صلاح حبيب
أول اعتراف صريح يأتي من مسؤول سوداني عن تلوث مياه الشرب بولاية “الخرطوم”، فالدكتور “حسن عبد القادر هلال” وزير البيئة اعترف في تصريح نشرته صحف “الخرطوم” الصادرة (أمس) عن تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وهذا ما كانت تنفيه هيئة مياه ولاية “الخرطوم” أكثر من مرة، وفي أكثر من حادث تعرض له بعض المواطنين بسبب خلط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب.
رغم خطورة الخبر، ولكن كان على السيد الوزير أن يتريث، لأن هذا الخبر سيثير الخوف والهلع في نفوس المواطنين وستظل مياه الشرب هاجساً بالنسبة له مهما صدر من نفي بعد ذلك.
فهيئة مياه ولاية “الخرطوم” في فترات سابقة وفي تحقيقات أجرتها بعض الصحف وسأل معدو تلك التحقيقات الجهات المسؤولة فنفوا نفياً قاطعاً تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، لأن أعماق مياه الشرب أبعد ولا يمكن أن تصل إلى مياه الصرف الصحي، ولكن حديث أو خبر وزير البيئة لا ندري هل هو حقيقة أم خبر مضروب سيتم نفيه في صحف “الخرطوم” الصادرة اليوم باعتباره أن السيد الوزير لم يقل كذا وأن الصحفي الذي نشر الخبر نشره خطأ، أو كتب المعلومة خطأ.
إن الخبر إن صح تترتب عليه مشاكل كبيرة بالنسبة للمواطنين، وعلى الدولة والمستثمرين والقادمين إليها.. فهذا الخبر إن صح فيه مساس كبير بالوطن وليس هناك عاقل يصرح بمثل هذا التصريح، حتى لو تأكد فعلاً أن السيد الوزير قال ذلك.. فمياه الشرب وعلى قلتها بالولاية ستجعل المواطنين يتخوفون من تناولها وليس باستطاعة الأسر أن تشتري المياه المعدنية التي تبلغ قيمة القارورة الواحدة منها ثلاثة جنيهات، أو جنيهين، فهل باستطاعة الأسر الفقيرة أن تكون تكلفة مياه الشرب التي تتناولها في اليوم لمنزل متوسط أكثر من عشرين جنيهاً، وهل باستطاعة الأسر أن تواظب على شراء المياه المعدنية يومياً وبهذا المبلغ، وكم يتقاضى رب المنزل شهرياً حتى ينفق أكثر من (600) جنيه عبارة عن ماء فقط.
وحتى الصحافة وأإن كانت رسالتها إعلام المجتمع بالمخاطر المحدقة به، ولكن مثل هذا الخبر ونشره فيه ضرر أكبر من نفعه حتى ولو رأت الصحافة أن نشر الخبر لمصلحة المواطن الذي يجب أن يضع الحيطة والحذر لتلك المياه التي يشربها، وهل ولاية “الخرطوم” مياهها ملوثة أم أن هناك مناطق محددة معنية بهذا التلوث؟
نأمل من السيد وزير البيئة والجهات المسؤولة أن تولي الأمر اهتماماً أكبر لإزاحة مخاوف المو
أول اعتراف صريح يأتي من مسؤول سوداني عن تلوث مياه الشرب بولاية “الخرطوم”، فالدكتور “حسن عبد القادر هلال” وزير البيئة اعترف في تصريح نشرته صحف “الخرطوم” الصادرة (أمس) عن تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وهذا ما كانت تنفيه هيئة مياه ولاية “الخرطوم” أكثر من مرة، وفي أكثر من حادث تعرض له بعض المواطنين بسبب خلط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب.
رغم خطورة الخبر، ولكن كان على السيد الوزير أن يتريث، لأن هذا الخبر سيثير الخوف والهلع في نفوس المواطنين وستظل مياه الشرب هاجساً بالنسبة له مهما صدر من نفي بعد ذلك.
فهيئة مياه ولاية “الخرطوم” في فترات سابقة وفي تحقيقات أجرتها بعض الصحف وسأل معدو تلك التحقيقات الجهات المسؤولة فنفوا نفياً قاطعاً تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، لأن أعماق مياه الشرب أبعد ولا يمكن أن تصل إلى مياه الصرف الصحي، ولكن حديث أو خبر وزير البيئة لا ندري هل هو حقيقة أم خبر مضروب سيتم نفيه في صحف “الخرطوم” الصادرة اليوم باعتباره أن السيد الوزير لم يقل كذا وأن الصحفي الذي نشر الخبر نشره خطأ، أو كتب المعلومة خطأ.
إن الخبر إن صح تترتب عليه مشاكل كبيرة بالنسبة للمواطنين، وعلى الدولة والمستثمرين والقادمين إليها.. فهذا الخبر إن صح فيه مساس كبير بالوطن وليس هناك عاقل يصرح بمثل هذا التصريح، حتى لو تأكد فعلاً أن السيد الوزير قال ذلك.. فمياه الشرب وعلى قلتها بالولاية ستجعل المواطنين يتخوفون من تناولها وليس باستطاعة الأسر أن تشتري المياه المعدنية التي تبلغ قيمة القارورة الواحدة منها ثلاثة جنيهات، أو جنيهين، فهل باستطاعة الأسر الفقيرة أن تكون تكلفة مياه الشرب التي تتناولها في اليوم لمنزل متوسط أكثر من عشرين جنيهاً، وهل باستطاعة الأسر أن تواظب على شراء المياه المعدنية يومياً وبهذا المبلغ، وكم يتقاضى رب المنزل شهرياً حتى ينفق أكثر من (600) جنيه عبارة عن ماء فقط.
وحتى الصحافة وأإن كانت رسالتها إعلام المجتمع بالمخاطر المحدقة به، ولكن مثل هذا الخبر ونشره فيه ضرر أكبر من نفعه حتى ولو رأت الصحافة أن نشر الخبر لمصلحة المواطن الذي يجب أن يضع الحيطة والحذر لتلك المياه التي يشربها، وهل ولاية “الخرطوم” مياهها ملوثة أم أن هناك مناطق محددة معنية بهذا التلوث؟
نأمل من السيد وزير البيئة والجهات المسؤولة أن تولي الأمر اهتماماً أكبر لإزاحة مخاوف المو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق