شبكة الشروق
تعيش المئات من الأسر المتضررة بكارثة السيول والأمطار خريف العام المنصرم في عدد من محليات ولاية نهر النيل ظروفاً إنسانية وبيئية وقاسية بالغة التعقيد، بينما فاقم فصل الشتاء من تردي أوضاع المتضررين من أزمات الأيواء والكساء والغذاء.
وارتفعت معاناة المتأثرين بفقدان معظم تلك الأسر لمصادر رزقها بعد أن جرفت السيول آلاف الأفدنة والمحاصيل الزراعية، وهو ما أدخل الكثير منها تحت دائرة الفقر المدقع.
وقال المواطن من العسياب بمحلية بربر، محمد حسين، لـ (الشروق) "دخل علينا الآن فصل الشتاء، ونحن لا نمتلك أي معينات أساسية لنقوم ببناء منزل يأوينا". وقال "نحن ننتظر دعماً من قبل الجهات المسؤولة بالدولة". واتهمها بالتقصير.
ونبَّه لوجود عدد من المواطنين، قائلاً إنهم يقبعون في العراء في ظل دخول فصل الشتاء القارس هذه الأيام.
حاجة السكن
وأكد الطيب علي مواطن من قرية الدبورة التي تقع بوحدة الأدبراوي بالدامر أن سكان المنطقة يعيشون ظروفاً سيئة وبالغة التعقيد، مما يتطلب تدخل الجهات الرسمية لمعالجة الأمر. ونبَّه لجرف السيول الماضية للمحاصيل والخضروات وانتهاء المشاريع الزراعية. وقال مواطن آخر "نحتاج للسكن والإيواء والخدمات الصحية والتنمية والتعليمية".
بدوره، قال وزير التخطيط العمراني بولاية نهر النيل حمزة الفاضلابي، لـ "الشروق"، إن الدولة قدمت للمتضررين في مرحلة السيول الأولى الكثير من المساعدات الإغاثية والإيوائية.
وأضاف "بدأنا تخطيط كل القرى المتضررة من السيول بينها قرية الدبورة العسياب، وتم توزيع الأراضي وتوفير خدمات المياه".
وكشف عن طرح عطاءات للشركات لإنشاء المنشآت الأساسية بالقرى المتضررة. ونبَّه لعقد اجتماع مع نائب الرئيس ومنظمات وطنية وعربية بذات الخصوص، وربط اكتمال التهجير للمتضررين بتوفير المال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق