م. حسيب العباسي
علمنا الدكتور عباس لاظ أستاذنا في كلية الهندسة أن المهندس هو من يحل مشاكل الناس وهو من يخترع الحلول لأصعب المشاكل و أكثرها تعقيدا.
وهو فعلا كذلك إذا توفرت لديه البيئة المثالية التي تساعده على الإنجاز والإبداع لكن كيف لهذا المهندس أن يقوم بذلك إذا كان مديره في العمل ليس مهندسا وفي نفس الوقت هو ملزم باتباع تعليماته حتى لو خالفت أساسيات الهندسة.
هذه الظاهرة تقودني للحديث عن شخصيات ذات نفوذ في الشركات وتدير العمل بشكل تجاري بحت, بعيدا عن الجانب الهندسي خاصة إذا كانب الجانب الهندسي يتعارض مع الجانب التجاري.
أمثال هؤلاء يعملون في الخفاء ولاتظهر اسماءهم في المعاملات الرسمية رغم وجودهم الفعال في المشروع تجدهم يجبرون المهندسين على تبني أفكارهم ومقترحاتهم وتنفيذها حتى لاينكشف أمرهم
هذه النماذج ليست أصحاب عمل , وإنما حظيت بثقة أصحاب العمل فحصلت على صلاحيات أكبر من قدراتها
والسؤال المطروح
كيف نقلص صلاحيات هؤلاء ونحمي المهندسين من تسلطهم وجشعهم؟؟
الحل في تقديري يكمن في تدخل الهيئة السعودية للمهندسين ومتابعة السلم الإداري في الشركات , إذ أنه لايمكن أن يدير المهندس شخص غير مهندس !!!
لابد أن أيكون المدير مهندسا مؤهلا أكثر من الشخص الذي يعمل تحت إدارته.
كما يجب على الهيئة تشجيع مهندسيها على تنفيذ العمل بشكل الهندسي المطلوب ومخالفة كل التعليمات التي تقول غير ذلك
ويجب على الهيئة أيضا أن تتعهد بحماية مهندسيها إذا تم فصلهم عن العمل بسبب مخالفتهم للتعليمات التي تضر بالمشروع , و ذلك بالسعي وراء حقوقهم بشكل يضمن استقرار المهندس في وظيفته وتنفيذه لعمله بالشكل المطلوب , حتى لو طلب منه صاحب العمل نفسه غير ذلك .
وختاما نحن نقدر دور الهيئة السعودية للمهندسين في كل مجالات الهندسة لكن نتمنى منها المزيد من العمل والإنجاز حتى يتسنى للمهندسين تأدية دورهم بشكل أفضل
ودمتم سالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق