الشروق المصرية
- بعثة رى مصرية دائمة فى ولايات الجنوب.. واستكمال مشروعات حفر الآبار واستقطاب فواقد المياه
يوقع الرئيس عبدالفتاح السيسى اتفاقية للتعاون فى مجال إدارة مياه النيل، مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، غدا، بما يتوافق مع اتفاقية 1959 المنظمة لتوزيع المياه بين مصر والسودان، بحسب تصريحات وزير الرى، حسام مغازى، لـ«الشروق»، أكد فيها «الانتهاء من المفاوضات، ووضع اللمسات النهائية للاتفاقية بين وزارتى الرى فى البلدين».
وأضاف مغازى، الذى اجتمع مع نظيرته الجنوب سودانية، جايمى نونو، عقب وصولها إلى القاهرة، برفقة الرئيس سلفا كير، أمس، لوضع الترتيبات النهائية للاتفاقية، ومراجعة بنودها، أن «الاتفاقية الجديدة ستكون بداية تاريخية لتنظيم وإدارة مياه النيل بين البلدين، حيث تسمح بوجود بعثة رى مصرية دائمة فى أراضى جنوب السودان».
وأوضح أن «الاتفاقية ستكون الأولى لتنظيم العلاقة والتعاون المشترك بين الجانبين فى مجال مياه النيل، حيث سيتم بموجبها إنشاء لجنة مشتركة مماثلة للهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، وستتولى تنظيم أعمال بعثة الرى المصرية هناك، وتقديم إعفاءات جمركية على معدات الرى الخاصة بالبعثة، وتسهيل تحركاتها».
وأشار إلى أن «جنوب السودان دولة وليدة تحتاج إلى الدعم المصرى فى بناء قدراتها الفنية»، لافتا إلى وجود العديد من مشروعات التعاون القائمة بين الجانبين، والتى تتضمنها المنحة المصرية المقدمة لجنوب السودان فى 2006، وتبلغ قيمتها 26 مليون دولار، ومازال التعاون قائما لاستكمال حفر باقى آبار المياه، وتطهير بحر الغزال من الحشائش».
وأكد أن «مصر سترسل بعثة جديدة إلى جنوب السودان للتدريب لمدة شهر فى المعمل المركزى للمياه، الذى أقامته فى مدينة جوبا»، لافتا إلى أنه سيزور جنوب السودان فى يناير المقبل، لعرض نتائج دراسات الجدوى الخاصة بسد «واو» على الجهات المانحة، وأوضح أن «الاتفاقية تتضمن مجالات للتعاون فى مشروعات استقطاب الفواقد، وتعظيم إيراد نهر النيل»، فيما نفى أن يتضمن اللقاء بين السيسى وكير مناقشة ملف سد النهضة والحوار الحالى بين مصر وإثيوبيا بشأنه.
كانت وزارة الموارد المائية والرى قد بدأت مجموعة من الدراسات لتجميع مياه الأمطار المفقودة فى مستنقعات بحر الغزال، التى يتجمع فيها ما يقرب من التريليون متر مكعب من المياه سنويا، وذلك فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، على المستويين الثنائى والإقليمى، وبحسب مغازى، فإن مشروعات التعاون الفنى مع جنوب السودان حققت العديد من النجاحات، منها تنفيذ مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال، وإنشاء المراسى النهرية، ذات الأهمية الاستراتيجية فى ربط المدن والقرى الرئيسية فى جنوب السودان ملاحيا، لتسهيل نقل البضائع والركاب، بما ينعكس إيجابيا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للشعب، فضلا عن تحسين الأحوال البيئية والصحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق