المجهر السياسي
الخطوط الجوية السودانية كانت من أفضل خطوط النقل الجوي بالمنطقة ولا تجاريها في هذه الخدمة إلا الخطوط الإثيوبية التي كانت تمتاز بالانضباط في مواعيدها، ولكن السودانية وجدت مساحة كبيرة من التقدير والاحترام لدى ركابها إلا أنها أصبحت تفقد هذا البريق وهذا اللمعان بعد دخول شركات كثيرة منافسة طيران الخليج والخطوط السعودية والمصرية والإماراتية، فكل شركات الطيران تطورت وظلت تقدم خدمة ممتازة لزبائنها إن كان على مستوى الوجبة التي تقدم خلال الرحلة أو عن طريق المسموح به في العفش.
فالخطوط الجوية السودانية لم تجد الدعم والسند من قبل الدولة مثلها ومثل كرة القدم التي لم تستفد من أي دعم يقدم لها وكأنما الخطوط السودانية خارج منظومة الدولة، ولم يكن لها عائد مادي أو سمعة طيبة تباهي بقية الدول الأخرى.. فظلت في تراجع تام على مستوى الوجبات وعلى مستوى الخدمات الأخرى، والراكب لا يحس بأنه على متن طائرة يجد منها التقدير والاحترام، وعندما عجزت الدولة من الاستفادة منها دخلت في شراكة مع جهات أخرى عسى ولعل ينصلح حالها، ولكن حتى تلك الشراكات لم تقدم لهذا الناقل شيئاً مما انعكست الشراكة سلباً على موظفيها والعاملين بها، فلا يعقل أن تعجز الشركة من الإيفاء برواتب عامليها.
الآن أصدر رئاسة الجمهورية قراراً بتكوين مجلس إدارة لها برئاسة وزير المالية الأستاذ "بدر الدين محمود" وكأنما مشكلة (سودانير) في مجلس إدارتها.
إن مشكلة (سودانير) ليس في الأفراد بقدر ما المشكلة تكمن في الناحية المالية، وإذا كانت رئاسة الأستاذ "بدر الدين محمود" لمجلس إدارتها هو الحل، فكان بإمكان وزير المالية أن يحل لنا مشكلة الاقتصاد السوداني وأول ذلك مشكلة العملة الصعبة، فسمعنا كثيراً عن وزير المالية عن انخفاض في أسعار الدولار وظل يبشر الشعب السوداني بأن الدولار سوف ينخفض حتى يصل إلى ثمانية جنيهات أو أقل من ذلك، فوزير المالية ليس بيده عصا موسى السحرية ليحل مشكلة الدولار ما لم توفر الدولة نفسها تلك العملة من خلال الصادرات التي تقوي الاقتصاد وتأتي بعملات صعبة نظير تلك الصادرات ونحن ليست لدينا صادرات بكميات كبيرة حتى يأتي من خلالها الدولار وبدوره يساعد في انخفاضه لذا فإن رئاسة "بدر الدين" لمجلس إدارة (سودانير) لن يحل المشكلة وبعد أيام قليلة سيثور العاملين بسودانير ويطالبون الدولة بتشكيل مجلس إدارة جديد لأن مجلس الإدارة الذي شكل حديثاً لم يستطيع حل المشكلة، ونعود من جديد إلى المربع الأول ذلك وكيف الخروج من ذلك المأزق.
إن مشكلة (سودانير) مالية فإذا استطاعت الدولة توفير بإمكان الناقل الوطني أن ينهض من كبوته فنحن لدينا كفاءات ممتازة ولكن كفاءات بلا مال لن تقدم شيئاً.. إذن لا "بدر الدين" ولا غيره سوف يحل مشكلة (سودانير) ما لم تدعم الدولة هذا الناقل بمال كثيف، حتى يستطيع أن يقوم بواجبه.
الخطوط الجوية السودانية كانت من أفضل خطوط النقل الجوي بالمنطقة ولا تجاريها في هذه الخدمة إلا الخطوط الإثيوبية التي كانت تمتاز بالانضباط في مواعيدها، ولكن السودانية وجدت مساحة كبيرة من التقدير والاحترام لدى ركابها إلا أنها أصبحت تفقد هذا البريق وهذا اللمعان بعد دخول شركات كثيرة منافسة طيران الخليج والخطوط السعودية والمصرية والإماراتية، فكل شركات الطيران تطورت وظلت تقدم خدمة ممتازة لزبائنها إن كان على مستوى الوجبة التي تقدم خلال الرحلة أو عن طريق المسموح به في العفش.
فالخطوط الجوية السودانية لم تجد الدعم والسند من قبل الدولة مثلها ومثل كرة القدم التي لم تستفد من أي دعم يقدم لها وكأنما الخطوط السودانية خارج منظومة الدولة، ولم يكن لها عائد مادي أو سمعة طيبة تباهي بقية الدول الأخرى.. فظلت في تراجع تام على مستوى الوجبات وعلى مستوى الخدمات الأخرى، والراكب لا يحس بأنه على متن طائرة يجد منها التقدير والاحترام، وعندما عجزت الدولة من الاستفادة منها دخلت في شراكة مع جهات أخرى عسى ولعل ينصلح حالها، ولكن حتى تلك الشراكات لم تقدم لهذا الناقل شيئاً مما انعكست الشراكة سلباً على موظفيها والعاملين بها، فلا يعقل أن تعجز الشركة من الإيفاء برواتب عامليها.
الآن أصدر رئاسة الجمهورية قراراً بتكوين مجلس إدارة لها برئاسة وزير المالية الأستاذ "بدر الدين محمود" وكأنما مشكلة (سودانير) في مجلس إدارتها.
إن مشكلة (سودانير) ليس في الأفراد بقدر ما المشكلة تكمن في الناحية المالية، وإذا كانت رئاسة الأستاذ "بدر الدين محمود" لمجلس إدارتها هو الحل، فكان بإمكان وزير المالية أن يحل لنا مشكلة الاقتصاد السوداني وأول ذلك مشكلة العملة الصعبة، فسمعنا كثيراً عن وزير المالية عن انخفاض في أسعار الدولار وظل يبشر الشعب السوداني بأن الدولار سوف ينخفض حتى يصل إلى ثمانية جنيهات أو أقل من ذلك، فوزير المالية ليس بيده عصا موسى السحرية ليحل مشكلة الدولار ما لم توفر الدولة نفسها تلك العملة من خلال الصادرات التي تقوي الاقتصاد وتأتي بعملات صعبة نظير تلك الصادرات ونحن ليست لدينا صادرات بكميات كبيرة حتى يأتي من خلالها الدولار وبدوره يساعد في انخفاضه لذا فإن رئاسة "بدر الدين" لمجلس إدارة (سودانير) لن يحل المشكلة وبعد أيام قليلة سيثور العاملين بسودانير ويطالبون الدولة بتشكيل مجلس إدارة جديد لأن مجلس الإدارة الذي شكل حديثاً لم يستطيع حل المشكلة، ونعود من جديد إلى المربع الأول ذلك وكيف الخروج من ذلك المأزق.
إن مشكلة (سودانير) مالية فإذا استطاعت الدولة توفير بإمكان الناقل الوطني أن ينهض من كبوته فنحن لدينا كفاءات ممتازة ولكن كفاءات بلا مال لن تقدم شيئاً.. إذن لا "بدر الدين" ولا غيره سوف يحل مشكلة (سودانير) ما لم تدعم الدولة هذا الناقل بمال كثيف، حتى يستطيع أن يقوم بواجبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق