وكالة الأناضول,الجزيرة
مال عقار سكني من 12 طابقا اليوم الخميس بمدينة الإسكندرية شمالي مصر بصورة شديدة واتكأ على العقار المقابل له دون أن ينهار، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات أو وفيات.
وعقب ميل المبنى في منطقة "الأزاريطة" وسط الإسكندرية تم إخلاء جميع العقارات المجاورة له في الشارع الموجود به والخلفي أيضا حرصا على أرواح السكان، وذلك بعد قطع خدمات المياه والكهرباء والغاز عن المنطقة المحيطة به، وفق محافظ الإسكندرية محمد سلطان.
وقال سلطان -في تصريحات متلفزة- إنه تقرر إيقاف حركة الترام (قطار داخلي) في المنطقة المحيطة بالعقار المنهار لمنع حدوث أي اهتزازات من شأنها أن تؤثر على العقار لحين إزالته.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أنه تم تشكيل لجنة هندسية لبحث إزالة العقار المائل بدون خسائر على العقارات الأخرى المجاورة، والتي أشارت إلى إمكانية وضع "سندات" للعقار المائل أولا لإزالته بأمان دون التأثير على العقارات المجاورة.
وأكد سلطان أن الحادث لم ينتج عنه أي وفيات، وجار توفير أماكن إيواء للأسر التي تم إخلاؤها من العقار والعقارات المجاورة، فيما فرضت الأجهزة المختصة طوقا أمنيا لتسهيل عمل كافة أجهزة المرافق والدفاع المدني.
قرار إزالة لم ينفذ
وبشأن أسباب انهيار العقار، قال رئيس حي وسط الإسكندرية علي مرسي إنه قد صدر له قرار إزالة وإخلاء السكان عام 2004، لبناء أدوار مخالفة ووجود ميل بالعقار ولم يتم تنفيذه لرفض السكان الإخلاء.
وأوضح مرسي -في حديث صحفي- أن عدد الأسر التي تضررت يبلغ نحو 19 أسرة بالعقار المائل والعقار المقابل له وتم الإخلاء دون إصابات أو وفيات.
ولاقى الحادث تفاعلا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مناشدة المسؤولين إنقاذ سكان العقارات المجاورة، وتعليقات أخرى ساخرة من شكل العقار والمسؤولين عن بنائه.
ووصف الناشطون الحادث بـ"الانهيار العجيب"، وكتب علي كمال على صفحته بفيسبوك "شيء عجيب جدا، دائما ما أسمع وأرى انهيارات عقارات لكن ما حدث بعقار الأزاريطة شيء عجيب.. طمع مقاولين يدفع ثمنه المواطنون الأبرياء.. أنقذوا السكان سريعا".
وكتب محمد عصام "العمارة كويسة وزي الفل (جيدة) لكنها مجهدة شويه (قليلا) فريحت (مالت) على أختها (العقار الآخر)"، في حين كتبت هدى عبد الحميد "بلد فيها العجب.. ده (هذا) يثبت أننا مش (لسنا) أقل من إيطاليا وعندنا برج مائل"، في إشارة إلى برج بيزا المائل.
وتشهد مصر انهيارات متكررة لعقارات نتيجة البناء العشوائي وعدم الالتزام بقوانين البناء أو تعلية المباني بلا تراخيص قانونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق