الإنتباهة
لا يمكن أن تتخطاه عين أي شخص عابر لتلك المناطق، لأن الإحساس بالخطر شعور ينتاب العابرين والسائقين على كوبري خور أبو حبل الذي أسسته عام 1976م الشركة السودانية للطرق والكباري، ليربط المناطق الجنوبية التي تقع فيها مناطق البترول في هجليج والفولة بغرب كردفان، إضافة إلى المناطق الغنية بالإنتاج الزراعي والحيواني.
إضافة الى ذلك فإن كوبري خور أبو حبل يمثل جسراً مهماً جداً لربط البلاد بالمناطق الشمالية والجنوبية ويقع على خور يسمى «إزيرق»، ويعتبر الكوبري الثاني على خور أبو حبل يقع على الناحية الجنوبية من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، ويعتبر نقطة عبور لمحلية الدلنج.
والجسر كما هو معلوم تمر عليه كل الشاحنات الثقيلة التي تحمل معدات البترول السوداني إلى منطقة هجليج والآبار بغرب كردفان والوقود المتجه إلى الشمال، إلى جانب الأسمنت ومواد البناء والمعدات الثقيلة إضافة إلى عبور خطوط الألياف الضوئية الخاصة بشركات الاتصالات التي تقع غرب الكوبري.
«الإنتباهة» التي كانت هناك ذهاباً وإياباً إلى مدينة كادقلي وقفت على حال الكوبري، حيث تبين وجود انهيار شبه كامل للقاعدة «البيس» على طول 5 أمتار من الناحية الشرقية، إلى جانب وجود جرف عميق بسبب التيار المائي القوى تحت الكوبري بطول 4 أمتار الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية واقتصادية إذا لم يتم تداركها. ولاحظت الصحيفة أن جسم الكوبري بدأ في الانفصال عن القاعدة الأساسية للكوبري، إلى جانب وجود شق طولي في العمود الرئيس وهو يمثل إحدى «العلب» إلى جانب وجود حفر تحت الأعمدة الرئيسة المثبتة للجسر. ووقفت الصحيفة أيضاً على الأضرار التي لحقت بالطريق القومي الذي يربط الجسر، حيث يوجد جرف على الطريق من الناحية الشمالية على مسافة 8 إلى 10 أمتار من الجسر الذي سببته الأمطار الغزيرة هذا العام. وعلمت «الإنتباهة» أن قضية الكوبري أثيرت من قبل داخل الولاية. وقالت مصادر إن وزارة التخطيط العمراني بجنوب كردفان أرسلت فريقاً للوقوف والتقييم لحال الكوبري إلى جانب أن محلية الدلنج الذي يعتبر الكوبري المنفذ الوحيد والإستراتيجي لها بدأت في استشعار الخطر حال عدم تدخل الحكومة القومية والولائية للحد من انهيار الكوبري الذي بات يشكل خطراً على حياة المواطنين.
الصور المصاحبة (غير متوفرة) تبين ما وصل إليه حال الكوبري ولذلك لا عذر لمن أنذر، ألا قد بلغت اللهم فاشهد.
الدلنج: صلاح مختار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق