الجريدة
* برلماني: الحكومة تسقينا مياهاً ملوثة ..
* لجنة التخطيط العمراني: طول المسافة يعقم المياه ..
* وزير البيئة: كل الأمراض والأوبئة بسبب تلوث البيئة
تشريعي الخرطوم: رد الوزير غير مقنع وتقرير لجنة التخطيط مخجل ..
والي الخرطوم: كنت أجهل أهمية الصرف الصحي ..
قضية تطرحها: عازة أبوعوف
ارتفعت معدلات الإصابة بالأمراض في الفترة الأخيرة، نتيجة للتردي البيئي، وفقاً لتقديرات الخبراء، فيما وأطلق برلمانيون بتشريعي الخرطوم تحذيرات عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب الأمر، الذي جعل وزير البنى التحتية يقر باختلاطها في عدد من الأحياء بالولاية .
وعزا مسؤولون الانفجارات المتكررة للصرف الصحي لتهالك شبكات الصرف الصحي وانتهاء مدتها الافتراضية .
ومن جانبهم وصف نواب المجلس التشريعي للولاية رد وزير البنى التحتية أحمد قاسم إمام المجلس بعد مسألة مستعجلة من نائب برلماني بأنه غير مقنع .
ونفى والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر معرفته بأهمية الصرف الصحي وأضراره إلا بعد توليه الولاية بفترة..
الجريدة تطرح قضية اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب لمعرفة الأضرار التي تسببها للمواطن، وتطرح عبر (القضية) الكثير من التساؤلات حول طرق المعالجات وما مدى اهتمام المسؤولين بقضايا البيئة وما هو دور وزارة البيئة حول القضية؟..
سوء إدارة
قال خبراء إن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب نتيجة لسوء إدارة المياه والصرف. وأشاروا إلى أن تقرير المراجع العام لولاية الخرطوم في تقريره البيئي للعام(2011) كشف عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة. وأبان تقرير المراجعة أن المواد غير المطابقة للمواصفات التي استخدمتها هيئة مياه الخرطوم لتنقية المياه تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم، والمنجنيز.
ووجه خبراء استراتيجيون انتقادات لاذعة لسياسات وزارة التخطيط العمراني بالخرطوم لما أسموه بالتمدد غير المقنن للسكن بالولاية، واصفين الوضع البيئي بالولاية بالكارثي بسبب القصور في الصرف الصحي وعدم تجاوز تغطيته لنسبة 7% فقط.
وكشف عبدالله عبدالسلام مدير عام اليونسكو لدى مناقشة أداء وزارة التخطيط بالمجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي للعام2014 عن دراسة أثبتت وجود مناطق كثيرة بالخرطوم اختلطت فيها مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مؤكداً إغلاق أربع آبار نتيجة للتلوث، في حين توقع أن يكون مصير كل مصادر مياه الشرب بالولاية التلوث، وأكد ممثل وزارة المالية توقف كثير من المشروعات لعدم فحص التربة قبل التنفيذ.
ومن جهته كشف ممثل مياه ولاية الخرطوم عبدالمطلب محمد علي عن ترتيبات لافتتاح (1250) شقة سكنية للمهندسين ولا تحتوي على شبكات مياه.. فيما طالب الخبراء بتكوين آلية مشتركة للبنية التحتية بهدف حل الإشكالات المتعلقة بالخدمات.
رد غير مقنع
أثار تشريعي الخرطوم مسألة اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب من قبل النائب البرلماني جودة الله الطيب وتقدم بمسألة مستعجلة للمجلس رد عليها وزير البنى التحتية أحمد قاسم في ذات الجلسة وأقر باختلاط مياه الصرف الصحي بمياه النيل في مناطق جبل أولياء والحزام الأخضر، وأرجعه للكثافة السكانية، وسكن المواطنين بالحزام الأخضر، وقال: (زمان كنا بنتخلص منها في الحزام الأخضر، والآن مع الكثافة السكانية أصبح الحزام الأخضر منطقة سكنية وأضاف أن الهيئة عملت دراسة لمشكلة الصرف الصحي وتمت معالجتها بنسبة (60%) واعتبر المجلس رده غير مقنع وحول المسألة المستعجلة للجنة التخطيط العمراني لتقييمها .
تقرير محبط
تقرير لجنة التخطيط العمراني جاء متأخراً بحسب بعض النواب الذين أشاروا إلى أن المسألة المستعجلة يجب الحسم فيها بصورة أسرع وأعابوا انتظارها لمدة أكثر من 60 يوماً .
وفي جلسة التشريعي يوم الاثنين الماضي قدمت لجنة التخطيط العمراني بالمجلس تقريرها حول المسألة وكان بحسب رد النواب مخيباً للآمال. وشنوا هجوماً عليه واعتبروه (لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به). وحذروا من خطورة اختلاطه على حياة المواطنين. وقال البرلماني جودة الله الطيب إن تقرير لجنة التخطيط العمراني لا علاقة له بالموضوع ولم يبذل فيه مجهوداً خاصة أن حياة المواطن في خطر، واتهم خلال جلسة التشريعي
أمس الولاية بالتهاون في تنفيذ قرار هيئة الصرف الصحي ونيابة المستهلك القاضي بإيقاف مدبغة الخرطوم وتوقع أن تكون للمدبغة قوة تمنع تنفيذ القرار .
وقال النائب عوض حامد أثناء مناقشة المجلس لتقرير لجنة التخطيط العمراني والبنى التحتية إن مستشفى الذرة شهد تسجيل (6) ألف إصابة سرطان جديدة بسبب تلوث مياه الشرب بقاذورات الصرف الصحي. ووصف النائب جودة الله الطيب تقرير اللجنة بأنه (لا يساوي المداد الذي
كتب به)، قائلاً إن مواطني العاصمة وخاصة المواطنين شمال مدينة أمدرمان أصبحوا يشربون مياهاً مختلطة بأنابيب الصرف الصحي القادمة من السلاح الطبي والكلية الحربية، وأكد جودة الله أن حياة المواطنين أصبحت في خطر كبير بسبب القرارات الخاطئة التي يقف من خلفها متنفذون في الولاية، داعياً لإيقاف مدبغة الخرطوم التي تمثل خطراً كبيراً
على مواطني الولاية لجهة أن الصرف الصحي القادم منها يصب في النيل مباشرة وأضاف: (حكومتنا تسقينا مياه ملوثة)، وقال إنه من غير المقبول أن تذهب مياه الصرف الصحي إلى النيل.
طول المسافة يعقم
رئيس لجنة التخطيط عباس الفاضلابي أكد أن طول المسافة بين مصرف اليرموك والنيل يؤدي إلى زيادة تعقيمها ويجعل خواصها معقولة من الناحية الصحية، ونوه إلى أن مصرف (41) الخرطوم مخصص لمياه الأمطار ومياه صرف مدبغة الخرطوم وكشف خلال استعراضه التقرير عن مخاطبه إدارة المدبغة لتوفيق أوضاعها من قبل إدارة الصرف الصحي ونقل مياهها بالتناكر وطالبت اللجنة بتعديل قانون الصرف الصحي ونصوص العقوبات وإجراء فحص دوري لقياس نسبة التلوث.. واعترفت لجنة التخطيط العمراني في المجلس بفتح معظم مجاري الصرف في العاصمة على النيل.
الأوبئة والصرف الصحي
أكد وزير البيئة والتنمية العمرانية حسن هلال الأمراض والأوبئة نتيجة
لمشاكل الصرف الصحي وتلوث المياه وشدد على ضرورة حل مشكلة الصرف الصحي. وقال إنها كبيرة لخطورة الوضع الصحي وأضاف: (أي تدهور في البيئة سببه الصرف الصحي وسيؤدي الى أزمة ثقافية حادة، وانتقد نسبة تغطية شبكات الصرف الصحي بالولاية) وذكر أن الوالي قال: بعد الافتتاح ستكون نسبة التغطية (40%) وتساءل: ماذا عن نسبة الـ(60%). وقال إن مدينة أمدرمان تحتاج لشبكة صرف صحي. وطالب وزير البيئة خلال افتتاح الضخ الناقل لمياه الصرف الصحي من محطة
(21) القوز إلى محطة المعالجة جنوب الخرطوم باعتبار مشكلة الصرف الصحي أولوية لأن التلوث الذي تسببه محطات الصرف الصحي له أضرار صحية سالبة، وكشف عن مشروع صيني صخم سيحل مشكلة الصرف الصحي مشيراً إلى أن هذا المشروع موجود داخل أروقة وزارة المالية الاتحادية وطالب بمتابعته .
جهل أهمية الصرف الصحي
قال والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر كنت أجهل أهمية الصرف الصحي وأثره وقال: (لم أكن افقه شيئاً في الصرف الصحي وأهميته أدركتها بعد تكليفي بالولاية بفترة).
وأضاف: دائماً ما تحدث خلافات بين وزير البنى التحتية ووزارة المالية حول ميزانيته لأن عقولهم أكبر من إدراك أهمية الصرف الصحي، وأضاف سنقول قريباً.
وداعاً لكسورات الصرف الصحي
بعد افتتاح هذا الخط المقدرة تكلفته بـ(47) مليون جنيه بجانب إحلال كافة الطلمبات القديمة بالمحطات معلناً تبرعه بمرتب شهر لعمال الصرف الصحي. وأعلن انطلاق مشروع الصرف الصحي لأمدرمان في الربع الأول من العام الحالي بعد اعتماد الموازنة المطلوبة منوهاً الى تلافي المشكلة البيئية بشرق النيل في الشهر القادم بعد افتتاح محطة ود دفيعة رسمياً .
المعاناة إلى زوال
قال معتمد الخرطوم عمر نمر: (سنفارق ظاهرة الانفجارات والصرف الصحي)، وأضاف: (أتحدث بلسان المواطن المبسوط الفرح فلنعلي أصواتنا تكبيراً وتهليلاً لأن المعاناة الى زوال)، وكشف نمر عن اتجاه لإبدال جميع طلمبات محطات الصرف وعددها أكثر من (37) محطة خلال شهر فبراير القادم وبالتالي تنتهي كافة المشاكل التي كانت تواجه المواطنين "
وأضاف أن مشروع الصرف الصحي يغطي (7%)، ولكننا سنقول قريباً إنها تغطي (47%).
أمراض بسبب تلوث المياه
أكد خبراء أن أسباب تلوث الأغذية والأطعمة والمشروبات نتيجة لمخلفات الصرف الصحي التي يذهب كثير منها لمياه النيل واختلاط شبكات الصرف الصحي بشبكات مياه الشرب، وأشاروا إلى أن أكثر من 75% من أمراض الإنسان العضوية بالبلاد بسبب تلوث المياه لوحدها .
يرى عدد من المراقبين أن تجاهل السلطات لقضية صحة البيئة نسبة لعدم اهتمامها بقطاع الصحة مشيرين للميزانيات المرصودة للصحة .
في ذات الاتجاه كثرت الشكاوى من قبل الوزراء بالوزارات المختلفة من تعنت وزارة المالية عن تسليم الوزارات مخصصتها من الميزانية لإجراء المطلوب منها على الصعيد الخدمي .
يبقى عدم الالتزام والاهتمام سمة أساسية بحسب المسؤولين أنفسهم نتج عنه الكثير من الأوبئة والتردي البيئي المعاش .
* برلماني: الحكومة تسقينا مياهاً ملوثة ..
* لجنة التخطيط العمراني: طول المسافة يعقم المياه ..
* وزير البيئة: كل الأمراض والأوبئة بسبب تلوث البيئة
تشريعي الخرطوم: رد الوزير غير مقنع وتقرير لجنة التخطيط مخجل ..
والي الخرطوم: كنت أجهل أهمية الصرف الصحي ..
قضية تطرحها: عازة أبوعوف
ارتفعت معدلات الإصابة بالأمراض في الفترة الأخيرة، نتيجة للتردي البيئي، وفقاً لتقديرات الخبراء، فيما وأطلق برلمانيون بتشريعي الخرطوم تحذيرات عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب الأمر، الذي جعل وزير البنى التحتية يقر باختلاطها في عدد من الأحياء بالولاية .
وعزا مسؤولون الانفجارات المتكررة للصرف الصحي لتهالك شبكات الصرف الصحي وانتهاء مدتها الافتراضية .
ومن جانبهم وصف نواب المجلس التشريعي للولاية رد وزير البنى التحتية أحمد قاسم إمام المجلس بعد مسألة مستعجلة من نائب برلماني بأنه غير مقنع .
ونفى والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر معرفته بأهمية الصرف الصحي وأضراره إلا بعد توليه الولاية بفترة..
الجريدة تطرح قضية اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب لمعرفة الأضرار التي تسببها للمواطن، وتطرح عبر (القضية) الكثير من التساؤلات حول طرق المعالجات وما مدى اهتمام المسؤولين بقضايا البيئة وما هو دور وزارة البيئة حول القضية؟..
سوء إدارة
قال خبراء إن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب نتيجة لسوء إدارة المياه والصرف. وأشاروا إلى أن تقرير المراجع العام لولاية الخرطوم في تقريره البيئي للعام(2011) كشف عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة. وأبان تقرير المراجعة أن المواد غير المطابقة للمواصفات التي استخدمتها هيئة مياه الخرطوم لتنقية المياه تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم، والمنجنيز.
ووجه خبراء استراتيجيون انتقادات لاذعة لسياسات وزارة التخطيط العمراني بالخرطوم لما أسموه بالتمدد غير المقنن للسكن بالولاية، واصفين الوضع البيئي بالولاية بالكارثي بسبب القصور في الصرف الصحي وعدم تجاوز تغطيته لنسبة 7% فقط.
وكشف عبدالله عبدالسلام مدير عام اليونسكو لدى مناقشة أداء وزارة التخطيط بالمجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي للعام2014 عن دراسة أثبتت وجود مناطق كثيرة بالخرطوم اختلطت فيها مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مؤكداً إغلاق أربع آبار نتيجة للتلوث، في حين توقع أن يكون مصير كل مصادر مياه الشرب بالولاية التلوث، وأكد ممثل وزارة المالية توقف كثير من المشروعات لعدم فحص التربة قبل التنفيذ.
ومن جهته كشف ممثل مياه ولاية الخرطوم عبدالمطلب محمد علي عن ترتيبات لافتتاح (1250) شقة سكنية للمهندسين ولا تحتوي على شبكات مياه.. فيما طالب الخبراء بتكوين آلية مشتركة للبنية التحتية بهدف حل الإشكالات المتعلقة بالخدمات.
رد غير مقنع
أثار تشريعي الخرطوم مسألة اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب من قبل النائب البرلماني جودة الله الطيب وتقدم بمسألة مستعجلة للمجلس رد عليها وزير البنى التحتية أحمد قاسم في ذات الجلسة وأقر باختلاط مياه الصرف الصحي بمياه النيل في مناطق جبل أولياء والحزام الأخضر، وأرجعه للكثافة السكانية، وسكن المواطنين بالحزام الأخضر، وقال: (زمان كنا بنتخلص منها في الحزام الأخضر، والآن مع الكثافة السكانية أصبح الحزام الأخضر منطقة سكنية وأضاف أن الهيئة عملت دراسة لمشكلة الصرف الصحي وتمت معالجتها بنسبة (60%) واعتبر المجلس رده غير مقنع وحول المسألة المستعجلة للجنة التخطيط العمراني لتقييمها .
تقرير محبط
تقرير لجنة التخطيط العمراني جاء متأخراً بحسب بعض النواب الذين أشاروا إلى أن المسألة المستعجلة يجب الحسم فيها بصورة أسرع وأعابوا انتظارها لمدة أكثر من 60 يوماً .
وفي جلسة التشريعي يوم الاثنين الماضي قدمت لجنة التخطيط العمراني بالمجلس تقريرها حول المسألة وكان بحسب رد النواب مخيباً للآمال. وشنوا هجوماً عليه واعتبروه (لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به). وحذروا من خطورة اختلاطه على حياة المواطنين. وقال البرلماني جودة الله الطيب إن تقرير لجنة التخطيط العمراني لا علاقة له بالموضوع ولم يبذل فيه مجهوداً خاصة أن حياة المواطن في خطر، واتهم خلال جلسة التشريعي
أمس الولاية بالتهاون في تنفيذ قرار هيئة الصرف الصحي ونيابة المستهلك القاضي بإيقاف مدبغة الخرطوم وتوقع أن تكون للمدبغة قوة تمنع تنفيذ القرار .
وقال النائب عوض حامد أثناء مناقشة المجلس لتقرير لجنة التخطيط العمراني والبنى التحتية إن مستشفى الذرة شهد تسجيل (6) ألف إصابة سرطان جديدة بسبب تلوث مياه الشرب بقاذورات الصرف الصحي. ووصف النائب جودة الله الطيب تقرير اللجنة بأنه (لا يساوي المداد الذي
كتب به)، قائلاً إن مواطني العاصمة وخاصة المواطنين شمال مدينة أمدرمان أصبحوا يشربون مياهاً مختلطة بأنابيب الصرف الصحي القادمة من السلاح الطبي والكلية الحربية، وأكد جودة الله أن حياة المواطنين أصبحت في خطر كبير بسبب القرارات الخاطئة التي يقف من خلفها متنفذون في الولاية، داعياً لإيقاف مدبغة الخرطوم التي تمثل خطراً كبيراً
على مواطني الولاية لجهة أن الصرف الصحي القادم منها يصب في النيل مباشرة وأضاف: (حكومتنا تسقينا مياه ملوثة)، وقال إنه من غير المقبول أن تذهب مياه الصرف الصحي إلى النيل.
طول المسافة يعقم
رئيس لجنة التخطيط عباس الفاضلابي أكد أن طول المسافة بين مصرف اليرموك والنيل يؤدي إلى زيادة تعقيمها ويجعل خواصها معقولة من الناحية الصحية، ونوه إلى أن مصرف (41) الخرطوم مخصص لمياه الأمطار ومياه صرف مدبغة الخرطوم وكشف خلال استعراضه التقرير عن مخاطبه إدارة المدبغة لتوفيق أوضاعها من قبل إدارة الصرف الصحي ونقل مياهها بالتناكر وطالبت اللجنة بتعديل قانون الصرف الصحي ونصوص العقوبات وإجراء فحص دوري لقياس نسبة التلوث.. واعترفت لجنة التخطيط العمراني في المجلس بفتح معظم مجاري الصرف في العاصمة على النيل.
الأوبئة والصرف الصحي
أكد وزير البيئة والتنمية العمرانية حسن هلال الأمراض والأوبئة نتيجة
لمشاكل الصرف الصحي وتلوث المياه وشدد على ضرورة حل مشكلة الصرف الصحي. وقال إنها كبيرة لخطورة الوضع الصحي وأضاف: (أي تدهور في البيئة سببه الصرف الصحي وسيؤدي الى أزمة ثقافية حادة، وانتقد نسبة تغطية شبكات الصرف الصحي بالولاية) وذكر أن الوالي قال: بعد الافتتاح ستكون نسبة التغطية (40%) وتساءل: ماذا عن نسبة الـ(60%). وقال إن مدينة أمدرمان تحتاج لشبكة صرف صحي. وطالب وزير البيئة خلال افتتاح الضخ الناقل لمياه الصرف الصحي من محطة
(21) القوز إلى محطة المعالجة جنوب الخرطوم باعتبار مشكلة الصرف الصحي أولوية لأن التلوث الذي تسببه محطات الصرف الصحي له أضرار صحية سالبة، وكشف عن مشروع صيني صخم سيحل مشكلة الصرف الصحي مشيراً إلى أن هذا المشروع موجود داخل أروقة وزارة المالية الاتحادية وطالب بمتابعته .
جهل أهمية الصرف الصحي
قال والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر كنت أجهل أهمية الصرف الصحي وأثره وقال: (لم أكن افقه شيئاً في الصرف الصحي وأهميته أدركتها بعد تكليفي بالولاية بفترة).
وأضاف: دائماً ما تحدث خلافات بين وزير البنى التحتية ووزارة المالية حول ميزانيته لأن عقولهم أكبر من إدراك أهمية الصرف الصحي، وأضاف سنقول قريباً.
وداعاً لكسورات الصرف الصحي
بعد افتتاح هذا الخط المقدرة تكلفته بـ(47) مليون جنيه بجانب إحلال كافة الطلمبات القديمة بالمحطات معلناً تبرعه بمرتب شهر لعمال الصرف الصحي. وأعلن انطلاق مشروع الصرف الصحي لأمدرمان في الربع الأول من العام الحالي بعد اعتماد الموازنة المطلوبة منوهاً الى تلافي المشكلة البيئية بشرق النيل في الشهر القادم بعد افتتاح محطة ود دفيعة رسمياً .
المعاناة إلى زوال
قال معتمد الخرطوم عمر نمر: (سنفارق ظاهرة الانفجارات والصرف الصحي)، وأضاف: (أتحدث بلسان المواطن المبسوط الفرح فلنعلي أصواتنا تكبيراً وتهليلاً لأن المعاناة الى زوال)، وكشف نمر عن اتجاه لإبدال جميع طلمبات محطات الصرف وعددها أكثر من (37) محطة خلال شهر فبراير القادم وبالتالي تنتهي كافة المشاكل التي كانت تواجه المواطنين "
وأضاف أن مشروع الصرف الصحي يغطي (7%)، ولكننا سنقول قريباً إنها تغطي (47%).
أمراض بسبب تلوث المياه
أكد خبراء أن أسباب تلوث الأغذية والأطعمة والمشروبات نتيجة لمخلفات الصرف الصحي التي يذهب كثير منها لمياه النيل واختلاط شبكات الصرف الصحي بشبكات مياه الشرب، وأشاروا إلى أن أكثر من 75% من أمراض الإنسان العضوية بالبلاد بسبب تلوث المياه لوحدها .
يرى عدد من المراقبين أن تجاهل السلطات لقضية صحة البيئة نسبة لعدم اهتمامها بقطاع الصحة مشيرين للميزانيات المرصودة للصحة .
في ذات الاتجاه كثرت الشكاوى من قبل الوزراء بالوزارات المختلفة من تعنت وزارة المالية عن تسليم الوزارات مخصصتها من الميزانية لإجراء المطلوب منها على الصعيد الخدمي .
يبقى عدم الالتزام والاهتمام سمة أساسية بحسب المسؤولين أنفسهم نتج عنه الكثير من الأوبئة والتردي البيئي المعاش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق