السوداني
:: ومن مواجع التاريخ، كان زعيم الطائفة مُغرماَ بزيارة أهل الشمال.. وتستقبله الإدارة الأهلية بطبول الرجال وزغاريد النساء، ومنها ينطلق الركب الميمون إلى السواقي وحدائق النخيل..وكان الركب المبارك يمضي موازياً للنيل والشواطئ..وسيادته على صهوة حصانه المُزيًن بالحرير والقطيف، ومن حوله سياج الملك والناظر و العمدة والحاشية والبسطاء سيراً على الأقدام..وكان مولانا يترجل بين الحين والآخر عن صهوة حصانه ويمشي مع الناس..ليس تواضعاً ولا ليرتاح الحصان، بل ليمتلك الأرض التي مشت عليها قدميه الشريفتين..وإلى يومنا هذا، لا تزال تلك الأرض - بما فيها من نخيل - ملك لصاحب (القدمين الشريفتين)..!!
:: والمؤسف في هذا الإمتلاك غير المشروع، انه كان يتم باسم الدين ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم..والمحزن، كان للمالك غير الشرعي عيوناً من الأهل في أوساط البسطاء تتلصص وتختار من الأرض أخصبها، ومن الحدائق أنضرها، ومن النخيل أثمرها، ليترجل عندها صاحب القدمين الشريفيتين ثم (يمتلك)..والأدهى والأمر، كان صاحب الحق المنزوع - باسم الدين و رسول الله - يهجر حقه أو يحرسه ويزرعه (أجيراً).. وتقريباً، هذا ما يحدث - حالياً- للأهل بحلفاية الملوك بالخرطوم بحري..الحلفاية ليست من القرى العشوائية التي تنبت بأطراف المدائن فتزيلها السلطات ليغادر أهلها إلى ولاياتهم وأريافهم، بل هي مسقط رأس أهلها منذ عهد مملكة العبدلاب..ولا مسقط رأس لهم غيرها..!!
:: ومدينة بتلك الخاصية يجب أن تعامل السلطات أرض أهلها بذات نهج وقانون تعاملها مع أرض (أهل الريف)..أي تلك أرضهم - بالميلاد والتاريخ - و لا يمتلكون غيرها في طول البلاد وعرضها..ومع ذلك، أي رغم توالد الأجيال وتكدسها في بيوت الأجداد، تتجاوز الخطط السكنية أبناء الحلفاية خطة تلو الأخرى في كل الحقب الحاكمة.. في العام 1970 شملت الخطة السكنية كل الولاية ولكن تجاوزتهم بمنتهى اللامبالاة، وكذلك في العام 1977، ثم في العام 191، وكذلك الفئوية وغيرها، لم يكن لهم فيها نصيباً..أرضهم تحت أقدامهم، وتتجاوزهم مشاريع التسكين إلى المستثمرين بعد النزع ب(اسم التحسين)..فالحسيب النسيب كان ينزع أرض البسطاء باسم الدين، وهؤلاء ينزعون أرض أهل الحفاية باسم التحسين..ثم لايجدون في أرضهم المنزوعة خطة سكنية تأوى (الأبناء والأحفاد)..!!
:: وسلطات الخرطوم تنشر - منذ أسبوع - قائمة الذين تقدموا للخطة السكنية في (العام 1970)، و بالتأكيد منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولكن صار لهذا المتوفي أو المتنظر أبناء وأحفاد يستحقون مسكناً في وطنهم الصغير (الحلفاية)..هذه القائمة نوع من التخدير ليس إلا، وفقط مراد بها تلميع موسم الإنتخابات، وهي لن تحل قضية تكدس الأجيال في ( بيت الجد)..إن كانت سلطات الخرطوم جادة وصادقة في خطتها السكنية، فلتبدأ بتشكيل لجان مهامها إجراء مسح سكاني وإحصاء المستحقين، ثم التخطيط والتوزيع بعدد المستحقين الذين ظلوا يلاحقون إستحقاقهم طوال الخطط السكنية السابقة و(لم يلحقوها).. واليوم - أسوة بأهل الريف - كل من بلغ سن الرشد في مسقط رأسه يستحق (قطعة أرض سكنية)..وتأمين إستحقاق هذا البالغ لسن الرشد بالحلفاية يجب أن يكون مقدماً على توزيع أرض أجداده لأبراج المستثمرين..إتعظوا من ( درس أم دوم)، ما لم تكونوا على عهد مع أنفسكم بألا تتعظوا إلا بعد زهق الأرواح وإراقة الدماء ..!!
:: ومن مواجع التاريخ، كان زعيم الطائفة مُغرماَ بزيارة أهل الشمال.. وتستقبله الإدارة الأهلية بطبول الرجال وزغاريد النساء، ومنها ينطلق الركب الميمون إلى السواقي وحدائق النخيل..وكان الركب المبارك يمضي موازياً للنيل والشواطئ..وسيادته على صهوة حصانه المُزيًن بالحرير والقطيف، ومن حوله سياج الملك والناظر و العمدة والحاشية والبسطاء سيراً على الأقدام..وكان مولانا يترجل بين الحين والآخر عن صهوة حصانه ويمشي مع الناس..ليس تواضعاً ولا ليرتاح الحصان، بل ليمتلك الأرض التي مشت عليها قدميه الشريفتين..وإلى يومنا هذا، لا تزال تلك الأرض - بما فيها من نخيل - ملك لصاحب (القدمين الشريفتين)..!!
:: والمؤسف في هذا الإمتلاك غير المشروع، انه كان يتم باسم الدين ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم..والمحزن، كان للمالك غير الشرعي عيوناً من الأهل في أوساط البسطاء تتلصص وتختار من الأرض أخصبها، ومن الحدائق أنضرها، ومن النخيل أثمرها، ليترجل عندها صاحب القدمين الشريفيتين ثم (يمتلك)..والأدهى والأمر، كان صاحب الحق المنزوع - باسم الدين و رسول الله - يهجر حقه أو يحرسه ويزرعه (أجيراً).. وتقريباً، هذا ما يحدث - حالياً- للأهل بحلفاية الملوك بالخرطوم بحري..الحلفاية ليست من القرى العشوائية التي تنبت بأطراف المدائن فتزيلها السلطات ليغادر أهلها إلى ولاياتهم وأريافهم، بل هي مسقط رأس أهلها منذ عهد مملكة العبدلاب..ولا مسقط رأس لهم غيرها..!!
:: ومدينة بتلك الخاصية يجب أن تعامل السلطات أرض أهلها بذات نهج وقانون تعاملها مع أرض (أهل الريف)..أي تلك أرضهم - بالميلاد والتاريخ - و لا يمتلكون غيرها في طول البلاد وعرضها..ومع ذلك، أي رغم توالد الأجيال وتكدسها في بيوت الأجداد، تتجاوز الخطط السكنية أبناء الحلفاية خطة تلو الأخرى في كل الحقب الحاكمة.. في العام 1970 شملت الخطة السكنية كل الولاية ولكن تجاوزتهم بمنتهى اللامبالاة، وكذلك في العام 1977، ثم في العام 191، وكذلك الفئوية وغيرها، لم يكن لهم فيها نصيباً..أرضهم تحت أقدامهم، وتتجاوزهم مشاريع التسكين إلى المستثمرين بعد النزع ب(اسم التحسين)..فالحسيب النسيب كان ينزع أرض البسطاء باسم الدين، وهؤلاء ينزعون أرض أهل الحفاية باسم التحسين..ثم لايجدون في أرضهم المنزوعة خطة سكنية تأوى (الأبناء والأحفاد)..!!
:: وسلطات الخرطوم تنشر - منذ أسبوع - قائمة الذين تقدموا للخطة السكنية في (العام 1970)، و بالتأكيد منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولكن صار لهذا المتوفي أو المتنظر أبناء وأحفاد يستحقون مسكناً في وطنهم الصغير (الحلفاية)..هذه القائمة نوع من التخدير ليس إلا، وفقط مراد بها تلميع موسم الإنتخابات، وهي لن تحل قضية تكدس الأجيال في ( بيت الجد)..إن كانت سلطات الخرطوم جادة وصادقة في خطتها السكنية، فلتبدأ بتشكيل لجان مهامها إجراء مسح سكاني وإحصاء المستحقين، ثم التخطيط والتوزيع بعدد المستحقين الذين ظلوا يلاحقون إستحقاقهم طوال الخطط السكنية السابقة و(لم يلحقوها).. واليوم - أسوة بأهل الريف - كل من بلغ سن الرشد في مسقط رأسه يستحق (قطعة أرض سكنية)..وتأمين إستحقاق هذا البالغ لسن الرشد بالحلفاية يجب أن يكون مقدماً على توزيع أرض أجداده لأبراج المستثمرين..إتعظوا من ( درس أم دوم)، ما لم تكونوا على عهد مع أنفسكم بألا تتعظوا إلا بعد زهق الأرواح وإراقة الدماء ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق