السوداني
:: قبل شهر تقريباً، كان الحدث المفرح بولاية غرب دارفور افتتاح مطار الجنينة، وسمّوه بمطار الشهيد صبيرة. يوم افتتاح هذا المطار، بعد الرقص والطرب، ثم التهليل والتكبير، وأكل الفول والبلح، والارتواء بالعصائر، تحدثوا كثيراً.. ومن الذاكرة، فيهم من وصف المطار بأنه أكبر مطار بغرب أفريقيا.. وفيهم من وصف المطار بأنه الأفضل مواكبة لمعايير ومواصفات منظمة الطيران العالمية، وتم تجهيزه بأحدث الصالات، وكل الخدمات الأساسية.. المهم، بخطب كما الأشعار في في رصانتها وبلاغتها، قالوا في مطار الجنينة ما غاب عن جميل في وصف بثينته، وما فات على عنترة في غزل عبلته.. ثم عادوا إلى الخرطوم.
:: وبعد شهر تقريباً، أي في خواتيم الأسبوع الفائت، كان الحدث المحزن بولاية غرب دارفور ذاتها، انهيار واجهة مطار الجنينة، أي مطار الشهيد صبيرة (ذاااتو).. أمطار ورياح لم تتجاوز فترتها الساعة، هشمت واجهة أكبر مطار بغرب أفريقيا، أو كما وصفوه.. لم نسمع بوقوع منازل الأهل بغرب دارفور بفعل تلك الأمطار والرياح، رغم أن السواد الأعظم من الأهل هناك يقطنون في بيوت الطين وأكواخ الخشب والجوالات.. ومع ذلك، أي رغم أن المنازل متواضعة للغاية ومعرضة للانهيار بفعل الأمطار والرياح، لم تَنْهَرْ.. ولكن، انهارت واجهة المطار الأفضل مواكبة للمعايير الدولية، أو كما وصفوه.
:: أبو القاسم الأمين بركة، وزير التخطيط العمراني بغرب دارفور برَّأ حكومته - من انهيار واجهة المطار - سريعاً، وقال: (لم نكن طرفاً في العقودات، ومهمتنا المتابعة والتنسيق)، وقد صدق الوزير بركة.. فالمسؤولية مركزية، وكل السادة الموقعين على عقودات مطار الجنينة، هم بعض سادة المركز.. وبالمناسبة، شركة مطارات السودان القابضة، والتي تتحمل مسؤولية ما حدث بمطار الجنينة كجهة إشرافية على المطارات، غير مسؤولة عن عقودات هذا المطار، ولم يكن قد تم تأسيس هذه الشركة القابضة يوم التوقيع على العقودات المطار.. لقد تم توقيع العقد بين شركة منافع ووزارة المالية بتاريخ 22 أكتوبر 2007، والافتتاح كان بتاريخ 15 يونيو 2014، أي بعد (سبع سنوات)، وهي فترة لم تستغرقها عمليات بناء (مطار هيثرو)!.
:: والمهم.. تصريح لمدير شركة المطارات الولائية، يؤكد رسوخ (نهج الكلفتة)، ثم مسؤولية الشركة القابضة عما حدث لواجهة المطار، إذ يقول عبد المحمود عمر للرأي العام: (ما زال المطار في فترة التشغيل التجريبي، ولم تتم عملية الاستلام النهائي من الشركات المنفذة والاستشارية)، هكذا يجتهد المسؤول لتبرئة نفسه وشركته، وينسى - أو يتناسى - مهرجان الرقص والطرب والتهليل والتكبير (يوم الافتتاح).. كيف؟، ولماذا يتم الافتتاح والتدشين - على يد رئاسة الجمهورية - قبل الاستلام النهائي؟.. لقد صبرت الشركة القابضة - وكذلك الناس والحياة - سبع سنوات، ألم يكن بمقدورها الصبر سبعة أشهر - أو عاماً - لحين الاكتمال النهائي ثم المراجعة الهندسية والفنية بواسطة الشركة الاستشارية، ثم يتم الاستلام النهائي، وبعده يُقام مهرجان الرقص والطرب والتهليل والتكبير، أي يتم (الافتتاح الرسمي).؟.. للأسف، لم يصبروا لحين موعد الاستلام النهائي حسب المواصفات المطلوبة.. فالانتخابات أهم من المواصفات، ولذلك (كلفتوه وافتتحوه).. ولذلك، كان الحصاد (انهيار أجزاء)، ونسأل الله سلامة (الأجزاء الأخرى).
:: قبل شهر تقريباً، كان الحدث المفرح بولاية غرب دارفور افتتاح مطار الجنينة، وسمّوه بمطار الشهيد صبيرة. يوم افتتاح هذا المطار، بعد الرقص والطرب، ثم التهليل والتكبير، وأكل الفول والبلح، والارتواء بالعصائر، تحدثوا كثيراً.. ومن الذاكرة، فيهم من وصف المطار بأنه أكبر مطار بغرب أفريقيا.. وفيهم من وصف المطار بأنه الأفضل مواكبة لمعايير ومواصفات منظمة الطيران العالمية، وتم تجهيزه بأحدث الصالات، وكل الخدمات الأساسية.. المهم، بخطب كما الأشعار في في رصانتها وبلاغتها، قالوا في مطار الجنينة ما غاب عن جميل في وصف بثينته، وما فات على عنترة في غزل عبلته.. ثم عادوا إلى الخرطوم.
:: وبعد شهر تقريباً، أي في خواتيم الأسبوع الفائت، كان الحدث المحزن بولاية غرب دارفور ذاتها، انهيار واجهة مطار الجنينة، أي مطار الشهيد صبيرة (ذاااتو).. أمطار ورياح لم تتجاوز فترتها الساعة، هشمت واجهة أكبر مطار بغرب أفريقيا، أو كما وصفوه.. لم نسمع بوقوع منازل الأهل بغرب دارفور بفعل تلك الأمطار والرياح، رغم أن السواد الأعظم من الأهل هناك يقطنون في بيوت الطين وأكواخ الخشب والجوالات.. ومع ذلك، أي رغم أن المنازل متواضعة للغاية ومعرضة للانهيار بفعل الأمطار والرياح، لم تَنْهَرْ.. ولكن، انهارت واجهة المطار الأفضل مواكبة للمعايير الدولية، أو كما وصفوه.
:: أبو القاسم الأمين بركة، وزير التخطيط العمراني بغرب دارفور برَّأ حكومته - من انهيار واجهة المطار - سريعاً، وقال: (لم نكن طرفاً في العقودات، ومهمتنا المتابعة والتنسيق)، وقد صدق الوزير بركة.. فالمسؤولية مركزية، وكل السادة الموقعين على عقودات مطار الجنينة، هم بعض سادة المركز.. وبالمناسبة، شركة مطارات السودان القابضة، والتي تتحمل مسؤولية ما حدث بمطار الجنينة كجهة إشرافية على المطارات، غير مسؤولة عن عقودات هذا المطار، ولم يكن قد تم تأسيس هذه الشركة القابضة يوم التوقيع على العقودات المطار.. لقد تم توقيع العقد بين شركة منافع ووزارة المالية بتاريخ 22 أكتوبر 2007، والافتتاح كان بتاريخ 15 يونيو 2014، أي بعد (سبع سنوات)، وهي فترة لم تستغرقها عمليات بناء (مطار هيثرو)!.
:: والمهم.. تصريح لمدير شركة المطارات الولائية، يؤكد رسوخ (نهج الكلفتة)، ثم مسؤولية الشركة القابضة عما حدث لواجهة المطار، إذ يقول عبد المحمود عمر للرأي العام: (ما زال المطار في فترة التشغيل التجريبي، ولم تتم عملية الاستلام النهائي من الشركات المنفذة والاستشارية)، هكذا يجتهد المسؤول لتبرئة نفسه وشركته، وينسى - أو يتناسى - مهرجان الرقص والطرب والتهليل والتكبير (يوم الافتتاح).. كيف؟، ولماذا يتم الافتتاح والتدشين - على يد رئاسة الجمهورية - قبل الاستلام النهائي؟.. لقد صبرت الشركة القابضة - وكذلك الناس والحياة - سبع سنوات، ألم يكن بمقدورها الصبر سبعة أشهر - أو عاماً - لحين الاكتمال النهائي ثم المراجعة الهندسية والفنية بواسطة الشركة الاستشارية، ثم يتم الاستلام النهائي، وبعده يُقام مهرجان الرقص والطرب والتهليل والتكبير، أي يتم (الافتتاح الرسمي).؟.. للأسف، لم يصبروا لحين موعد الاستلام النهائي حسب المواصفات المطلوبة.. فالانتخابات أهم من المواصفات، ولذلك (كلفتوه وافتتحوه).. ولذلك، كان الحصاد (انهيار أجزاء)، ونسأل الله سلامة (الأجزاء الأخرى).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق