صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي
على الرغم من أن القطار كان حاضراً في السودان منذ ستين عاماً أو أكثر، ولكن عودة قطار الجزيرة اليوم إلى الخدمة كأنما عادت الروح إلى الجسد من جديد فقطار الجزيرة واحد من أهم القطارات التي عرفها السودان الحديث أن كان على مستوى نقل الركاب أو البضائع فاليوم بعد أن تم تدشينه أمس يكون قد دخل الخدمة من جديد لتعود إلى الجزيرة مكانتها التي فقدتها بعد أن فقدت القطار طوال الفترة الماضية والقطار إلى الجزيرة يعني محطات كان ينتظرها السكان وبائعو الأطعمة وهو عبارة عن سوق رائج بالمحطات التي يقف فيها المسيد والمعيلق والحصاحيصا وحتى نقطة النهاية الحالية مدني، وما إن فقدنا القطار فقد فقدنا التاريخ والحضارة التي جسدها القطار في نقل البضائع من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك وفقدنا حتى الكلمات التي تغنى بها الشعراء فيه أو المحبوبة التي شالها القطار، فاليوم يكون أهل الجزيرة والقرى المجاورة من أسعد الخلق بهذا المارد الذي عاد من جديد كما المعشوق الذي غاب عن محبوبته وعاد إليها بعد ظنا كل الظن ألا يلتقيا فقد فقدنا فعلاً الأمل في استئناف القطار رحلاته إلى المدن والقرى التي ينتظره الصبية وهم يحملون من خيرات المنطقة والزاد الذي يحملونه معهم، فالباشمهندس “مكاوي محمد عوض” وزير الطرق والجسور والعاملون في هيئة سكك حديد السودان تفانوا في عودة هذا القطار الخدمة فقد بذلوا الكثير من الجهد والعرق منذ أن كانت فكرة إلى أن تبلورت وأصبحت حقيقة ماثلة أمامنا اليوم، فقد شهدنا الفترة الماضية استقباله بمدينة بورتسودان وكيف تم إنزاله وكيف تم تحركه إلى الورش ومن ثم أجريت له الاختبارات الأولية إلى أن بدأت عملية التدشين أمس لينطلق عبر القضبان التي جددت بصورة حديثة لتمكنه من الوصول في أسرع زمن، إن القطار الذي نفرح بعودته اليوم كان يمثل حياة لكل الناس خاصة المناطق التي كانت تنتظر الماء الذي يروي ظمأ سكانها والبريد الذي يحمل أشواق الأحباب والأهل والصحف التي ينتظرها الموظفون والعاملون في تلك المناطق أن كان على مستوى رجال الشرطة أو القضاة أو المعلمين أو حتى التجار وطبقة المثقفين، فالقطار له تاريخ وماضٍ وحاضر وعودته تكون قد أعادت إلى كبار الموظفين الذين عاشوا فترته الذهبية. الروح من جديد خاصة الذين عملوا بمناطق الغرب حيث سحر الطبيعة وخيراتها وكيف كان تحركهم منها وإليها، إن القطار ليس بغرض المتعة الروحيه أو الأمن والأمان بداخله ولكن القطار يعني للاقتصاد السوداني الكثير من حيث نقل أكبر كمية من البضائع مع تقليل الفاتورة، إن عودة قطار الجزيرة يعني أن هناك عملاً كبيراً يقوم به الباشمهندس “مكاوي” وتيمه العامل في عودة عدد من القطارات كقطار الفولة/ بابنوسة والضعين وقطار حلفا الذي يُعد الوسيلة المهمة لربط الشمال ومنها إلى الأراضي المصرية ونعلم أن القطار من الوسائل التي يتوفر فيها الأمان بالنسبة للركاب وإلى أمتعتهم خاصة وإن السيارات قد حصدت أرواح العديد من أبناء الوطن بسبب السرعة الزائدة أن كان على مستوى ولاية الجزيرة التي فقدت عدداً كبيراً من المواطنين أو على مستوى الولاية الشمالية الذي كاد شريان الشمال أن يقضي على أهلنا في الولاية الشمالية، فمبروك لأهلنا في الجزيرة عودة قطارهم من جديد.
صحيفة المجهر السياسي
على الرغم من أن القطار كان حاضراً في السودان منذ ستين عاماً أو أكثر، ولكن عودة قطار الجزيرة اليوم إلى الخدمة كأنما عادت الروح إلى الجسد من جديد فقطار الجزيرة واحد من أهم القطارات التي عرفها السودان الحديث أن كان على مستوى نقل الركاب أو البضائع فاليوم بعد أن تم تدشينه أمس يكون قد دخل الخدمة من جديد لتعود إلى الجزيرة مكانتها التي فقدتها بعد أن فقدت القطار طوال الفترة الماضية والقطار إلى الجزيرة يعني محطات كان ينتظرها السكان وبائعو الأطعمة وهو عبارة عن سوق رائج بالمحطات التي يقف فيها المسيد والمعيلق والحصاحيصا وحتى نقطة النهاية الحالية مدني، وما إن فقدنا القطار فقد فقدنا التاريخ والحضارة التي جسدها القطار في نقل البضائع من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك وفقدنا حتى الكلمات التي تغنى بها الشعراء فيه أو المحبوبة التي شالها القطار، فاليوم يكون أهل الجزيرة والقرى المجاورة من أسعد الخلق بهذا المارد الذي عاد من جديد كما المعشوق الذي غاب عن محبوبته وعاد إليها بعد ظنا كل الظن ألا يلتقيا فقد فقدنا فعلاً الأمل في استئناف القطار رحلاته إلى المدن والقرى التي ينتظره الصبية وهم يحملون من خيرات المنطقة والزاد الذي يحملونه معهم، فالباشمهندس “مكاوي محمد عوض” وزير الطرق والجسور والعاملون في هيئة سكك حديد السودان تفانوا في عودة هذا القطار الخدمة فقد بذلوا الكثير من الجهد والعرق منذ أن كانت فكرة إلى أن تبلورت وأصبحت حقيقة ماثلة أمامنا اليوم، فقد شهدنا الفترة الماضية استقباله بمدينة بورتسودان وكيف تم إنزاله وكيف تم تحركه إلى الورش ومن ثم أجريت له الاختبارات الأولية إلى أن بدأت عملية التدشين أمس لينطلق عبر القضبان التي جددت بصورة حديثة لتمكنه من الوصول في أسرع زمن، إن القطار الذي نفرح بعودته اليوم كان يمثل حياة لكل الناس خاصة المناطق التي كانت تنتظر الماء الذي يروي ظمأ سكانها والبريد الذي يحمل أشواق الأحباب والأهل والصحف التي ينتظرها الموظفون والعاملون في تلك المناطق أن كان على مستوى رجال الشرطة أو القضاة أو المعلمين أو حتى التجار وطبقة المثقفين، فالقطار له تاريخ وماضٍ وحاضر وعودته تكون قد أعادت إلى كبار الموظفين الذين عاشوا فترته الذهبية. الروح من جديد خاصة الذين عملوا بمناطق الغرب حيث سحر الطبيعة وخيراتها وكيف كان تحركهم منها وإليها، إن القطار ليس بغرض المتعة الروحيه أو الأمن والأمان بداخله ولكن القطار يعني للاقتصاد السوداني الكثير من حيث نقل أكبر كمية من البضائع مع تقليل الفاتورة، إن عودة قطار الجزيرة يعني أن هناك عملاً كبيراً يقوم به الباشمهندس “مكاوي” وتيمه العامل في عودة عدد من القطارات كقطار الفولة/ بابنوسة والضعين وقطار حلفا الذي يُعد الوسيلة المهمة لربط الشمال ومنها إلى الأراضي المصرية ونعلم أن القطار من الوسائل التي يتوفر فيها الأمان بالنسبة للركاب وإلى أمتعتهم خاصة وإن السيارات قد حصدت أرواح العديد من أبناء الوطن بسبب السرعة الزائدة أن كان على مستوى ولاية الجزيرة التي فقدت عدداً كبيراً من المواطنين أو على مستوى الولاية الشمالية الذي كاد شريان الشمال أن يقضي على أهلنا في الولاية الشمالية، فمبروك لأهلنا في الجزيرة عودة قطارهم من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق