سودان تربيون
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت بكردفان، غربي السودان، في انهيار سد لتجميع مياه الأمطار ، بعد نحو عامين من تشييده، وسارعت الحكومة المحلية لتشكيل لجنة تحقيق لتحديد الجهة المسؤولة عن الحادثة.
ونفذت عملية إنشاء سد (مربوته) المنهار بمحلية الإضية، في ولاية غرب كردفان، عبر شركة (أي ذي) بواسطة عقد تم إبرامه مع حكومة الولاية على عهد الوالي السابق أحمد خميس، بتكلفة بلغت 34 مليون جنيه سوداني. وتتولى ذات الشركة إنشاء سد آخر بذات عقد سد (مربوتة).
وصب مواطنون بالولاية جام غضبهم على المسؤولين عن إنشاء السد، واصفين الأمر بأنه نموذج لفساد التنفيذ والتلاعب بالمواصفات وفشل التخطيط. مشيرين الى أن التخطيط غير السليم والدراسة غير متأنية لمشروعات التنمية بولاية غرب كردفان يعد أحد مهددات اقتصاد الولاية.
وقال مدير عام وزارة المالية بولاية غرب كردفان، طارق إبراهيم دفع الله، لـ (سودان تربيون) الأربعاء، إن السد المنهار من المشروعات القديمة في الولاية. مبيناً أن عقد الإنشاء جرى توقيعه بين شركة (آي ذي) وحكومة الوالي السابق أحمد خميس. مبيناً أن الشركة تتولى أيضا بناء سد (بياض) بذات عقد سد (مربوتة).
وكشف طارق عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة من وزارتي المالية والتخطيط العمراني لتحديد الخلل فنياً والخسائر المادية جراء الانهيار. مؤكداً أن اللجنة وصلت الى موقع السد وعاينته وشرعت في كتابة تقريرها.
وابدى مواطنون بالولاية استغرابهم من إنفاق الولاية أموالا ضخمة على مشروع تنموي يتم تنفيذه بمواصفات سيئة وخالية من المعايير الهندسة المطلوبة. معتبرين ذلك تبديداً للأموال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق