مهندس مستشار مالك علي محمد دنقلا
مواصلةً للمقال السابق (3) حول قطاع البناء والتشييد بالسودان اوردنا بعض نماذج وتجارب دول متقدمة "المانيا والولايات المتحدة الامريكية" في مجال البناء والتشييد وما تخذته من إجراءات لاعادة المسار لهذا القطاع الهام إلى لعب دوره المعهود في تحقيق الأغراض والأهداف المناطة به في الإقتصاد القومي والوصول الى التنمية المستدامه لتحقيق رفاهية المواطن ، مواصلة لتلك الماذج والتجارب نتطرق الى التجربة الكوريه الجنوبية التي تتمثل في أن جمهورية كوريا الجنوبية نجحت في قطاع البناء بأعتبارة تخصص إقتصادي ووضعت له اللبنات الأولى له، وأهمها توطين الأيدي العاملة وتدريبها وتأهيلها وذلك في عام 1960م تحت إشراف وزارة الأرض والبنية التحتية وهو كما هو الحال فى اليابان وجود مؤسسة شبه حكومية تمثل رغبات الشركات الكورية بالأمور المتعلقه بقطاع البناء دولياً وأهم ما تقوم به المؤسسة هو إنشاء قاعدة للمعلومات والبحث العلمي المكثف لأسواق البناء والتشييد الدولية ونشرها للشركات الأعضاء بغرض بناء الثقة بين المواطنين بتكوين هيئه قيادية لخدمة المواطنين لحياة سعيدة، وقد نجحت كوريا في التخطيط المسبق للتحول من مجتمع زراعي إلى دولة صناعية و يعتبر هذا التخطيط هو حجر الزاوية في نجاح الدولة في القطاع البناء والتشييد فقد كان إهتمامها ببناء البنيه للدولة و التوجه للتعليم ببناء المدارس والطرق وتوفير الاتصالات لخلق مجتمع صناعي يستطيع المنافسة عالمياً, وذلك في مجال توفير القوى العاملة والاستثمارفي مجال البناء والتشييد إضافة إلى صناعة مواد البناء وخاصة الحديد ، وما يمكن الأستفادة منه من التجربة الكورية ينحصر في إضافه إلى ما سبق إستخلاصة من تجارب ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية أن الدولة كان لها القدح المعلى في رعاية و تسهيل الإجراءات لهذا القطاع حيث أن القطاع الخاص كان ينقصة المقدرة التمويليه للقيام بدوره المرجو فحققت كوريا نجاحاً هائلاً بسد الفجوات والعجز للقطاع الخاص وعقد إتفاقات دولية مع السوق الأوربية الاوربيه المشتركة والولايات المتحدة لتحقيق التحول الى دولة صناعية كبري وفق أسبقيات مدروسه لنوعية الصناعات المسانده لصناعة البناء والتشييد وأليات التنفيذ مع تسهيل إستيراد المطلوب من الخارج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق