دبي (CNN)
شهدت إمارة دبي افتتاح استوديو "KEF-TAHPI" الذي يقدم نهجاً جديداً في تطوير البنية التحتية لمرافق الرعاية الصحية، ما قد يؤدي إلى تحقيق الاستدامة في مجال الرعاية الصحية وخفض كلفتها، وذلك في إطار معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي عقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وتمتلك شركة "كي إي إف القابضة" القدرة والتقنيات العالية في بناء لوازم الإنشاءات كالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، فيما تمتاز "TAHPI" بخبرتها الطويلة في مجال التخطيط الصحي، وهندسة المستشفيات، والتصميم الداخلي، للعيادات والمراكز الصحية.
ويُذكر، أن الاستديو الذي أقيم في مدينة دبي الطبية، سيعرض نماذج جاهزة عن الوحدات الصحية، والمرافق الطبية، وغرف وأسرة المستشفيات، وما يحتاجه القطاع الصحي من مختبرات وحجرات تصوير وفحص، والتي تُصنع في مجمع "كي إي إف" الصناعي في مدينة كريشناغيري الهندية.
وتم الإتفاق بين الشركتين على إنشاء وحدة تصنيع مماثلة لوحدة كريشناغيري في منطقة جبل علي الصناعية بتكلفة حوالي الـ 100 مليون دولار أمريكي، ويتوقع أن ينتهي تنفيذها في الربع الثالث من العام 2015.
ومن المتوقع، أن يتيح هذا الاستوديو للمستثمرين في مجال الصحة، مشاهدة نماذج مختلفة عن المنتجات من حيث الحجم وطبيعة التجهيز ولون الغرف والأسرّة وحتى الأكسسوارات الملازمة للغرف والمرافق. وتبلغ كلفة بناء مستشفى بهذه الطريقة نصف كلفة إنشائها بالطريقة التقليدية. ويتطلب الوقت اللازم لتركيب مستشفى يتضمن 60 سرير حوالي أسبوع.
وستساهم هذه التقنية في خفض حجم التكلفة إلى النصف، وتوزيع مداخيل الدولة على قطاعاتها التحتية المختلفة مستفيدة بذلك من التكاليف المنخفضة في بناء المستشفيات. كما يمكن أن تساهم هذه التقنية في بناء المدارس أيضاً ونقل وحدات صحية وتعليمية جاهزة الى المناطق البعيدة التي تعاني من غياب الاهتمام المركزي من قبل الدولة أو بسبب الصراعات والنزاعات.
وتأسست كي إي إف القابضة عام 2007 على يد فيصل كوتيكولون الذي اختارته مجلة "فوربس الشرق الأوسط" كأحد أقوى شخصية هندية في الإمارات لعام 2013. وكان للمكان الذي ولد فيه فيصل كوتيكولون ثقافته الخاصة التي أثرت في تنمية حسه الاجتماعي، فهو من مواليد الهند، هذه الدولة التي تعاني مع العديد من دول أسيا والشرق الأوسط من تباطؤ معادلات النمو وعجز الموازنات وضعف التوظيف والبطالة وتراجع معدلات دخل الفرد. كل هذه المعطيات تركت بصماتها على قدرة الدولة في توفير الرعاية الصحية.
الظروف الصعبة التي تعانيها الهند ومنطقة الشرق الأوسط لم تدفع فيصل - الذي يمتلك من المؤهلات العلمية ما يجعله غنياً في أي بلد آخر يمتلك مقومات الإزدهار- الى الهجرة وترك مسؤوليته تجاه وطنه خلفه.
وأرسى كوتيكولون مع زوجته "شبانه" قواعد جديدة للعمل في سياق التنمية الاجتماعية، فجاءت مؤسسة "فيصل وشبانة الخيرية" التي أنشأها الزوجان عام 1997 وتشاركا رئاسة مجلس إدارتها كما تشاركا رئاسة مجلس إدارة "كي إي إف " القابضة.
وعندما سئل فيصل كوتيكولون عن سر هذا النجاح قال: "أنا أعمل مدفوعاً بقناعاتي بأن حاجة العالم للأساسيات تفوق حاجته للكماليات مهما غالت ثقافات السوق في تغيير هذا المعنى. لقد ركزت خلال سنواتي السابقة على توفير هذه الأساسيات بالثمن المتاح للجميع وهذا ما دفعني لتأسيس شركة كي إي إف القابضة لتحقيق هذا الحلم. يبدو أن النهج المرتبط بالحاجات البشرية مصيره النجاح، لأنه يتسم بمنطق حسابات مختلف حيث تكون قيمة العمل المقدم هي الأساس وليس الخشية من الربح والخسارة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق