سوداناس
لاشك في ان السرعة الزائدة والتهور ، او المشاكل والاعطال المفاجئة التي تحدث في السيارات و الحفر التي توجد في 98.5% من شوارع العاصمة الخرطوم ، هي سبب رئيسي في كثرة الحوادث المرورية بمختلف درجاتها .
نحن اليوم بصدد الحديث عن سبب رئيسي ويمثل نسبة كبيرة جداً من الحوادث التي لا يمكن تفاديها وتؤدي للوفاة او تحطيم تام للسيارات وهي ( شرطة مرور السودان ) وفي نقاط سوف نناقش هذا الموضوع :
مشاكل الاشارة :
تخيل انك تسير في طريقك الصحيح و اشارة المرور امامك باللون الاخضر و امامك 30 ثانية لتعبرها ، في حين انك تحتاج الى 5 ثواني فقط ... وفجأة تجدها تحولت للاحمر ، كيف تتصرف ؟ 25 ثانية استقطعته اشارة المرور من عدادها فجأة لتتركك تتهاوى مع سيارتك محاولاً ايقافها حتى لا تتخطى الطريق لتتسبب في حادث او لتخضع لعقوبة شرطة المرور بدعوى تخطي الاشارة الحمراء .
حالة ثانية :
الاشارة حمراء امامك ، تتحول الى خضراء ، انت تبدأ في الحركة ، ولكن ... الاشارة ايضاً خضراء في الاتجاه الاخر ، مما يتسبب في حوادث اكيدة لا مفر منها وكمثال لذلك عدد من الاشارات مثل اشارة المرور في مدخل مدينة جبرة أي الاشارة التي تسبق اشارة استبلات الخيل بابوحمامة .
واشارة المرور قبل صينية الازهري ، والتي تسببت في مئات الحوادث في الفترة الماضية بسبب ( التعليق المفاجئ ) .
هذا بالاضافة للوقف المفاجئة الذي يتسبب به رجل المرور لعشرات السيارات بسبب ايقاف سيارة ( غير مرخصة او مظللة ) وفي منتصف الطريق .
حملات :
في كل بلدان العالم ، نجد ان شرطة المرور لديها نقاط ثابتة و نقاط تفتيش تمر بها العربات ويتم تفتيش المخالف منها ، او تستخدم الشرطة الكاميرات في رصد المخالفات .
الا في بلدنا السودان ، تجد امامك زحمة فظيعة تجعلك تعتقد ان هنالك حادث او سيارة ضخمة تعطلت في منتصف الطريق ، ولكن المفاجأة ( انهم رجال شرطة مرور السودان يقفون بمنتصف الطريق يصطادون في السيارات كأنها اسماك سلمون ويتم ايقافها بطريقة عشوائية في منتصف الطريق "الضيق " لزيادة معاناة المواطن السوداني . وأغلب هذه الحملات تتم في اوقات الزروة الصباحية والمسائية لتعطيل الاف الموظفين والطلاب والعمال من الوصول الى اماكن عملهم .
ويتم احتجاز اكثر من الف سيارة في هذا الطريق الضيق تحت اسم " حملة المرور العشوائية لاصطياد الاسماك البرية " .
حفر و خوازيق الطريق :
الطريق السفري السريع ... وانت تسير بسرعة معقولة بين 80 الى 90 كلم تجد امامك حفرة قطرها نصف متر كاااااااامل ، و عمقها 30 سنتمتر ومااااا اكثر هذه الحفر في شوارعنا السريعة والداخلية والسائق لن يستطيع الميلان الى الاتجاه الاخر حتى يتفادى هذه الحفرة بسبب وجود سيارة قادمة من الاتجاه الاخر ، اذن امامه خياران : ان تقتله الحفرة او تقتله السيارة القادمة من الاتجاه الاخر .
لن ينكر احد سواء من المواطنين او المسؤولين بان نسبة الشوارع التي تحتوى على حفر وخوازيق تعيق الحركة وتتسبب في حوادث قاتلة و كذلك في دمار للمركبات ، ان نسبة هذه الشوارع تمثل 98.5% من شوارع جمهورية السودان .
ومن هنا اناشد شرطة المرور لمراجعة جميع اشارات الطرق وعمل فحص دوري لها حتى لا تتسبب في مقتل المئات من المواطنين و دمار لمئات السيارات .
عبد العظيم الدرديري
سوداناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق