تحقيق وتصوير:عباس عزت
الحلقة الرابعة
المنسي .. سلسلة تحقيقات أكشف لكم فيها سوداناً آخر غير الذي ترونه في الإعلام وتسمعون عنه في الأخبار.. السودان المنسي الذي يختفي في ظلام الإعلام، يكابد مرارة الحال وشظف الواقع..رحلة ما منظور مثيلا مشاهد ولا في الأفلام صوَّرتها لكم بقلمي والكاميرا التي لا تنفصل مني.. قبل قراءة التحقيق، ارجوكم تأكدوا من وجود صندوق مناديل الورق بجواركم لمسح الدموع.. دموع الحسرة على وطن يقتله الشقاء والنعيم على ظهوره محمول.
هذه المرة من جزيرة لبب .. عبقرية المكان ومسقط رأس الإمام محمد أحمد المهدي وجدَّه الخامس حاج شريف ناشر القرءان .. أرض الحضارة النوبية الضاربة في القدم.. أرض احتضنها أهلها كما احتضنهم ذلك النيل الخالد بحب، أرض أُعطيَت فأعطت وما زالت .
ما الذي دفعني للذهاب إلى جزيرة لبب؟
لبب قبل الهدَّام
عن شكل جزيرة لبب قبل الهدَّام أجاب الأستاذ الباحث عبد الكريم سليمان سعيد قائلاً: كانت جزيرة لبب قبل الهدَّام في بدايات القرن الماضي ممتدة بشاطئها الغربي وتبعد أمتاراً قليلة من الشاطئ الغربي للنيل لدرجة أن ظِل العصر لقصر ود نميري بالبر الغربي يمتد حتى داخل الجزيرة، وكانت السواقي الغربية داخل الجزيرة من الساقية رقم 2 وحتى الساقية رقم 28 جنوباً تمتد حتى منتصف مجرى النيل الحالي, وكانت المساحات واسعة لزراعة التمور والفواكه والبقوليات والذرة والقمح والذرة الشامية التي كانت تزرع طول العام دون توقف, وكنا نرى الجزيرة خضراء يانعة كجنة الله في الأرض (النيل نهر من أنهار الجنة) و نمشي على الشاطئ الغربي للجزيرة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال فلا نرى الشمس لكثرة الأشجار’ ثم بدأ الهدَّام يأكل في أغلى أرض ذات تربة طينية ممزوجة بالطمي , وقضى على الرصيد الحقيقي لأهالي الجزيرة من التمور بكل أنواعها وهي الإرث الذي ورثته الجزيرة من الأجيال السابقة عبر آلاف السنين، وفقدت الجزيرة كميات هائلة من أشجار السنط التي كانت تمثل الغطاء والسند للجزيرة من الهدَّام وزحف النيل, لم يتم حصر الخسائر لهول المفاجأة، وكذلك لم يتم تعويض المتضررين من قبل الحكومة سوى بعض الإغاثات وبعض الزيارات من السلطات الرسمية .
ثم بدأ الأهالي في تكوين لجان لعمل دراسة جادة لإيقاف هذه الكارثة , واتفقوا على جمع ما يلزم لوقف الهدَّام من معينات مالية ولوجستية وتمت مخاطبة البواخر النيلية لتغيير مسارها إلى الضفة الشرقية، لأن أمواجها تساعد في زيادة الهدَّام, وفعلاً تم تحويل محطة البواخر إلى الناحية الشرقية للجزيرة وتم اختيار ساقية العمدة شمت لتكون المحطة الجديدة , وكانت البواخر التي تمخر عباب النيل هي: (كركبان,الحرية, الجلاء,الزهرة ,عطارد ,ومكسيم باشا) وهذه الأخيرة كانت مخصصة لنقل البضائع والمواد التموينية كالجاز والجازولين والبنزين والسكر والدقيق)).
وتم استدعاء الحدادين بالجزيرة وهم: علي محمد الأمين(علي تبد) وابن عمه محمد أحمد الأمين(محمد تبد) لتصنيع (الشواكيش والإزم والفاسات) لكسر الحجارة بغرب النيل , وتم استدعاء الشباب من السواقي لنفخ الكير(تبد تور) والقرب (جمع قربة) لصهر الحديد اللازم لصناعة الشواكيش العملاقة اللازمة لكسر الحجر, وقد أدوا دورهم على أكمل وجه، وقاموا بكسر وتجهيز الكميات اللازمة من الحجارة لعمل السدود على الجزيرة، وكذلك تم استدعاء أصحاب المراكب الشراعية الكبيرة لنقل الحجارة من الضفة الغربية إلى داخل الجزيرة وهم: محمد عثمان نصر(عثمان تود) وأبناءه بخيت وعبدالله وعبد الله وعثمان عبد الدائم وعبد المجيد سري ومركب العمدة ومركب الشركة والعم سليمان سعد الله رئيس معدية جزيرة ضرار, وكذلك تم استدعاء بعض الشباب من السواقي للمساعدة في شحن وتفريغ الحجارة من المراكب, وقدموا أدوارهم جميعاً بدون مقابل مادي (بالمروة والفزع). وتم تحديد الركن الجنوبي للساقية رقم 28 لرمي الحجارة , وفي اليوم المحدد تجمَّع رجال الجزيرة في الموقع وبدأوا رمي الحجارة على النيل من فوق المراكب حسب توجيهات القائمين بالأمر من أعضاء اللجنة الفنية التي كوَّنت لهذا الغرض , وتم تفريغ حمولة ثلاث مراكب وهم يهللون ويكبرون وينشدون الأناشيد الحماسية والنساء يزغردن، لبث الحماس في نفوس الرجال والشباب، (حقيقة كانت ملحمة حقيقية) وكان دور الخال العمدة محمد شمت محمد صالح صاحب الرأي السديد والكاريزما القيادية دور بارز في هذه الملحمة لأياديه البيضاء، وسيسجل له التاريخ الوقفات الخالدة في ملاحم الجزيرة، حيث أنه وجَّه جميع مراكبه بما في ذلك الباخرة (زينة النيل) للعمل مع اللجنة، وكذلك توجيه أخوانه وأسرته بتوفير الطعام على الدوام لحين انتهاء المشروع . وقد التزمت اللجنة الفنية بالأسلوب الفني الذي يجعل تعديل مسار النيل ممكناً .
مد وجذر
ظلت اللجنة الفنية والخبراء بالمد والجذر الذي يحدث بالنيل من أبناء الجزيرة يراقبون الموقف طوال ثلاثة أعوام دون أن يحصل أي تغيير في الموقف,بل زاد الهدَّام,لأخطاء عديدة ارتكبت عند رمي الحجارة مما دعى الأهل والأحباب لمراجعة الموقف على الطبيعة وإيجاد الحل بإيقاف الهدَّام, بعد فشل التجربة الأولى, برمي الحجارة عند شاطىء النيل الشرقي بالساقية رقم 28 لصاحبها النجيب، وهو من (أوربي) جزيرة مقاصر.
ولقد أوصى الخبراء بعد دراسة الموقف والجلوس مع الأهل أسبوعاً كاملاً - وفي اجتماع موسَّع بجامع الشيخ ساتي علي - أن رمي الحجارة الذي تم لم يكن صحيحاً، لأن الساقية 28 التي ألقي على شاطئها بالحجارة هي رأس التيار الضارب من غرب النيل، وذلك نسبة للحجر الثابت العاكس للتيار بالقرب من الحدود بين ود نميري ولبب عند ساقية العطا سيد أحمد, بالإضافة إلى كمية الحجارة القليلة التي القيت والتي تفي بالغرض, وأوصوا برمي الحجارة مرة أخرى عند الحد الفاصل بين الساقية 26 ساقية الجد حاج شرفي الأكبر ( اليوم تسمى ساقية علي) والساقية 24 ساقية بله بالضفة الغربية للجزيرة, نظرًا لضعف تيار النيل بالموقع, وعلى ضوء هذه التوصية تفاكر الأهل واتفقوا على بالبدء للاستعداد قبل فيضان عام 1956 للمرحلة الثانية لرمي الحجارة , وتدبير المال اللازم, وتم تكوين اللجان المختلفة بكل من مصر و أهالي الجزيرة بعد تحديد مسؤولية الكل في إنجاح هذا العمل الكبير بعد أن تأكدوا بأن هذه الدراسة ناجحة بنسبة 100% إذا طبقت حسب توصية خبراء المد والجذر لنهر النيل, بعد دراسة الحالات المتعددة التي أجريت بالتجريب في كل من جزيرة (مقاصر,أوربي, الخندق وكومي), آخذين في الإعتبار أن نهر النيل ونسبة لضفافه الحجرية في بعض المواقع قابل لتحويل وعكس التيار المضاد, وكانت اللجان الفنية مكونة من طرفين،
في اللجنة المصرية من أبناء لبب المقيمون بمصر: 1/ أحمد عبد الرحمن إدريس 2/ عبد الحميد محمد على القاضي 3/ عبد السلام عبدالله 4/ حسن أحمد شريف 5/ محمد خير معروف 6/ حاج شرف صالح مختار .
وفي اللجنة المحلية: 1/ فقير النجيب 2/ عبد القادر أحمد شريف 3/ الأمين أحمد شريف 4/ عبد الحميد حمزة 5/ محمد علي شريف 6/ عبد القادر شريف إدريس 7/ سعيد أحمد ناصر 8/ محمد ساتي عبد الله 9/ عبد الدائم بن عوف 10/ خليفة شمت 11/ حاج شرفي محمد حاج .
وكان قد تم فرض التزامات على السواقي كما يلي:
1/ عدد 6 قيراط ذرة من كل ساقية من إنتاج الموسم الحالي لعام 1955 .
2/ إحضار الوجبات الثلاث من كل (صمد) وهو رئيس الساقية (من منزله). 3/ مد اللجنة بأي كمية من الأسلحة (فأس,أزمة, شاكوش) تصلح لهذا الغرض سلفةً لحين انتهاء النفير .
4/ تكليف عدد مناسب من شباب الساقية للعمل في كسر الحجارة والشحن والتفريغ، كما حصل في عام
1950 .
5/ الزام الحدادين بالجزيرة والذين عملوا في النفير الماضي من أصحاب الخبرات بالمشاركة في هذا النفير, وكذلك تم الزام بالاستعداد لترحيل الحجارة . وتم تحديد التوقيت المناسب لرمي الحجارة في العام 1956 بالموقع الجديد حسب توصية خبراء المد والجذر.
الحلقة الأولي
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
المنسي .. سلسلة تحقيقات أكشف لكم فيها سوداناً آخر غير الذي ترونه في الإعلام وتسمعون عنه في الأخبار.. السودان المنسي الذي يختفي في ظلام الإعلام، يكابد مرارة الحال وشظف الواقع..رحلة ما منظور مثيلا مشاهد ولا في الأفلام صوَّرتها لكم بقلمي والكاميرا التي لا تنفصل مني.. قبل قراءة التحقيق، ارجوكم تأكدوا من وجود صندوق مناديل الورق بجواركم لمسح الدموع.. دموع الحسرة على وطن يقتله الشقاء والنعيم على ظهوره محمول.
هذه المرة من جزيرة لبب .. عبقرية المكان ومسقط رأس الإمام محمد أحمد المهدي وجدَّه الخامس حاج شريف ناشر القرءان .. أرض الحضارة النوبية الضاربة في القدم.. أرض احتضنها أهلها كما احتضنهم ذلك النيل الخالد بحب، أرض أُعطيَت فأعطت وما زالت .
ما الذي دفعني للذهاب إلى جزيرة لبب؟
لبب قبل الهدَّام
عن شكل جزيرة لبب قبل الهدَّام أجاب الأستاذ الباحث عبد الكريم سليمان سعيد قائلاً: كانت جزيرة لبب قبل الهدَّام في بدايات القرن الماضي ممتدة بشاطئها الغربي وتبعد أمتاراً قليلة من الشاطئ الغربي للنيل لدرجة أن ظِل العصر لقصر ود نميري بالبر الغربي يمتد حتى داخل الجزيرة، وكانت السواقي الغربية داخل الجزيرة من الساقية رقم 2 وحتى الساقية رقم 28 جنوباً تمتد حتى منتصف مجرى النيل الحالي, وكانت المساحات واسعة لزراعة التمور والفواكه والبقوليات والذرة والقمح والذرة الشامية التي كانت تزرع طول العام دون توقف, وكنا نرى الجزيرة خضراء يانعة كجنة الله في الأرض (النيل نهر من أنهار الجنة) و نمشي على الشاطئ الغربي للجزيرة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال فلا نرى الشمس لكثرة الأشجار’ ثم بدأ الهدَّام يأكل في أغلى أرض ذات تربة طينية ممزوجة بالطمي , وقضى على الرصيد الحقيقي لأهالي الجزيرة من التمور بكل أنواعها وهي الإرث الذي ورثته الجزيرة من الأجيال السابقة عبر آلاف السنين، وفقدت الجزيرة كميات هائلة من أشجار السنط التي كانت تمثل الغطاء والسند للجزيرة من الهدَّام وزحف النيل, لم يتم حصر الخسائر لهول المفاجأة، وكذلك لم يتم تعويض المتضررين من قبل الحكومة سوى بعض الإغاثات وبعض الزيارات من السلطات الرسمية .
ثم بدأ الأهالي في تكوين لجان لعمل دراسة جادة لإيقاف هذه الكارثة , واتفقوا على جمع ما يلزم لوقف الهدَّام من معينات مالية ولوجستية وتمت مخاطبة البواخر النيلية لتغيير مسارها إلى الضفة الشرقية، لأن أمواجها تساعد في زيادة الهدَّام, وفعلاً تم تحويل محطة البواخر إلى الناحية الشرقية للجزيرة وتم اختيار ساقية العمدة شمت لتكون المحطة الجديدة , وكانت البواخر التي تمخر عباب النيل هي: (كركبان,الحرية, الجلاء,الزهرة ,عطارد ,ومكسيم باشا) وهذه الأخيرة كانت مخصصة لنقل البضائع والمواد التموينية كالجاز والجازولين والبنزين والسكر والدقيق)).
وتم استدعاء الحدادين بالجزيرة وهم: علي محمد الأمين(علي تبد) وابن عمه محمد أحمد الأمين(محمد تبد) لتصنيع (الشواكيش والإزم والفاسات) لكسر الحجارة بغرب النيل , وتم استدعاء الشباب من السواقي لنفخ الكير(تبد تور) والقرب (جمع قربة) لصهر الحديد اللازم لصناعة الشواكيش العملاقة اللازمة لكسر الحجر, وقد أدوا دورهم على أكمل وجه، وقاموا بكسر وتجهيز الكميات اللازمة من الحجارة لعمل السدود على الجزيرة، وكذلك تم استدعاء أصحاب المراكب الشراعية الكبيرة لنقل الحجارة من الضفة الغربية إلى داخل الجزيرة وهم: محمد عثمان نصر(عثمان تود) وأبناءه بخيت وعبدالله وعبد الله وعثمان عبد الدائم وعبد المجيد سري ومركب العمدة ومركب الشركة والعم سليمان سعد الله رئيس معدية جزيرة ضرار, وكذلك تم استدعاء بعض الشباب من السواقي للمساعدة في شحن وتفريغ الحجارة من المراكب, وقدموا أدوارهم جميعاً بدون مقابل مادي (بالمروة والفزع). وتم تحديد الركن الجنوبي للساقية رقم 28 لرمي الحجارة , وفي اليوم المحدد تجمَّع رجال الجزيرة في الموقع وبدأوا رمي الحجارة على النيل من فوق المراكب حسب توجيهات القائمين بالأمر من أعضاء اللجنة الفنية التي كوَّنت لهذا الغرض , وتم تفريغ حمولة ثلاث مراكب وهم يهللون ويكبرون وينشدون الأناشيد الحماسية والنساء يزغردن، لبث الحماس في نفوس الرجال والشباب، (حقيقة كانت ملحمة حقيقية) وكان دور الخال العمدة محمد شمت محمد صالح صاحب الرأي السديد والكاريزما القيادية دور بارز في هذه الملحمة لأياديه البيضاء، وسيسجل له التاريخ الوقفات الخالدة في ملاحم الجزيرة، حيث أنه وجَّه جميع مراكبه بما في ذلك الباخرة (زينة النيل) للعمل مع اللجنة، وكذلك توجيه أخوانه وأسرته بتوفير الطعام على الدوام لحين انتهاء المشروع . وقد التزمت اللجنة الفنية بالأسلوب الفني الذي يجعل تعديل مسار النيل ممكناً .
مد وجذر
ظلت اللجنة الفنية والخبراء بالمد والجذر الذي يحدث بالنيل من أبناء الجزيرة يراقبون الموقف طوال ثلاثة أعوام دون أن يحصل أي تغيير في الموقف,بل زاد الهدَّام,لأخطاء عديدة ارتكبت عند رمي الحجارة مما دعى الأهل والأحباب لمراجعة الموقف على الطبيعة وإيجاد الحل بإيقاف الهدَّام, بعد فشل التجربة الأولى, برمي الحجارة عند شاطىء النيل الشرقي بالساقية رقم 28 لصاحبها النجيب، وهو من (أوربي) جزيرة مقاصر.
ولقد أوصى الخبراء بعد دراسة الموقف والجلوس مع الأهل أسبوعاً كاملاً - وفي اجتماع موسَّع بجامع الشيخ ساتي علي - أن رمي الحجارة الذي تم لم يكن صحيحاً، لأن الساقية 28 التي ألقي على شاطئها بالحجارة هي رأس التيار الضارب من غرب النيل، وذلك نسبة للحجر الثابت العاكس للتيار بالقرب من الحدود بين ود نميري ولبب عند ساقية العطا سيد أحمد, بالإضافة إلى كمية الحجارة القليلة التي القيت والتي تفي بالغرض, وأوصوا برمي الحجارة مرة أخرى عند الحد الفاصل بين الساقية 26 ساقية الجد حاج شرفي الأكبر ( اليوم تسمى ساقية علي) والساقية 24 ساقية بله بالضفة الغربية للجزيرة, نظرًا لضعف تيار النيل بالموقع, وعلى ضوء هذه التوصية تفاكر الأهل واتفقوا على بالبدء للاستعداد قبل فيضان عام 1956 للمرحلة الثانية لرمي الحجارة , وتدبير المال اللازم, وتم تكوين اللجان المختلفة بكل من مصر و أهالي الجزيرة بعد تحديد مسؤولية الكل في إنجاح هذا العمل الكبير بعد أن تأكدوا بأن هذه الدراسة ناجحة بنسبة 100% إذا طبقت حسب توصية خبراء المد والجذر لنهر النيل, بعد دراسة الحالات المتعددة التي أجريت بالتجريب في كل من جزيرة (مقاصر,أوربي, الخندق وكومي), آخذين في الإعتبار أن نهر النيل ونسبة لضفافه الحجرية في بعض المواقع قابل لتحويل وعكس التيار المضاد, وكانت اللجان الفنية مكونة من طرفين،
في اللجنة المصرية من أبناء لبب المقيمون بمصر: 1/ أحمد عبد الرحمن إدريس 2/ عبد الحميد محمد على القاضي 3/ عبد السلام عبدالله 4/ حسن أحمد شريف 5/ محمد خير معروف 6/ حاج شرف صالح مختار .
وفي اللجنة المحلية: 1/ فقير النجيب 2/ عبد القادر أحمد شريف 3/ الأمين أحمد شريف 4/ عبد الحميد حمزة 5/ محمد علي شريف 6/ عبد القادر شريف إدريس 7/ سعيد أحمد ناصر 8/ محمد ساتي عبد الله 9/ عبد الدائم بن عوف 10/ خليفة شمت 11/ حاج شرفي محمد حاج .
وكان قد تم فرض التزامات على السواقي كما يلي:
1/ عدد 6 قيراط ذرة من كل ساقية من إنتاج الموسم الحالي لعام 1955 .
2/ إحضار الوجبات الثلاث من كل (صمد) وهو رئيس الساقية (من منزله). 3/ مد اللجنة بأي كمية من الأسلحة (فأس,أزمة, شاكوش) تصلح لهذا الغرض سلفةً لحين انتهاء النفير .
4/ تكليف عدد مناسب من شباب الساقية للعمل في كسر الحجارة والشحن والتفريغ، كما حصل في عام
1950 .
5/ الزام الحدادين بالجزيرة والذين عملوا في النفير الماضي من أصحاب الخبرات بالمشاركة في هذا النفير, وكذلك تم الزام بالاستعداد لترحيل الحجارة . وتم تحديد التوقيت المناسب لرمي الحجارة في العام 1956 بالموقع الجديد حسب توصية خبراء المد والجذر.
الحلقة الأولي
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
اللهم أرحمه وأرفع منزلته في المهديين وأغفر لسلفه في الغابرين.. اللهم آمين.
ردحذفم. مصعب عبدالكريم سليمان سعيد.