دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
بعد مرور 70 عاماً على انقضاء الحرب العالمية الثانية، وبعد 26 عاماً على إزالة جدار برلين، لا تزال ألمانيا مليئة بالمباني الإسمنتية التي كانت تستعمل كملاجئ مضادة للغارات أثناء الحرب العالمية الثانية.
وانتشر بناء هذه المساكن في ألمانيا أثناء الحقبة النازية والحرب الباردة. وصمدت الكثير منها كل هذه العقود نظراً لصلابتها وصعوبة إزالتها بدون إلحاق أضرار بالمباني المجاورة لها.
وقررت الحكومة الألمانية استثمار هذه المباني من خلال بيع ألفين وحدة منها للمهندسين المعمارين والمستثمرين المستقلين، لإعطائهم الفرصة للتغيير فيها واستعمالها لأغراض متنوعة. وكانت النتائج هائلة.
وتتعرفون إلى أبرز الاستخدامات الجديدة لهذه المساكن المطورة من خلال الضغط على الصور في المعرض أدناه:
مسكن "وهنين إي إم" في كولوينا: تحوّل هذه المسكن المحصّن من مبنى قديم مغطى بكتابات الـ "غرافيتي"، إلى هذه المجمع السكني الأنيق المكوّن من 17 شقة، بنوافد وشرفات كبيرة وحدائق داخلية. وأشرفت شركة "لوكزاك" للهندسة المعمارية على إعادة التصميم.
"كلتشرال كارغو دوك" في مدينة فرانكفورت: كان من الباهظ جداّ هدم هذا المسكن المحصّن، لذا قامت شركة "إندكس" للهندسة المعمارية ببناء صندوق خشبي كبير على سطحه، حيث توجد ورشات للفنانين ومعاهد فنية.
"ساملنغ بوروس" في العاصمة الالمانية برلين: نجحت شركة "Realarchitektur" بتحويل هذا المأوى المضاد للغارات الجوية إلى معرض يضم التشكيلة الخاصة لرجل الأعمال الشهير في مجال الإعلانات كريستيان بوروس. ويضم هذا المبنى، الذي بني في الأساس ليتسع ثلاثة آلاف لاجئ، معرضاً بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع، بالإضافة إلى ملحق على السطح بمساحة 500 متر مربع يسكنه بوروس وعائلته.
مبانٍ سكنية، بريمين: كانت هذه المساكن في الأساس ملاجئ مضادة للغارات الجوية، لكنها تحولت بفضل إبداع المهندس المعماري رينر ميلكيو إلى مساكن أو مساحات للعمل. وعمل هذا المهندس على تحول 13 مبنى آخر، وبينما حافظ هذا المبنى على شكله وطابعه الإسمنتي الطاغي، تم تغيير الشكل الظاهر لبعض المباني الأخرى لتتماشى مع المباني المجاورة.
مبنى "Uebel & Gefährlich" في مدينة هامبورغ: تم تحويل هذه المبنى المكون من ستة طوابق إلى مجمع إبداعي يضم المكاتب التابعة لقناة إذاعية، وقناة تلفزيونية مخصصة للموسيقى، وواحد من أفضل النوادي الليلة المخصصة للموسيقى الإلكترونية. ويصمم المهندسون المعماريون حالياً حديقة على سطح المبنى.
مبنى "إنيرجي" في مدينة هامبورغ: حُوّل هذا المبنى من ملجئ مهجور إلى مصنع للطاقة المستدامة. ويحتوي المبنى، الذي كان يتسع لـ 30 ألف لاجئ، على أنظمة لتصنيع الطاقة باستعمال نور وحرارة الشمس لسد حاجة 3 آلاف منزل. كما وجد على سطح المبنى مقهى بمناظر بانورامية.
مبنى "فالنتين" في مدينة بريمين: كان هذا المبنى الضخم مخصصاً لجمع أجزاء الغواصات الحربية أثناء الحرب العالمية الثانية. وحُوّل إلى متحف تذكاري لأهوال العيش تحت الحكم الفاشي في ألمانيا أثناء ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.
مبنى "فيفوس يوروبا ون" في بلدة روثينستاين: يعود بناء هذا الملجأ إلى حقبة الحكم السوفياتي لألمانيا الشرقية أثناء الحرب الباردة، وهو قادر على تحمل انفجار نووي أو حتى سقوط طائرة عليه بشكل مباشر. وحُوّل هذا المبنى إلى سلسلة من 34 شقة فاخرة بمساحات تبدأ من 232 متراً مربعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق