مزمل ابوالقاسم- اليوم التالي
* واقع حاضرة البلاد أسوأ من الخيال.
* الخرطوم مدينة مسكينة.. ما أن تظهر بوادر خريفها حتى تتحول إلى مسخٍ بالغ القبح، يحمل في ظهره أدراناً لا تخطئها العين، وتتجمع في أرجائه أطنان (الخبوب والطين).
* في مثل هذه الأيام من كل عام تدلهم ليالي العاصمة وتطول ساعات النهار، وتتعالى صرخات المتأثرين بمواجع الخريف، شاكين فقدان الأمان وتساقط الجدران، في مدينة تغزو مياه أمطارها صالات مطارها، ولا تغفل التسلل إلى عنابر مرضاها.
* المناظر هي ذاتها.. الصور ونفس المشاهد.
* ملامح خريف الموسم الحالي لا تختلف عن قسمات سابقه، إلا قليلاً.
* تتعاقب السنوات، ولا يتجدد الحدث إلا ليحمل في جوفه المزيد من الأسى للناس.
* لا جديد يحمل الفرحة، ولا مؤشر يبعث على التفاؤل، بخلاف بعض محاولات تجميل القبح، ومساعي تخفيف الآلام.. بمعسول الكلام.
* بالأمس تناقت الأسافير صورةً معبرةً للدكتور عبد الرحمن الخضر، والي ولاية الخرطوم هو يخوض في مياه الأمطار حتى ركبتيه، أثناء جولته التفقدية لأرجاء الولاية.
* الصورة تعبر عن حال العاصمة بأسوأ لسان.
* صحيح اهتمام الحاكم بمتابعة أحوال رعيته يحسب له، لكن تكرار المشاهد نفسها في كل خريف يمنح الناس إحساساً بأن حكومتهم لا تبذل ما يكفي من جهد لتصريف المياه، وتخفيف المعاناة.
* توقعنا أن ينصلح الحال بعد مرور عام على مآسي خريف العام الماضي، الذي تسببت أمطاره وسيوله في تدمير آلاف المنازل ومصرع وإصابة مئأت المواطنين.
* لم ننتظر اختفاء الشكاوى نهائياً، لكننا انتظرنا حدوث نقلة جزئية، تشير إلى أن المعنيين بالأمر استوعبوا الدرس، وبذلوا ما يكفي من الجهد لتخفيف معاناة الناس.
* لكن الصورة أكدت أن النجاح ما زال بعيد المنال، وأن الحال ما يزال على سوئه القديم.
* ترافقت صور المياه المتجمعة في صالة المغادرة بمطار الخرطوم ومعظم شوارع العاصمة مع صورة (بحر عفراء) وصور أخرى صادمة لأعمدة إنارة مرمية في قارعة الطريق، ولوحات إعلانية قذفت بها الأهوية في بعض الشوارع الكبيرة، ومنازل متهدمة، مع خبر مصرع أحد المواطنين طعناً أمام منزله في ساعة مبكرة من مساء أمس الأول (في أحد أكبر وأشهر وأفخم أحياء الخرطوم) لترسم لوحةً بالغة القتامة لحال العاصمة.
* من لم يمت بالسيف مات بغيره في مدينة تحالفت فيها قوى الطبيعة مع أشرار يروعون الآمنين قبل أن ينتصف الليل، بل يجد بعضهم جرأة تخولهم حمل السلاح، واقتحام المكاتب في قلب المدينة نهاراً جهاراً، من دون أن تطالهم يد العدالة الحاسمة، وتجبرهم على دفع فاتورة الفعل الأرعن.
* يشكو سكان الخرطوم من شح المياه مع مطالع شهور الصيف قبل أن تجود عليهم السماء بغيثها.
* ما أن تتجمع سحب الخريف وتسخو حتى تتعالى الشكاوى من ضعف كفاءة مصارف المياه أو غياب التصريف.
* بعد أن ينتهي فصل الخريف تبدأ في العاصمة صور أخرى من المعاناة، تتعلق بتبعات ما بعد الزلزال، من انتشار كثيف لجيوش الذباب والبعوض، نتيجةً لتجمع المياه وركودها في معظم الميادين.
* ما الجديد المفيد.. في امتحان مكشوف، ونتيجة محفوظة تحمل في ذيلها عبارة (أعد.. قابلني) كل عام؟!
* الخرطوم مدينة مسكينة.. ما أن تظهر بوادر خريفها حتى تتحول إلى مسخٍ بالغ القبح، يحمل في ظهره أدراناً لا تخطئها العين، وتتجمع في أرجائه أطنان (الخبوب والطين).
* في مثل هذه الأيام من كل عام تدلهم ليالي العاصمة وتطول ساعات النهار، وتتعالى صرخات المتأثرين بمواجع الخريف، شاكين فقدان الأمان وتساقط الجدران، في مدينة تغزو مياه أمطارها صالات مطارها، ولا تغفل التسلل إلى عنابر مرضاها.
* المناظر هي ذاتها.. الصور ونفس المشاهد.
* ملامح خريف الموسم الحالي لا تختلف عن قسمات سابقه، إلا قليلاً.
* تتعاقب السنوات، ولا يتجدد الحدث إلا ليحمل في جوفه المزيد من الأسى للناس.
* لا جديد يحمل الفرحة، ولا مؤشر يبعث على التفاؤل، بخلاف بعض محاولات تجميل القبح، ومساعي تخفيف الآلام.. بمعسول الكلام.
* بالأمس تناقت الأسافير صورةً معبرةً للدكتور عبد الرحمن الخضر، والي ولاية الخرطوم هو يخوض في مياه الأمطار حتى ركبتيه، أثناء جولته التفقدية لأرجاء الولاية.
* الصورة تعبر عن حال العاصمة بأسوأ لسان.
* صحيح اهتمام الحاكم بمتابعة أحوال رعيته يحسب له، لكن تكرار المشاهد نفسها في كل خريف يمنح الناس إحساساً بأن حكومتهم لا تبذل ما يكفي من جهد لتصريف المياه، وتخفيف المعاناة.
* توقعنا أن ينصلح الحال بعد مرور عام على مآسي خريف العام الماضي، الذي تسببت أمطاره وسيوله في تدمير آلاف المنازل ومصرع وإصابة مئأت المواطنين.
* لم ننتظر اختفاء الشكاوى نهائياً، لكننا انتظرنا حدوث نقلة جزئية، تشير إلى أن المعنيين بالأمر استوعبوا الدرس، وبذلوا ما يكفي من الجهد لتخفيف معاناة الناس.
* لكن الصورة أكدت أن النجاح ما زال بعيد المنال، وأن الحال ما يزال على سوئه القديم.
* ترافقت صور المياه المتجمعة في صالة المغادرة بمطار الخرطوم ومعظم شوارع العاصمة مع صورة (بحر عفراء) وصور أخرى صادمة لأعمدة إنارة مرمية في قارعة الطريق، ولوحات إعلانية قذفت بها الأهوية في بعض الشوارع الكبيرة، ومنازل متهدمة، مع خبر مصرع أحد المواطنين طعناً أمام منزله في ساعة مبكرة من مساء أمس الأول (في أحد أكبر وأشهر وأفخم أحياء الخرطوم) لترسم لوحةً بالغة القتامة لحال العاصمة.
* من لم يمت بالسيف مات بغيره في مدينة تحالفت فيها قوى الطبيعة مع أشرار يروعون الآمنين قبل أن ينتصف الليل، بل يجد بعضهم جرأة تخولهم حمل السلاح، واقتحام المكاتب في قلب المدينة نهاراً جهاراً، من دون أن تطالهم يد العدالة الحاسمة، وتجبرهم على دفع فاتورة الفعل الأرعن.
* يشكو سكان الخرطوم من شح المياه مع مطالع شهور الصيف قبل أن تجود عليهم السماء بغيثها.
* ما أن تتجمع سحب الخريف وتسخو حتى تتعالى الشكاوى من ضعف كفاءة مصارف المياه أو غياب التصريف.
* بعد أن ينتهي فصل الخريف تبدأ في العاصمة صور أخرى من المعاناة، تتعلق بتبعات ما بعد الزلزال، من انتشار كثيف لجيوش الذباب والبعوض، نتيجةً لتجمع المياه وركودها في معظم الميادين.
* ما الجديد المفيد.. في امتحان مكشوف، ونتيجة محفوظة تحمل في ذيلها عبارة (أعد.. قابلني) كل عام؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق