المجهر - صلاح حبيب
على الرغم من الخبر الذي أوردته محلية الخرطوم ببدء غسل ونظافة شوارع الخرطوم من الأخبار المفرحة بعد التردي الذي نشاهده في الولاية خاصة العاصمة التي لم تكن عملية الغسيل والطهارة والنظافة جديدة عليها، فقد كانت الخرطوم تغسل يومياً بالماء والصابون في عهود سابقة، والخرطوم كانت مضرب المثل في الجمال والنظافة وما مقولة حكيم العرب الشيخ "زايد بن سلطان" مؤسس دولة الإمارات عندما طلب من "كمال حمزة" الذي عيَّنه مدير لبلدية دبي، قال له: أبقى دبي زي الخرطوم، وهذا حديث أخذ من فيه "كمال حمزة" وتم تداوله عبر الوسائط المختلفة، ولذلك فإن إعادة غسل الخرطوم من جديد هو إعادتها لوضعها الطبيعي الذي كانت عليه ..فالفريق "أبو شنب" معتمد الخرطوم يقوم بعمل كبير من أجل إظهار جمال المدينة، فهو في حركة دائبة لا يجلس على كرسيه بالمكتب كما المعتمدين الآخرين، ولذلك دائماً تجد عنده الجديد وفكرة استجلاب عمال نظافة من المغرب رغم استغراب الكافة لذلك ولكن هي محاولة لتقديم شيء عجز عنه الآخرين، فالخبر الذي تم تداوله منذ الأمس هناك بين مؤيد للفكرة وهناك من يستنكرها بحجة أن البلاد مليئة بالعطالة وتذهب المحلية لاستجلاب عمالة من المغرب لنظافة البلاد، أين العمال السودانيين الذين لم يجدوا عمل وجالسون مع ستات الشاي وغيرهم ممن يبحثون عن عمل في محل ناهيك عن غسل الطرقات بالماء والصابون؟، والبعض يقول: إن الولاية نفسها تفتقر إلى ماء الشرب، فأين تجد الولاية ماءً لغسل الطرقات، والبعض الآخر يقول: إن الولاية لم تستطع نقل النفايات من الأحياء السكنية والأسواق في حالة من الفوضى ومكتظة بالنفايات فأين الأولويات؟.
إن الفكرة لا غبار عليها، ولكن هل تستطيع تلك الشركة المغربية التي استجلبت بملايين الجنيهات، هل تستطيع أن تغسل كل الولاية، أم أن هناك أماكن محددة تقوم بغسلها؟ ..إن كانت ولاية الخرطوم تريد أن تجعل الخرطوم شبيهة بالمدن العربية هناك أولويات قبل الغسيل، فالبنية التحتية منهارة تماماً ومجاري الصرف الصحي يزكم الأنوف بالولاية والطرقات التي نريد غسلها كلها في حاجة إلى إعادة تأهيل وسفلتة، فكيف نغسلها والأسفلت مرقع هنا وهناك؟ ..لذا قبل أن يبدأ السيد المعتمد هذا المشروع المهم كان من الأفضل أن يبدأ مع الجهات المسؤولة بإعادة تأهيل الطرق أولاً والعمل على صيانة الكباري والأسواق التي يقصدها الناس يومياً، فليس من المنطق أو العقل أن أشاهد عربة مستأجرة بمئات الجنيهات لغسل طريق أو طريقين، وهناك أماكن حيوية في إعادة تأهيل مع إزالة الأنقاض منها، لقد استخدم "الانتر لوك" في رصف الطرقات وهذا قلل كثيراً من الأتربة والأنقاض، فلو اكتملت العملية بالأماكن المهمة في الولاية بالإمكان أن تستخدم العمالة الأجنبية في الغسيل.. ونحن نتساءل لماذا لا تستورد المعدات للنظافة، وأن تكون العمالة من الداخل بدلاً من استجلابها من الخارج.. وكم فترة العقد مع تلك الشركة المغربية ؟ ربما يقول قائل: إن استجلاب العمالة المغربية لغسل شوارع الخرطوم سببه أن المواطن السوداني لا يعمل..ولكن لو نظرنا إلى عملية تأهيل الحدائق العامة بالولاية كل العاملين فيها من السودانيين مما يؤكد أن المواطن السوداني يعمل، ولكن بشرط أن ينال حقوقه فوراً..فهل الولاية ستراجع نفسها والاستفادة من العمالة المحلية بدلاً من الأجنبية؟.
على الرغم من الخبر الذي أوردته محلية الخرطوم ببدء غسل ونظافة شوارع الخرطوم من الأخبار المفرحة بعد التردي الذي نشاهده في الولاية خاصة العاصمة التي لم تكن عملية الغسيل والطهارة والنظافة جديدة عليها، فقد كانت الخرطوم تغسل يومياً بالماء والصابون في عهود سابقة، والخرطوم كانت مضرب المثل في الجمال والنظافة وما مقولة حكيم العرب الشيخ "زايد بن سلطان" مؤسس دولة الإمارات عندما طلب من "كمال حمزة" الذي عيَّنه مدير لبلدية دبي، قال له: أبقى دبي زي الخرطوم، وهذا حديث أخذ من فيه "كمال حمزة" وتم تداوله عبر الوسائط المختلفة، ولذلك فإن إعادة غسل الخرطوم من جديد هو إعادتها لوضعها الطبيعي الذي كانت عليه ..فالفريق "أبو شنب" معتمد الخرطوم يقوم بعمل كبير من أجل إظهار جمال المدينة، فهو في حركة دائبة لا يجلس على كرسيه بالمكتب كما المعتمدين الآخرين، ولذلك دائماً تجد عنده الجديد وفكرة استجلاب عمال نظافة من المغرب رغم استغراب الكافة لذلك ولكن هي محاولة لتقديم شيء عجز عنه الآخرين، فالخبر الذي تم تداوله منذ الأمس هناك بين مؤيد للفكرة وهناك من يستنكرها بحجة أن البلاد مليئة بالعطالة وتذهب المحلية لاستجلاب عمالة من المغرب لنظافة البلاد، أين العمال السودانيين الذين لم يجدوا عمل وجالسون مع ستات الشاي وغيرهم ممن يبحثون عن عمل في محل ناهيك عن غسل الطرقات بالماء والصابون؟، والبعض يقول: إن الولاية نفسها تفتقر إلى ماء الشرب، فأين تجد الولاية ماءً لغسل الطرقات، والبعض الآخر يقول: إن الولاية لم تستطع نقل النفايات من الأحياء السكنية والأسواق في حالة من الفوضى ومكتظة بالنفايات فأين الأولويات؟.
إن الفكرة لا غبار عليها، ولكن هل تستطيع تلك الشركة المغربية التي استجلبت بملايين الجنيهات، هل تستطيع أن تغسل كل الولاية، أم أن هناك أماكن محددة تقوم بغسلها؟ ..إن كانت ولاية الخرطوم تريد أن تجعل الخرطوم شبيهة بالمدن العربية هناك أولويات قبل الغسيل، فالبنية التحتية منهارة تماماً ومجاري الصرف الصحي يزكم الأنوف بالولاية والطرقات التي نريد غسلها كلها في حاجة إلى إعادة تأهيل وسفلتة، فكيف نغسلها والأسفلت مرقع هنا وهناك؟ ..لذا قبل أن يبدأ السيد المعتمد هذا المشروع المهم كان من الأفضل أن يبدأ مع الجهات المسؤولة بإعادة تأهيل الطرق أولاً والعمل على صيانة الكباري والأسواق التي يقصدها الناس يومياً، فليس من المنطق أو العقل أن أشاهد عربة مستأجرة بمئات الجنيهات لغسل طريق أو طريقين، وهناك أماكن حيوية في إعادة تأهيل مع إزالة الأنقاض منها، لقد استخدم "الانتر لوك" في رصف الطرقات وهذا قلل كثيراً من الأتربة والأنقاض، فلو اكتملت العملية بالأماكن المهمة في الولاية بالإمكان أن تستخدم العمالة الأجنبية في الغسيل.. ونحن نتساءل لماذا لا تستورد المعدات للنظافة، وأن تكون العمالة من الداخل بدلاً من استجلابها من الخارج.. وكم فترة العقد مع تلك الشركة المغربية ؟ ربما يقول قائل: إن استجلاب العمالة المغربية لغسل شوارع الخرطوم سببه أن المواطن السوداني لا يعمل..ولكن لو نظرنا إلى عملية تأهيل الحدائق العامة بالولاية كل العاملين فيها من السودانيين مما يؤكد أن المواطن السوداني يعمل، ولكن بشرط أن ينال حقوقه فوراً..فهل الولاية ستراجع نفسها والاستفادة من العمالة المحلية بدلاً من الأجنبية؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق