصات الكبيرة للنقل العام فشلها في حل الضائقة بالولاية وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يبدون امتعاضهم من تصريحات والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم في جلب بصات جديدة للخرطوم، الفشل يبدو ماثلاً في الشوارع بل إنه يبدو أكثر بروزاً في الأعطال الكثيرة التي تعرضت لها البصات التي تم جلبها وهي غير مطابقة للمواصفات وهو ما أدى لاحتراق عدد من البصات وأن من حصلوا عليها اكتفوا بالقول إنهم (اشتروا الترماي)!.
عدد القطارات التي دشنتها ولاية الخرطوم تبلغ ستة قطارات سيتم تشغيلها بواسطة شركة نوبلز العقارية وهي الشركة التي تقوم الآن بتشغيل القطارات العاملة في خطي عطبرة وود مدني ويتكون كل قطار من ثلاث عربات بسعة أربعمائة راكب ستبدأ عملها في الخط القائم الآن وهو الخط الذي يمر به قطار عطبرة وقطار مدني داخل ولاية الخرطوم وسيتم ذلك في المرحلة الأولى بينما ستقوم الشركة المشغلة في المرحلة الثانية بتشييد الخط الموازي.
الجدير بالذكر أنه ستكون هناك عشر محطات كبيرة يراعى في تحديدها الكثافة السكانية في المناطق التي يمر بها القطار.
يقول حسن محمد أحمد النورابي مدير مشروع القطار المحلي داخل ولاية الخرطوم إن الهدف من إنجاز مشروع القطارات إيجاد الحلول الناجعة لأزمة المواصلات داخل الولاية وتجاوز حالة الندرة التي تعاني منها المدينة، كما أن الترحيل عبر القطارات من شأنه أن يرفع من درجات السلامة في النقل بأكثر مما توفره الوسائل الأخرى، يكشف النورابي النقاب عن مشروع قاطراته حين يشير إلى سعتها وعدد عرباتها ويضيف بأن القطار الواحد مزود بقيادتين وماكينة وثلاث عربات ويحتوي على تكييف كما أن الركاب من شأنهم التمتع بخدمة الإنترنت طوال الرحلة وبالطبع يمكنك التمتع بخدمة الإذاعة وانت تنتقل من مكان إلى آخر تستقل القطار الذي عز استقلاله عبر فيافي البلاد المختلفة مثلما كان يحدث في سابق تاريخ البلاد الناصع.
النورابي يشير إلى نقطة أخرى مفادها أن مشروع قطار النقل الداخلي في ولاية الخرطوم هو أحد الاقتراحات التي تقدمت بها هيئة سكك حديد السودان في سبيل البحث عن إعادة السكة حديد سيرتها الأولى تلك المؤسسة كاملة العراقة وهي (تهز وترز) قبل أن تهتز تحت ضربات العقوبات الأمريكية كما يقول المسؤولون وهم يبررون لأي فشل في مشروع كان قائما بل إنه كان يقيم مشاريع أخرى.
ما يهم في المشروع لدى مواطني الخرطوم هو أن ثمة علاجا يمكن أن ياتيهم عبر مشروع جديد وحل يمكنهم من تجاوز ساعات الانتظار المملة ومعها الاستغلال الذي يمارسه أصحاب مركبات النقل العام في شوارع المدينة المليئة بالمطبات. يقول أحد المواطنين معلقاً على خبر (مواصلات بالقطر) قائلاً: “أجمل ما في الأمر هو أننا لن نضطر للتوقف في منتصف الطريق انتظاراً لحل معضلة الإيصال بين رجل المرور وسائق العربة” بالطبع الرجل الذي ينتظر أن تحل معضلة ذهابه اليومي صباحا وعودته آخر الليل إلى منزله مع المواصلات سرعان ما يضيف مخاوفه الخاصة بما يمكن أن يعترض مسار القطار في مدينة تعاني أشد المعاناة من عدم توفر البنى التحتية وبالطبع يستعيد بعض الحوادث التي ضربت قطار الجزيرة في رحلاته المتكررة، وهو أمر يرتبط بشكل كبير بمدى استعداد أصحاب العربات للتعايش مع وجود قطار بشكل شبه يومي في قلب المدينة وهو أمر يتجه بشكل أساسي نحو توفير بيئة السلامة لمن يستقلون القطار أو أولئك الذين يمرون بالقرب منه.
ش
دشنت حكومة ولاية الخرطوم بالتعاون مع هيئة سكك حديد السودان قطارات ولاية الخرطوم كأحد الحلول المقترحة لأزمة المواصلات التي تضيق الخناق على الولاية التي يتجاوز عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة وهو ما أدى لتفاقم أزمة المرور في العاصمة. في أوقات سابقة أعلن والي السابق الخرطوم عبد الرحمن الخضر عن سعيهم في حكومة الولاية من أجل توفير مواعين للنقل النهري لفك الاختناق المروري لكن الأمر سرعان ما انتهى إلى لا شيء.
قبل فترة كان رئيس الجمهورية المشير عمر البشير يدشن قطار الجزيرة الأخضر للعمل بين الخرطوم ومدني القطار الذي ساهم بشكل كبير في تخفيف أزمة النقل بين المدينتين، أشار البعض إلى أن هذا القطار كان يجب أن يعمل داخل العاصمة لكن حكومة الجزيرة نجحت في تحويله للعمل هناك.
بالنسبة للكثيرين أثبتت تجربة البصات الكبيرة للنقل العام فشلها في حل الضائقة بالولاية وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يبدون امتعاضهم من تصريحات والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم في جلب بصات جديدة للخرطوم، الفشل يبدو ماثلاً في الشوارع بل إنه يبدو أكثر بروزاً في الأعطال الكثيرة التي تعرضت لها البصات التي تم جلبها وهي غير مطابقة للمواصفات وهو ما أدى لاحتراق عدد من البصات وأن من حصلوا عليها اكتفوا بالقول إنهم (اشتروا الترماي)!.
عدد القطارات التي دشنتها ولاية الخرطوم تبلغ ستة قطارات سيتم تشغيلها بواسطة شركة نوبلز العقارية وهي الشركة التي تقوم الآن بتشغيل القطارات العاملة في خطي عطبرة وود مدني ويتكون كل قطار من ثلاث عربات بسعة أربعمائة راكب ستبدأ عملها في الخط القائم الآن وهو الخط الذي يمر به قطار عطبرة وقطار مدني داخل ولاية الخرطوم وسيتم ذلك في المرحلة الأولى بينما ستقوم الشركة المشغلة في المرحلة الثانية بتشييد الخط الموازي.
الجدير بالذكر أنه ستكون هناك عشر محطات كبيرة يراعى في تحديدها الكثافة السكانية في المناطق التي يمر بها القطار.
يقول حسن محمد أحمد النورابي مدير مشروع القطار المحلي داخل ولاية الخرطوم إن الهدف من إنجاز مشروع القطارات إيجاد الحلول الناجعة لأزمة المواصلات داخل الولاية وتجاوز حالة الندرة التي تعاني منها المدينة، كما أن الترحيل عبر القطارات من شأنه أن يرفع من درجات السلامة في النقل بأكثر مما توفره الوسائل الأخرى، يكشف النورابي النقاب عن مشروع قاطراته حين يشير إلى سعتها وعدد عرباتها ويضيف بأن القطار الواحد مزود بقيادتين وماكينة وثلاث عربات ويحتوي على تكييف كما أن الركاب من شأنهم التمتع بخدمة الإنترنت طوال الرحلة وبالطبع يمكنك التمتع بخدمة الإذاعة وانت تنتقل من مكان إلى آخر تستقل القطار الذي عز استقلاله عبر فيافي البلاد المختلفة مثلما كان يحدث في سابق تاريخ البلاد الناصع.
النورابي يشير إلى نقطة أخرى مفادها أن مشروع قطار النقل الداخلي في ولاية الخرطوم هو أحد الاقتراحات التي تقدمت بها هيئة سكك حديد السودان في سبيل البحث عن إعادة السكة حديد سيرتها الأولى تلك المؤسسة كاملة العراقة وهي (تهز وترز) قبل أن تهتز تحت ضربات العقوبات الأمريكية كما يقول المسؤولون وهم يبررون لأي فشل في مشروع كان قائما بل إنه كان يقيم مشاريع أخرى.
ما يهم في المشروع لدى مواطني الخرطوم هو أن ثمة علاجا يمكن أن ياتيهم عبر مشروع جديد وحل يمكنهم من تجاوز ساعات الانتظار المملة ومعها الاستغلال الذي يمارسه أصحاب مركبات النقل العام في شوارع المدينة المليئة بالمطبات. يقول أحد المواطنين معلقاً على خبر (مواصلات بالقطر) قائلاً: “أجمل ما في الأمر هو أننا لن نضطر للتوقف في منتصف الطريق انتظاراً لحل معضلة الإيصال بين رجل المرور وسائق العربة” بالطبع الرجل الذي ينتظر أن تحل معضلة ذهابه اليومي صباحا وعودته آخر الليل إلى منزله مع المواصلات سرعان ما يضيف مخاوفه الخاصة بما يمكن أن يعترض مسار القطار في مدينة تعاني أشد المعاناة من عدم توفر البنى التحتية وبالطبع يستعيد بعض الحوادث التي ضربت قطار الجزيرة في رحلاته المتكررة، وهو أمر يرتبط بشكل كبير بمدى استعداد أصحاب العربات للتعايش مع وجود قطار بشكل شبه يومي في قلب المدينة وهو أمر يتجه بشكل أساسي نحو توفير بيئة السلامة لمن يستقلون القطار أو أولئك الذين يمرون بالقرب منه.
ش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق