الإنتباهة - وقيع الله حمودة شطة
ظلت رئاسة الجمهورية تتعهد، وكذلك كبار المسؤولين في الدولة وجميع الحكومات التي تعاقبت على ولاية جنوب كردفان إلى الآن، بتشييد وإكمال مشروع الطريق الدائري بولاية جنوب كردفان، وهو طريق قومي يربط كل أجزاء المنطقة الشرقية من ولاية جنوب كردفان ذات المحليات الثماني، حيث يبدأ هذا الطريق من أم روابة عند حدود ولاية جنوب كردفان مع ولاية شمال كردفان شمالاً، ويمتد متجهاً جنوباً حتى محلية تلودي في أقصى الجنوب الشرقي من ولاية جنوب كردفان عند الحدود مع دولة جنوب السودان، مخترقاً محليات العباسية تقلي والرشاد وأبو كرشولا وأبو جبيهة وقدير والليري وكلوقي حتى تلودي. ومن هنا بهذا الإمتداد الطولي يكتسب الطريق الدائري أهميته الإستراتيجية الاقتصادية والأمنية والجغرافية، وهذا الطريق الدائري الذي ظلت الدولة تتحدث عنه كثيراً كلما حدثت زيارة مسؤول من المركز أو الولاية إلى تلك المنطقة، أو جرى لقاءً أواجتماعاً هنا في الخرطوم مع مسؤولين وساسة من صُنَّاع القرار، أو من خلال فعاليات وحشود تعبوية وغيرها، يظل الطريق حاضراً في قائمة الوعود. ولكن ما أُنجز منه قليل لا يرتقي إلى الطموح ولا يطمئن القاعدة الجماهيرية العريضة هنا في الخرطوم وهناك في المنطقة الشرقية من ولاية جنوب كردفان، بأن المركز والولاية ماضيان في إنجاز تعهداتهما ووعودهما الكثيرة التي قطعاها بالالتزام بتنفيذ الطريق القومي الحيوي، الأمر الذي خلق وبثّ ووسّع دائرة الاستياء والإحباط واليأس والتضجُّر الواسع في وسط الأهالي هناك، والذي وصل لأول مرة في تاريخ المنطقة إلى جنوح بعض أبناء المنطقة ـ وهم قلة ـ إلى حمل السلاح، حيث دخلت الحركة الشعبية لأول مرة المنطقة مستثمرة هذا الاحتقان والسخط والاستياء، لتولِّد بلبلة وفتنة كعادتها في مثل هذه الأجواء.. وقد كتبت عن ذلك كثيراً وحذَّرتُ من الإنجرار وراء أفكار الحركة الشعبية وشعاراتها الخداعة حتى قبل توغُّلها في بعض أجزاء المنطقة وإحداث اعتدائها على عمال الشركة الصينية التي كانت تُنفِّذ عمليات تشييد الطرق الدائرية بين محليتي العباسية ورشاد عند جبل «المقرع».
لا نريد هنا أن نُكثر التفاصيل حول أهمية المنطقة الاقتصادية بمواردها المتنوعة الغنية، زراعية وحيوانية ومعدنية، فهي معلومة لدى المركز والولاية. لكن نريد أن نلفت الانتباه ونذكر أن هذا الطريق الحيوي إكماله يمثِّل نقلة نوعية ودُعامة اقتصادية وأمنية ينعم بها السودان كله، وبالنظر إلى وضعية ولاية جنوب كردفان. الأمر الثاني يقطع الطريق أية مزايدة تمارسها الحركة الشعبية، وهي التي تسببت في قطع الطرق من قبل، لكن هذا لا يبرر للدولة أن توقع العقاب الجماعي على جماهير المنطقة كافة بإقاف تنفيذ الطريق، بل أهل السودان جميعاً يهمهم أمر هذا الطريق. الأمر الثالث هناك طرق بدأت فكرتها حديثاً والآن تم إنجازها ـ لا نقول إنها أقل أهمية من الطريق الدائري ـ لكن على الأقل نقول إن فكرة الطريق الدائري سابقة لها بسنوات عددا، لكن للأسف لا يزال حلم أهل المنطقة في هذه الناحية مؤجلاً. وبالرغم من أن السودان أوتي من مناطق كثيرة، إلاّ بوابة المنطقة الشرقية ظلت عصية طوال مراحل بناء الدولة السودانية على كل المؤامرات التي حيكت ضد الوطن، وظلت المنطقة متقدمة على أجزاء كثيرة من السودان في دعم جهود الدولة والحزب الحاكم، ونتائج الانتخابات السابقة خير شاهد على حديثي هذا. ولكن يبدو إن الإنقاذ والدولة تتعامل بسياسة «المرأة أم التواءم» لا ترضع إلاّ من يبكي أكثر من التواءم!!
رابعاً: الميزات التفضيلية التي تساعد على تنفيذ الطريق الدائري بسرعة قياسية موجودة. منها المكوِّن المحلي من حجارة وخرصانة وأرض ثابتة ووفرة مياه، وهذه خصائص لا توجد في مناطق كثيرة تم فيها تشييد طُرق كثيرة والهيئة القومية للطرق والجسور تدري بذلك تماماً، وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنفيذ الطرق القومية.. وهنا نتوجه بالتذكرة إلى مؤسسة الرئاسة بدءاً من الأخ السيد رئيس الجمهورية ونائبه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح والسيد نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن جميعهم قد قطعوا وعوداً سابقة بإكمال مشروع الطريق الدائري وانتهاءًَ بتعهدات الولاة الذين تعاقبوا على ولاية جنوب كردفان، ومن أبرزهم السيد حبيب مختوم والسيد عمر سليمان آدم، والسيد أحمد محمد هارون، وأخيراً السيد آدم الفكي وآخرين كلهم تحدثوا عن هذا الطريق الدائري ويدرون تماماً بأهميته، ووعدوا جماهير المنطقة بتنفيذه وكان ذلك حتى من خلال برامجهم الانتخابية، ولكن كل هذه الوعود والتعهدات إلى تاريخ هذه اللحظة ذهبت أدراج الرياح!! عليه نأمل ونتطلع أن يتدخل السيد رئيس الجمهورية المشير البشير لإنقاذ مشروع الطريق الدائري الذي طال انتظاره، ليقطع الطريق أمام خطط ومؤامرات وتعبئة سالبة تسعى جهات محددة إلى تنفيذها، مستغلة تلك الظروف من شواهد وملابسات الطريق الدائري.
خامساً: إكمال مشروع الطريق الدائري يُسهِّل حركة الاتصال بالمركز وسرعة إجابة تحديات المواقف عند حالات الطوارئ الأمنية والسياسية، ويلعب دوراً مهماً في ربط مناطق الإنتاج في أبوجبيهة وتجملا وتاندك، حيث أجود أنواع المانجو في السودان، ومناطق إنتاج الذهب في تلودي وكلوقي وقدير والرشاد، ومناطق إنتاج الصمغ العربي وصمغ الترتر في ابوكرشولا والعباسية والرشاد والتضامن، ومناطق إنتاج الثروة الحيوانية والأخشاب والوقود والمحاصيل الزراعية خاصة الحبوب، الذرة والفول السوداني والسمسم في جميع أجزاء المنطقة الشرقية، وأنواعاً ممتازة من الطماطم والقرع «اليقطين» والبطيخ والموالح والبطاطس في أجزاء واسعة من الشرقية، فضلاً عن مناطق المشاريع الزراعية الضخمة في محليات العباسية والتضامن وأبوجبيهة، مضافاً إليها أسواق تمثل دُعامة اقتصادية واجتماعية وأمنية مهمة، كسوقي «قردود ناما» في محلية العباسية إدارية الموريب، وسوق أم بركة «أم شمشكة» في محلية أبوكرشولا.. ويبقى الطريق الدائري حلماً مؤجلاً لجماهير المنطقة الشرقية نرجو شاكرين من رئاسة الجمهورية عبر الهيئة القومية للطرق والجسور أن تفي بوعدٍ تطاول أمدُهُ، لتجعل ذاك الحلم.. هنا واقعاً مُعاشاً رأي العين وقد حان أوانُهُ.
ظلت رئاسة الجمهورية تتعهد، وكذلك كبار المسؤولين في الدولة وجميع الحكومات التي تعاقبت على ولاية جنوب كردفان إلى الآن، بتشييد وإكمال مشروع الطريق الدائري بولاية جنوب كردفان، وهو طريق قومي يربط كل أجزاء المنطقة الشرقية من ولاية جنوب كردفان ذات المحليات الثماني، حيث يبدأ هذا الطريق من أم روابة عند حدود ولاية جنوب كردفان مع ولاية شمال كردفان شمالاً، ويمتد متجهاً جنوباً حتى محلية تلودي في أقصى الجنوب الشرقي من ولاية جنوب كردفان عند الحدود مع دولة جنوب السودان، مخترقاً محليات العباسية تقلي والرشاد وأبو كرشولا وأبو جبيهة وقدير والليري وكلوقي حتى تلودي. ومن هنا بهذا الإمتداد الطولي يكتسب الطريق الدائري أهميته الإستراتيجية الاقتصادية والأمنية والجغرافية، وهذا الطريق الدائري الذي ظلت الدولة تتحدث عنه كثيراً كلما حدثت زيارة مسؤول من المركز أو الولاية إلى تلك المنطقة، أو جرى لقاءً أواجتماعاً هنا في الخرطوم مع مسؤولين وساسة من صُنَّاع القرار، أو من خلال فعاليات وحشود تعبوية وغيرها، يظل الطريق حاضراً في قائمة الوعود. ولكن ما أُنجز منه قليل لا يرتقي إلى الطموح ولا يطمئن القاعدة الجماهيرية العريضة هنا في الخرطوم وهناك في المنطقة الشرقية من ولاية جنوب كردفان، بأن المركز والولاية ماضيان في إنجاز تعهداتهما ووعودهما الكثيرة التي قطعاها بالالتزام بتنفيذ الطريق القومي الحيوي، الأمر الذي خلق وبثّ ووسّع دائرة الاستياء والإحباط واليأس والتضجُّر الواسع في وسط الأهالي هناك، والذي وصل لأول مرة في تاريخ المنطقة إلى جنوح بعض أبناء المنطقة ـ وهم قلة ـ إلى حمل السلاح، حيث دخلت الحركة الشعبية لأول مرة المنطقة مستثمرة هذا الاحتقان والسخط والاستياء، لتولِّد بلبلة وفتنة كعادتها في مثل هذه الأجواء.. وقد كتبت عن ذلك كثيراً وحذَّرتُ من الإنجرار وراء أفكار الحركة الشعبية وشعاراتها الخداعة حتى قبل توغُّلها في بعض أجزاء المنطقة وإحداث اعتدائها على عمال الشركة الصينية التي كانت تُنفِّذ عمليات تشييد الطرق الدائرية بين محليتي العباسية ورشاد عند جبل «المقرع».
لا نريد هنا أن نُكثر التفاصيل حول أهمية المنطقة الاقتصادية بمواردها المتنوعة الغنية، زراعية وحيوانية ومعدنية، فهي معلومة لدى المركز والولاية. لكن نريد أن نلفت الانتباه ونذكر أن هذا الطريق الحيوي إكماله يمثِّل نقلة نوعية ودُعامة اقتصادية وأمنية ينعم بها السودان كله، وبالنظر إلى وضعية ولاية جنوب كردفان. الأمر الثاني يقطع الطريق أية مزايدة تمارسها الحركة الشعبية، وهي التي تسببت في قطع الطرق من قبل، لكن هذا لا يبرر للدولة أن توقع العقاب الجماعي على جماهير المنطقة كافة بإقاف تنفيذ الطريق، بل أهل السودان جميعاً يهمهم أمر هذا الطريق. الأمر الثالث هناك طرق بدأت فكرتها حديثاً والآن تم إنجازها ـ لا نقول إنها أقل أهمية من الطريق الدائري ـ لكن على الأقل نقول إن فكرة الطريق الدائري سابقة لها بسنوات عددا، لكن للأسف لا يزال حلم أهل المنطقة في هذه الناحية مؤجلاً. وبالرغم من أن السودان أوتي من مناطق كثيرة، إلاّ بوابة المنطقة الشرقية ظلت عصية طوال مراحل بناء الدولة السودانية على كل المؤامرات التي حيكت ضد الوطن، وظلت المنطقة متقدمة على أجزاء كثيرة من السودان في دعم جهود الدولة والحزب الحاكم، ونتائج الانتخابات السابقة خير شاهد على حديثي هذا. ولكن يبدو إن الإنقاذ والدولة تتعامل بسياسة «المرأة أم التواءم» لا ترضع إلاّ من يبكي أكثر من التواءم!!
رابعاً: الميزات التفضيلية التي تساعد على تنفيذ الطريق الدائري بسرعة قياسية موجودة. منها المكوِّن المحلي من حجارة وخرصانة وأرض ثابتة ووفرة مياه، وهذه خصائص لا توجد في مناطق كثيرة تم فيها تشييد طُرق كثيرة والهيئة القومية للطرق والجسور تدري بذلك تماماً، وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنفيذ الطرق القومية.. وهنا نتوجه بالتذكرة إلى مؤسسة الرئاسة بدءاً من الأخ السيد رئيس الجمهورية ونائبه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح والسيد نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن جميعهم قد قطعوا وعوداً سابقة بإكمال مشروع الطريق الدائري وانتهاءًَ بتعهدات الولاة الذين تعاقبوا على ولاية جنوب كردفان، ومن أبرزهم السيد حبيب مختوم والسيد عمر سليمان آدم، والسيد أحمد محمد هارون، وأخيراً السيد آدم الفكي وآخرين كلهم تحدثوا عن هذا الطريق الدائري ويدرون تماماً بأهميته، ووعدوا جماهير المنطقة بتنفيذه وكان ذلك حتى من خلال برامجهم الانتخابية، ولكن كل هذه الوعود والتعهدات إلى تاريخ هذه اللحظة ذهبت أدراج الرياح!! عليه نأمل ونتطلع أن يتدخل السيد رئيس الجمهورية المشير البشير لإنقاذ مشروع الطريق الدائري الذي طال انتظاره، ليقطع الطريق أمام خطط ومؤامرات وتعبئة سالبة تسعى جهات محددة إلى تنفيذها، مستغلة تلك الظروف من شواهد وملابسات الطريق الدائري.
خامساً: إكمال مشروع الطريق الدائري يُسهِّل حركة الاتصال بالمركز وسرعة إجابة تحديات المواقف عند حالات الطوارئ الأمنية والسياسية، ويلعب دوراً مهماً في ربط مناطق الإنتاج في أبوجبيهة وتجملا وتاندك، حيث أجود أنواع المانجو في السودان، ومناطق إنتاج الذهب في تلودي وكلوقي وقدير والرشاد، ومناطق إنتاج الصمغ العربي وصمغ الترتر في ابوكرشولا والعباسية والرشاد والتضامن، ومناطق إنتاج الثروة الحيوانية والأخشاب والوقود والمحاصيل الزراعية خاصة الحبوب، الذرة والفول السوداني والسمسم في جميع أجزاء المنطقة الشرقية، وأنواعاً ممتازة من الطماطم والقرع «اليقطين» والبطيخ والموالح والبطاطس في أجزاء واسعة من الشرقية، فضلاً عن مناطق المشاريع الزراعية الضخمة في محليات العباسية والتضامن وأبوجبيهة، مضافاً إليها أسواق تمثل دُعامة اقتصادية واجتماعية وأمنية مهمة، كسوقي «قردود ناما» في محلية العباسية إدارية الموريب، وسوق أم بركة «أم شمشكة» في محلية أبوكرشولا.. ويبقى الطريق الدائري حلماً مؤجلاً لجماهير المنطقة الشرقية نرجو شاكرين من رئاسة الجمهورية عبر الهيئة القومية للطرق والجسور أن تفي بوعدٍ تطاول أمدُهُ، لتجعل ذاك الحلم.. هنا واقعاً مُعاشاً رأي العين وقد حان أوانُهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق