م. أحمد فؤاد
#ونسة
الزراعة...بدقة!
الزراعة...بدقة!
(1)
من اجمل اللحظات في الهندسة لمن تقنيات متباينة من غير المتوقع انه يكون ليها علاقة بي بعض يتجمعو و يدو نتيجة فوق المتوقع. المثال المعهود هو الايفون. اللي على حسب علمي كل المكونات بتاعته كانت موجودة لحدت ما أبل قررت تجمعها في تلفون و تغير التاريخ. بالنسبة لي دي هي لحظة Eureka البيقولو عليها.
كل فترة بتفاجأ بتطبيقات مبدعة لتقنيات قديمة أو على الأقل مألوفة. اخر مرة حصلت لي لمن بديت اتكلم مع مهندس زميل شغال في الزراعة. المفاجأة بالنسبة ليه كانت اتساع تطبيقات هندسة المساحة في الزراعة الحديثة و بالنسبة لي أنا مدى التطور الحصل في المجال في فترة غيابي عنه. ها أحاول احكي ليكم و دي تكون مشاركتي في #ونسة مع أخوي الكاشف Abdalla Gafar و الناس اللبو دعوته.
الموضوع بدأ كالعادة بي نقاش (غلاط) حول اتجاه القبلة في المشروع الزراعي بتاعهم. و من خبرتي انه اي مصلى في السودان (ما مبني) قبلته غلط. عموماً اغلب أهل الخرطوم ما بيعرفو اتجاه القبلة (48 درجة من الشمال) . دايما بيقولو ليك انه شمال شوية من الشرق. الحقيقة انه شمال شديد من الشرق (أو تلاتة درجات من الشمال الشرقي). المهم…
الناس طلعت تلفوناتها الذكية و أنا اعترضت انه البوصلة الفي التلفونات رخيصة ولا يعتمد عليها، و كأي مساح في مكاني فتحت قوقل ماب و BOOM!
طلعت قبلتهم صحيحة!
لكن…
لاحظت انه المزرعة في صورة قوقل فيها بقع! بمعنى انه المزرعة فيها مناطق خضرتها زاهية و غامقة و فيها مناطق ظاهرة بور و مناطق بين بين. سألت عن سبب الاختلافات variations و ما حصلت على إجابة.
بالنسبة لي الاختلافات دي محتاجة تفسير! لو افترضنا انه المناطق الغامقة دي نباتات مزدهرة و متوفر ليها كل اسباب النمو (مغذيات ، مياه و معافاة من الآفات) يبقى أي بقعة لونها افتح عندها نقص في جانب ما. ولازم النقص يدرس و يعالج و المزرعة تصل للإنتاجية القصوى.
كمهندس مساحة بصورة طبيعية بميل لإستخدام الاستشعار عن بعد أو التصوير الجوي في دراسة المشكلة. باقي المقال هو عبارة عن ملخص للحل المقترح لصديقي المهندس ونتاج البحث القصير التالي لنقاشنا. التقنيات الهاتكلم عنها هي الطائرات من غير طيار و الزراعة الدقيقة Precision Farming أو زي ما بيسموها مرات Satellite Farming...
نواصل
つづく
نرحب بمداخلاتكم
ردحذف