مقدمة
كبري المنشية تم إفتتاحه في يناير من العام 2006 ليربط بين الخرطوم وشرق النيل طول 350 متراً بمسارين للسيارات وبعرض 8.25 متراً في كل اتجاه، تفصلهما جزيرة في الوسط، وممرات للمشاة في كل جانب. إلا أنه وقبل إكمال عقده الأاول أعلنت وزارة البني التحتية بولاية الخرطوم إن الكبري يحتاج إلي صيانة عاجلة حيث قال وزير البنى التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم د.أحمد قاسم إنه "إثر تداعيات الفيضان العالي للنيل هذا العام بثلاث ذروات متتالية في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر وارتفاع سرعة جريان تيار النيل الأزرق بسرعة لافتة أفرز ذلك حدوث هدام حاد على الشاطئ الشرقي للنيل في منطقة كبري المنشية ما أثر على الطريق المسفلت شرق الكبري مباشرة أمام الجسر وأحدث جرفا جزئيا في تربة الطريق".
وصف المشكلة
كانت بداية الزيارة بالتوقف حوار كبري المنشية من ناحية الخرطوم (جهة برج الإتصالات) حيث يمكن للرآي مشاهدة الخلل الذي أصاب الجسر.
يظهر في هذه الصورة جلياً مقدار الجرف (Erosion) الذي أصاب الكتف/الدعامة الشرقية (Abutment) مما أدي إلي تعرية رؤوس الخوازيق (Piles cap) وتسبب في إنهيار الردميات التي كانت تحمي الكتفة وتضررت طبقات الردمية والأساس للطريق من الناحية الشرقية (جهة شرق النيل).
أسباب المشكلة
ذكر ممثل الإستشاري إن السبب الرئيسي لحدوث الهدام من الناحية الشرقية هو إن بعض الردميات تم تنفيذها من الناجية الغربية (المنشية) مما أدي إلي تضييق مجري النهر وإرتفاع مستوي النهر عند مقطع الجسر مما تسبب في حدوث هدام من الناحية الشرقية أدي إلي تآكل ما يفوق 20 متراٌ (أنظر الدائرة الحمراء في الصورة أدناه) باللإضافة لانحناءات مجري النهر.
الردميات الغربية تم تنفيذ غالبيتها لأغراض إستثمارية وهي مكسية بالحجر الذي يعمل علي حمايتها بشكل جيد من الهدام علي خلاف ماهو الحال عليه من ناحية شرق النيل (انظر الصورة التالية). ولعله لم تكن هناك دراسات هيدرولوجية لللآثار المترتبة علي مثل هذه الردميات وتأثيرها علي مجري النيل الأزرق المعروف بسرعة جريانه وطبيعته الديناميكية.
الصيانة الحالية (حل عاجل)
تحت إشراف وزارة البني التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم والدار الإستشارية (الإستشاري الذي نفذ الكبري) والشركة الصينية (التي نفذت الكبري) تتم تقوم عمليات الصيانة في الجهة الشرقية من الكبري لمعالجة أثار الهدام والضرر الواقع علي الردميات والكتف الشرقية في مدي زمني لمدة 40 يوماً بتكلفة تفوق المليون دولار (11 مليون جنيه سوداني) تتم بالتتابع في مساري الكبري وبالتالي إغلاق الكبري جزئياً وليس كلياً وهو حسب ما وصفه الإستشاري بأنه حل آني لابد أن يتبع بحل جذري كامل لمشكلة الهدام.
المعالجة الحالية (في المسار القادم من الخرطوم وداخل إلي شرق النيل) بحري لمسافة 12 متر بعد/شرق الكتفة (الجزء المتأثر 5 أمتار) حيث تقوم فكرة المعالجة علي حماية الردميات أسفل الطريق من الانهيار مجدداً وذلك من خلال حصرها (confine) بإستخدام ألواح خازوقية (Sheet piles) و من ثم تم دق 60 خوازوق من الحديد (Driven steel piles) مقاس 22 ملي علي مسافات 2 متر ليتم صب سقفة خرسانية 40 سنتيمتر مدعمة بأربعة طبقات من الحديد المسلح لتعمل كإمتداد للجسر. تشمل المعالجة أيضاً حماية مقدمة الكتفة (Abutment front-wall) وراس الخوازيق (Pile caps) بأستخدام الخرسانة والألوح الخازوقية (ٍSheet piles) وكذلك الأقفاص الحجرية (Gabions) والحجر لتكسير الأمواج (Waves breakers).
الحل الجذري لمشكلة الهدام
لم تتضح الرؤية حتي الآن حول الكيفية التي سيتم اتباعها لوقف زحف الهدام إلا أنه الخيارات المتاحة قد تشمل الحماية إما بالخرسانة المسلحة أو الألواح الخازوقية (Sheet piles) أو الحجر أو الأقفاص الحجرية (Gabions).
خاتمة
الله من وراء القصد
كبري المنشية تم إفتتاحه في يناير من العام 2006 ليربط بين الخرطوم وشرق النيل طول 350 متراً بمسارين للسيارات وبعرض 8.25 متراً في كل اتجاه، تفصلهما جزيرة في الوسط، وممرات للمشاة في كل جانب. إلا أنه وقبل إكمال عقده الأاول أعلنت وزارة البني التحتية بولاية الخرطوم إن الكبري يحتاج إلي صيانة عاجلة حيث قال وزير البنى التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم د.أحمد قاسم إنه "إثر تداعيات الفيضان العالي للنيل هذا العام بثلاث ذروات متتالية في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر وارتفاع سرعة جريان تيار النيل الأزرق بسرعة لافتة أفرز ذلك حدوث هدام حاد على الشاطئ الشرقي للنيل في منطقة كبري المنشية ما أثر على الطريق المسفلت شرق الكبري مباشرة أمام الجسر وأحدث جرفا جزئيا في تربة الطريق".
وصف المشكلة
كانت بداية الزيارة بالتوقف حوار كبري المنشية من ناحية الخرطوم (جهة برج الإتصالات) حيث يمكن للرآي مشاهدة الخلل الذي أصاب الجسر.
 |
| الدعامة المتضررة |
أسباب المشكلة
ذكر ممثل الإستشاري إن السبب الرئيسي لحدوث الهدام من الناحية الشرقية هو إن بعض الردميات تم تنفيذها من الناجية الغربية (المنشية) مما أدي إلي تضييق مجري النهر وإرتفاع مستوي النهر عند مقطع الجسر مما تسبب في حدوث هدام من الناحية الشرقية أدي إلي تآكل ما يفوق 20 متراٌ (أنظر الدائرة الحمراء في الصورة أدناه) باللإضافة لانحناءات مجري النهر.
 |
| تآكل 20 متر من ضفة النهر الشرقية |
 |
| الهدام من الناحية الشرقية |
 |
| ومازال الهدام مستمراً |
الردميات الغربية تم تنفيذ غالبيتها لأغراض إستثمارية وهي مكسية بالحجر الذي يعمل علي حمايتها بشكل جيد من الهدام علي خلاف ماهو الحال عليه من ناحية شرق النيل (انظر الصورة التالية). ولعله لم تكن هناك دراسات هيدرولوجية لللآثار المترتبة علي مثل هذه الردميات وتأثيرها علي مجري النيل الأزرق المعروف بسرعة جريانه وطبيعته الديناميكية.
 |
| الردميات الغربية |
أسئلة ؟
السؤال الذي يتبادر الي الذهن مباشرة إذا كانت الكتفة الشرقية علي بعد كافي من ضفة النهر لما حدثت هذه المشكلة ! ... لماذا وضعت الكتفة بهذا القرب ؟ وهل البعد 25 متر كافي ؟ وهل كانت هناك إعتبارات هيدرولوجية عند التصميم ؟ وإين كانت الجهات المسئولة طول فترة التآكل لمسافة العشرين متراً ؟
ظهرت في الصورة (أنظر أدناه) شرخ طولي في رأس الخوازيق (Piles cap) عند الكتفة الشرقية - هل هناك ضرر إنشائي ؟
تحت إشراف وزارة البني التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم والدار الإستشارية (الإستشاري الذي نفذ الكبري) والشركة الصينية (التي نفذت الكبري) تتم تقوم عمليات الصيانة في الجهة الشرقية من الكبري لمعالجة أثار الهدام والضرر الواقع علي الردميات والكتف الشرقية في مدي زمني لمدة 40 يوماً بتكلفة تفوق المليون دولار (11 مليون جنيه سوداني) تتم بالتتابع في مساري الكبري وبالتالي إغلاق الكبري جزئياً وليس كلياً وهو حسب ما وصفه الإستشاري بأنه حل آني لابد أن يتبع بحل جذري كامل لمشكلة الهدام.
المعالجة الحالية (في المسار القادم من الخرطوم وداخل إلي شرق النيل) بحري لمسافة 12 متر بعد/شرق الكتفة (الجزء المتأثر 5 أمتار) حيث تقوم فكرة المعالجة علي حماية الردميات أسفل الطريق من الانهيار مجدداً وذلك من خلال حصرها (confine) بإستخدام ألواح خازوقية (Sheet piles) و من ثم تم دق 60 خوازوق من الحديد (Driven steel piles) مقاس 22 ملي علي مسافات 2 متر ليتم صب سقفة خرسانية 40 سنتيمتر مدعمة بأربعة طبقات من الحديد المسلح لتعمل كإمتداد للجسر. تشمل المعالجة أيضاً حماية مقدمة الكتفة (Abutment front-wall) وراس الخوازيق (Pile caps) بأستخدام الخرسانة والألوح الخازوقية (ٍSheet piles) وكذلك الأقفاص الحجرية (Gabions) والحجر لتكسير الأمواج (Waves breakers).
 |
| منظر يوضح التدعيم الجانبي |
 |
| الخوازيق - Driven steel piles |
 |
| إمتداد الجسر (السقفة) وتظهر الـ Sheet piles |
الحل الجذري لمشكلة الهدام
لم تتضح الرؤية حتي الآن حول الكيفية التي سيتم اتباعها لوقف زحف الهدام إلا أنه الخيارات المتاحة قد تشمل الحماية إما بالخرسانة المسلحة أو الألواح الخازوقية (Sheet piles) أو الحجر أو الأقفاص الحجرية (Gabions).
خاتمة
الله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق