ظلت مناطق شرق السودان تعاني لأعوام طوال من مشكلة العطش وقلة مياه الشرب في مواسم محددة من العام وبالرغم من توفر الأمطار بمعدلات جيدة ووجود الأنهار والخيران الموسمية ومع هذا فان مشكلة العطش ظلت هاجس اساسي يؤرق مواطني المنطقة بسبب إنعدام مواعين تخزين المياه للإستفادة منها لحظة الحوجة بيد ان قيام مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت كان له كلمة اخرى يدلو بها لسقيا المناطق المتأثرة من طول الظماء ....
إحتياجات الأجيال القادمة
المهندس محمد احمد الشيخ مشرف محطة تنقية مياه المنيرة بمنطقة الشوك ابان ان تكلفة إنشاء المحطة بجانب 3 محطات اخرى وشبكات مياه مصاحبة لمشروع سدي اعالي عطبرة وستيت بلغت 228 مليار جنيه موضحاً في حديثه لوفد صحفيات من أجل التنمية ان محطة المنيرة تعمل على تلبية إحتياجات 4500 اسرة بالمدينة 1 بإنتاجية تصل إلى 6 الف متر مكعب في اليوم بيد انها تعمل فقط 10 ساعات في اليوم نسبة لقلة الاستهلاك وقد تم تسليمها لهيئة مياه القضارف لإدارتها وهي تكفي إحتياجات الإجيال القادمة لمدة تزيد عن 20 عام مبيناً ان المحطة تاخذ المياه من النهر مباشرة ويتم تنقيتها في المصفاه ومن ثم حوض الترسيب والخزان الرئيسي الذي يضاف فيه الكلور وتمتد الانابيب 1100 متر كما تبلغ سعة الحوض الرئيسي للتنقية 600 متر مكعب.
فرص التدريب
في سياق أخر ذكر المهندس المقيم بالمشروع مصطفى حسين ان السدود الجديدة اتاحت فرصة جيدة لتدريب المهندسين الجدد وطلاب الهندسة في كافة المجالات وقد استفاد من فرص التدريب بالمشروع حوالي عشرين دفعة عملوا في مجالات هندسة الكهرباء والميكانيكا والزراعة وغيرها من التخصصات المختلفات لكليات الهندسة.
توفير المياه
وعن اسباب قيام سدين في ان واحد عوضاً عن قيام سد واحد قال المهندس المقيم للمشروع ان التكلف الإقتصادية لقيام السدين معاً تقل بكثير عن قيام كل واحد منهم على حدى كما ان البحيرة المرتبطة بالسدين توفر مقدار اكبر من المياه وطاقة توليد الكهرباء مشيراً إلى ان التكلفة الكلية للمشروع بلغت 2.4 مليار دولار تسدد 21% من قيمتها بالعملة المحلية
واضاف قائلاً ان مشروع مياه القضارف يأخذ المياه من جسم السد مباشرة الا ان يعد من المشاريع المصاحبة التي تم إنشائها بعقد مختلف وبتمويل مغاير ويتم تنفيذه على مرحلتين ويبلغ طوله 70 كيلو وهو يتكون من محطة ضخ اولية ومحطة معالجة ومضخات رافعة وخزان علوي بسعة 10 الف متر مكعب ويضخ 75 الف متر مكعب من المياه في اليوم الواحد لمدينة القضارف
العمالة المحلية
واستطرد قائلا ان السد أصبح يوفر فرص العمل للايدي المحلية بجانب الاعمال المساعدة مثل البيع والتجارة التي نشطت بجانبه كما اسهمت الكباري التي اُنشئت للعمل في خدمة المواطنين مبيناً انه كان من المقرر ان ينتهي المشروع بنهاية العام الماضي وتأجل لاسباب مختلفة منها اسباب مالية.
رفع المستوى المعيشي
وعن التحديات التي تواجه المشروع ابان المهندس مصطفى حسين ان التحديات عادية وان التركيز في المرحلة الحالية اصبح يستهدف الجودة واكمال المشروع في فترة وجيزة ومن المتوقع ان يؤل المشروع للهيئة العامة للكهرباء مشيراً إلى ان المشروع يهدف لحل مشكلة مشروع حلفا الزراعي وتقليل الاطماء في بحير القربة وإنتاج 320 ميغاواط من الكهرباء لاستخدامها في ساعات الذروة بجانب رفع المستوى المعيشي بالمنطقة إضافة لزيادة الثروة السمكية ب 1700 طن وتوفير مياه شرب مبيناً ان موقف التخزين قد وصل حتى الأن إلى 55% ويتوقع ان يرتفع مع قدوم فصل الخريف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق