اليوم التالي – عودة سعد
يعود تاريخ حي الوابورات الذي يمتد من حلة حمد من الغرب وحتى كبري المك نمر الحالي، إلى العام (1920)، ويعد من أقدم وأعرق أحياء الخرطوم بحري. الاسم الحقيقي للحي هو (حي النقل النهري)، وأطلق الأهالي عليه اسم (الوابورات) ويقصدون بها القوارب الحديثة والسفن النهرية التي جاء بها الإنجليز و(أطلقوها) في متن النيل، عوضاً عن تلك الحشبية التقليدية والشراعية التي كان يمتلكها الأهالي.
(1)
يقول (محمد حسن) من مواطني الحي القدامى: أول باخرة دخلت السودان كان اسمها (الثريا)، وهي ذات الباخرة التي سُمِّي بها لاحقاً نادي حي الوابورات الرياضي. ويضيف: مباني الحي المخصصة لعمال النقل النهري كانت على شكل قطاطي بأسوار من أشجار التمرهندي، أما التي تخص كبار الموظفين فبنيت على طراز خاص أكثر حداثة وسعة،
واستطرد (محمد): من أشهر سكان حي الوابورات عائلة العتبانية، وعائلة (صالح نديم)، وهم من المؤسسين الأوائل للحي، حيث كانوا يلقبون بـ (أولاد سمارة) نسبةً لمقهاهم الذي يحمل هذا الاسم، وكان يجتمع بها وجهاء وظرفاء بحري، وعلى رأسهم الفنان (أبوداؤود). يواصل (محمد): وأذكر أن من أشهر الرياضيين الذين قطنوا الوابورات (سمير دهب) الذي لعب في فريق التحرير، و(بابكر عبدالرازق) في الهلال.
ومن أشهر الشخصيات العامة حكمدار شرطة بحري (سليمان شميس) والعمدة (مقبول الصديق) رئيس بلدية بحري، والأستاذ الإعلامي (محمد خوجلي صالحين) مدير الإذاعة سابقاً. أما أشهر السياسيين فهو (غازي صلاح الدين عتباني) كما سكن بها لفترات وجيزة الكثير من الوزراء والسياسيين من بينهم (الطيب سيخة، ومصطفى عثمان إسماعيل).
(2)
تعد (محكمة بحري) أي القضائية، التي بناها الإنجليز في الحي من أقدم المعالم الأثرية في بحري قاطبة، وتم تحديثها قبل (15) عاماً، بجانب معالم الأخرى مثل نادي الخريجين، والساعة الضخمة التي نصبها الإنجليز لتحديد بداية دوام العمل وانتهائه، بحسب (محمد) الذي واصل حديثه قائلاً: كما توجد بالحي مؤسسات ضخمة مثل النقل الميكانيكي، والمخازن والمهمات.
لكن تظل كنيسة القديس (مار جرجس) و(حديقة البلدية) أهم وأبرز معلمين بالحي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحديقة استجلبت وزارة الاستعلامات أول تلفزيون في مدينة بحري كلها، وكان يعمل ساعتين فقط في اليوم.
(3)
ومن أهم المدارس وأقدمها في الوابورات مدرسة الأمريكان التي أسست في العام (1926)، قبل أن يصبح اسمها لاحقاً المدرسة الإنجيلية، كما اقتتح بالحي أول مركز للغاز بمدينة بحري وكان في مكان (أبوالفاضل بلازا) الحالي، كما توجد بالحي أكبر محطة لتحلية المياه.
يعود تاريخ حي الوابورات الذي يمتد من حلة حمد من الغرب وحتى كبري المك نمر الحالي، إلى العام (1920)، ويعد من أقدم وأعرق أحياء الخرطوم بحري. الاسم الحقيقي للحي هو (حي النقل النهري)، وأطلق الأهالي عليه اسم (الوابورات) ويقصدون بها القوارب الحديثة والسفن النهرية التي جاء بها الإنجليز و(أطلقوها) في متن النيل، عوضاً عن تلك الحشبية التقليدية والشراعية التي كان يمتلكها الأهالي.
(1)
يقول (محمد حسن) من مواطني الحي القدامى: أول باخرة دخلت السودان كان اسمها (الثريا)، وهي ذات الباخرة التي سُمِّي بها لاحقاً نادي حي الوابورات الرياضي. ويضيف: مباني الحي المخصصة لعمال النقل النهري كانت على شكل قطاطي بأسوار من أشجار التمرهندي، أما التي تخص كبار الموظفين فبنيت على طراز خاص أكثر حداثة وسعة،
واستطرد (محمد): من أشهر سكان حي الوابورات عائلة العتبانية، وعائلة (صالح نديم)، وهم من المؤسسين الأوائل للحي، حيث كانوا يلقبون بـ (أولاد سمارة) نسبةً لمقهاهم الذي يحمل هذا الاسم، وكان يجتمع بها وجهاء وظرفاء بحري، وعلى رأسهم الفنان (أبوداؤود). يواصل (محمد): وأذكر أن من أشهر الرياضيين الذين قطنوا الوابورات (سمير دهب) الذي لعب في فريق التحرير، و(بابكر عبدالرازق) في الهلال.
ومن أشهر الشخصيات العامة حكمدار شرطة بحري (سليمان شميس) والعمدة (مقبول الصديق) رئيس بلدية بحري، والأستاذ الإعلامي (محمد خوجلي صالحين) مدير الإذاعة سابقاً. أما أشهر السياسيين فهو (غازي صلاح الدين عتباني) كما سكن بها لفترات وجيزة الكثير من الوزراء والسياسيين من بينهم (الطيب سيخة، ومصطفى عثمان إسماعيل).
(2)
تعد (محكمة بحري) أي القضائية، التي بناها الإنجليز في الحي من أقدم المعالم الأثرية في بحري قاطبة، وتم تحديثها قبل (15) عاماً، بجانب معالم الأخرى مثل نادي الخريجين، والساعة الضخمة التي نصبها الإنجليز لتحديد بداية دوام العمل وانتهائه، بحسب (محمد) الذي واصل حديثه قائلاً: كما توجد بالحي مؤسسات ضخمة مثل النقل الميكانيكي، والمخازن والمهمات.
لكن تظل كنيسة القديس (مار جرجس) و(حديقة البلدية) أهم وأبرز معلمين بالحي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الحديقة استجلبت وزارة الاستعلامات أول تلفزيون في مدينة بحري كلها، وكان يعمل ساعتين فقط في اليوم.
(3)
ومن أهم المدارس وأقدمها في الوابورات مدرسة الأمريكان التي أسست في العام (1926)، قبل أن يصبح اسمها لاحقاً المدرسة الإنجيلية، كما اقتتح بالحي أول مركز للغاز بمدينة بحري وكان في مكان (أبوالفاضل بلازا) الحالي، كما توجد بالحي أكبر محطة لتحلية المياه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق