المجهر السياسي
توالت الأيام والشهور وكثير من مواطني (الديم) بمحلية الخرطوم يسهرون الليالي الطوال من أجل برميل ماء، وفي بعض الأحيان جركانة فقط. وشهدت منطقة (ديم القنا) فترة ندرة امتدت إلى ستة شهور، بذل المواطنون خلالها أقصى جهودهم التي باءت بالفشل لتوفير المياه. واشتدت المشكلة مع بداية العام الدراسي ودخول شهر رمضان المعظم.
(المجهر) كانت لها جولة في المنطقة التقت خلالها مواطنين وأفراداً باللجنة الشعبية بحي ديم القنا..
المواطنة "صديقة فضل الله" بدأت حديثها بغبن شديد، وتساءلت عن كيفية العيش دون ماء، حيث شهدت منطقتها انقطاعاً غير مسبوق وندرة امتدت خمسة شهور، سهرت خلالها الليالي إلى صلاة الصبح، على أمل أن تحصل على جردل ماء. وأضافت أن المحلية ترسل لهم (تانكر) المياه ولكن هذه المياه للغسيل والنظافة، حيث يظنون أنها غير صالحة للشرب. وأضافت أن مربوعها بأكمله يشرب من أحد الجيران ميسوري الحال الذي استطاع أن يجلب أقوى أنواع الموتورات، وبعد أن يكفي حاجته يمد جيرانه بالخرطوش في الشارع.
من جانبها قالت المواطنة (س) إنها أبلغت بمشكلة المياه فجاء (تيم) وقام بالحفر أمام المنزل لتقوية المواسير ووعدوها أن المساء سوف يشهد حل مشكلتها، وقامت بدفع الرسوم المحددة التي تصل إلى (700) جنيه، وحتى اليوم الخامس لم تر نقطة موية.
أما مواطنة (مربع أربعة) فقد تجمهروا أمام منازلهم في انتظار (خرطوش) جارهم صاحب الموتور الغالي.. وقال أحد المواطنين (بعد ستة شهور المواسير دي حتجيب حشرات أو تكون اتسكنت)!!
فيما أكدت سكرتير اللجنة الشعبية "عايدة" أن ماسورتها مفتوحة منذ أربعة أشهر دون أن تقطر نقطة ماءً.. وأضافت أن هيئة المياه عللت المشكلة بالشبكة، في حين أن مواطني الديم قاموا بدفع رسوم صيانة الشبكة قبل أكثر من (10) أعوام. واستنكرت هذه الحالة من العطش في بلد يقع بين نيلين وفي أحد أحياء العاصمة، وتساءلت عن رسوم المياه التي تؤخذ شهرياً مع فاتورة الكهرباء أين تذهب تلك المبالغ ؟!
ومن جانبه تحدث مسؤول الخدمات باللجنة الشعبية "محمد عثمان إدريس" بغضب بالغ عن معاناة منطقته.. وقال إن أهل الحي تعبوا من وعود المسؤولين. وأضاف أن هناك حاجزاً ما بين المعتمد واللجنة الشعبية، حيث تصله معلومات خاطئة عن أحوال الحي خصوصاً المياه. وأضاف أن ما تقوله هيئة المياه بأن المشكلة بالشبكة، كلام غريب، فاندفاع المياه يزيل الجبال فكيف لا ينظف المواسير؟
وقال نائب رئيس اللجنة الشعبية "جاد الله": إن المؤسف في الأمر أن المحلية لها علم بهذه المشكلة والدليل أنها ترسل (تانكر) المياه.. وبعد ذهابنا مراراً وتكراراً أرسلت المحلية مهندساً أتى بآليات ورجعت (الموية) في شارع واحد فقط.. وطوال هذه الفترة كانت هيئة المياه تخصم رسوم المياه دون خجل.. والآن حتى (التانكر) وقف وبدأ العام الدراسي وهذه قمة الكارثة.. فهؤلاء الأطفال لا يستطيعون تحمل العطش ودخل شهر رمضان وتلك حاجة أكبر للمياه.
من ناحيته قال رئيس اللجنة الشعبية إن السهر أصبح هاجساً يؤرق مضاجع أهل الديم، فهناك (9) مربعات أي (412) منزلاً دون ماء منذ شهر.. وقال: قمنا بإرسال خطاب إلى مدير الوحدة وقام بإرسال (تانكر)، ولكن هذا ليس الحل المطلوب، فمسجد الحي دون مياه لفترة تتجاوز الخمسة أشهر فكيف تكون الصلاة دون وضوء.. وبعد عدة خطابات الآن بدأ العمل في صيانة الشبكات، ونتمنى أن ينتهي في أقرب وقت.
توالت الأيام والشهور وكثير من مواطني (الديم) بمحلية الخرطوم يسهرون الليالي الطوال من أجل برميل ماء، وفي بعض الأحيان جركانة فقط. وشهدت منطقة (ديم القنا) فترة ندرة امتدت إلى ستة شهور، بذل المواطنون خلالها أقصى جهودهم التي باءت بالفشل لتوفير المياه. واشتدت المشكلة مع بداية العام الدراسي ودخول شهر رمضان المعظم.
(المجهر) كانت لها جولة في المنطقة التقت خلالها مواطنين وأفراداً باللجنة الشعبية بحي ديم القنا..
المواطنة "صديقة فضل الله" بدأت حديثها بغبن شديد، وتساءلت عن كيفية العيش دون ماء، حيث شهدت منطقتها انقطاعاً غير مسبوق وندرة امتدت خمسة شهور، سهرت خلالها الليالي إلى صلاة الصبح، على أمل أن تحصل على جردل ماء. وأضافت أن المحلية ترسل لهم (تانكر) المياه ولكن هذه المياه للغسيل والنظافة، حيث يظنون أنها غير صالحة للشرب. وأضافت أن مربوعها بأكمله يشرب من أحد الجيران ميسوري الحال الذي استطاع أن يجلب أقوى أنواع الموتورات، وبعد أن يكفي حاجته يمد جيرانه بالخرطوش في الشارع.
من جانبها قالت المواطنة (س) إنها أبلغت بمشكلة المياه فجاء (تيم) وقام بالحفر أمام المنزل لتقوية المواسير ووعدوها أن المساء سوف يشهد حل مشكلتها، وقامت بدفع الرسوم المحددة التي تصل إلى (700) جنيه، وحتى اليوم الخامس لم تر نقطة موية.
أما مواطنة (مربع أربعة) فقد تجمهروا أمام منازلهم في انتظار (خرطوش) جارهم صاحب الموتور الغالي.. وقال أحد المواطنين (بعد ستة شهور المواسير دي حتجيب حشرات أو تكون اتسكنت)!!
فيما أكدت سكرتير اللجنة الشعبية "عايدة" أن ماسورتها مفتوحة منذ أربعة أشهر دون أن تقطر نقطة ماءً.. وأضافت أن هيئة المياه عللت المشكلة بالشبكة، في حين أن مواطني الديم قاموا بدفع رسوم صيانة الشبكة قبل أكثر من (10) أعوام. واستنكرت هذه الحالة من العطش في بلد يقع بين نيلين وفي أحد أحياء العاصمة، وتساءلت عن رسوم المياه التي تؤخذ شهرياً مع فاتورة الكهرباء أين تذهب تلك المبالغ ؟!
ومن جانبه تحدث مسؤول الخدمات باللجنة الشعبية "محمد عثمان إدريس" بغضب بالغ عن معاناة منطقته.. وقال إن أهل الحي تعبوا من وعود المسؤولين. وأضاف أن هناك حاجزاً ما بين المعتمد واللجنة الشعبية، حيث تصله معلومات خاطئة عن أحوال الحي خصوصاً المياه. وأضاف أن ما تقوله هيئة المياه بأن المشكلة بالشبكة، كلام غريب، فاندفاع المياه يزيل الجبال فكيف لا ينظف المواسير؟
وقال نائب رئيس اللجنة الشعبية "جاد الله": إن المؤسف في الأمر أن المحلية لها علم بهذه المشكلة والدليل أنها ترسل (تانكر) المياه.. وبعد ذهابنا مراراً وتكراراً أرسلت المحلية مهندساً أتى بآليات ورجعت (الموية) في شارع واحد فقط.. وطوال هذه الفترة كانت هيئة المياه تخصم رسوم المياه دون خجل.. والآن حتى (التانكر) وقف وبدأ العام الدراسي وهذه قمة الكارثة.. فهؤلاء الأطفال لا يستطيعون تحمل العطش ودخل شهر رمضان وتلك حاجة أكبر للمياه.
من ناحيته قال رئيس اللجنة الشعبية إن السهر أصبح هاجساً يؤرق مضاجع أهل الديم، فهناك (9) مربعات أي (412) منزلاً دون ماء منذ شهر.. وقال: قمنا بإرسال خطاب إلى مدير الوحدة وقام بإرسال (تانكر)، ولكن هذا ليس الحل المطلوب، فمسجد الحي دون مياه لفترة تتجاوز الخمسة أشهر فكيف تكون الصلاة دون وضوء.. وبعد عدة خطابات الآن بدأ العمل في صيانة الشبكات، ونتمنى أن ينتهي في أقرب وقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق