سونا
اكتشفت بعثة أثرية خاصة بمشروع حفريات جبل البركل شمال السودان يوم الجمعة معبداً يرجع عهده للحضارة المروية القديمة. وقالت إن هذا الكشف يعتبر من أهم الكشوفات الأخيرة. واكتشف المعبد خلال الحفريات أمام موقع آمون بجبل البركل.
وقال رئيس البعثة العاملة تحت إشراف ومشاركة الهيئة القومية للآثار والمتاحف بالسودان مستر كندل، إن هذا الكشف يعتبر من أهم الكشوفات التي تمت مؤخراً ويقع في مدخل معبد آمون .
وأضاف كندل في حوار مع وكالة السودان للأنباء، تم اكتشاف معبد مروي قديم ليس له علاقة بمعبد (الإله آمون) الذي امتد من المملكة المصرية إلى مملكة نبتة ثم مملكة مروي، إلا أن المعبد الذي تم اكتشافه مؤخراً خاص بمملكة مروي .
وأوضح أن الموقع مشيد من الحجر الرملي وهي نوعية هشة من الحجارة تتأثر بالعوامل المناخية والبشرية وبالحركة، خاصة خلال فترة المهرجان التي تؤثر كثيراً على الموقع .
إعادة البناء
وأشار رئيس البعثة إلى أن هناك خطط لإعادة بناء المعبد بواسطة الكمبيوتر عبر برامج معينة يشارك فيها معماريون ليخرج العمل في المعبد بالصورة التي كان عليها المعبد لعين المشاهد.
ولفت إلى أهمية الموقع نظراً لحجمه الكبير وقيمته الأثرية والتاريخية الكبيرة. مؤكداً عدم كفاية الحماية التي تقوم بها هيئة الآثار كالتسوير وغيرها لحماية الموقع وأن من الضروري أن يكون هناك وعي كامل بأهمية الموقع والإرث التاريخي الهام وأهمية الحفاظ عليه .
ويمتد عمر الحضارة المروية وفقاً للنصوص التي عثر عليها ولم تفك شفرتها كلياً، من العام 800 قبل الميلاد حتى العام 350 ميلادية، وشكلت مدينة مروي أو ميدوي باللغة المروية، العاصمة الشمالية لمملكة مروي/نبتة .
وتقع مدينة مروي على الضفة الشرقية لنهر النيل على بعد حوالي 400 كيلومتر من العاصمة السودانية الخرطوم، كما كانت المدينة عاصمة للمملكة الكوشية لعدة قرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق