صورة ارشيفية |
صحيفة اليوم التالي
*بادئ ذي بدء إن الوالي المعني هنا ليس هو الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، وإن كان هذا المقال معنوناً لسيادته ومرفوعاً لعنايته، إلا أن الوالي (صاحب الطريق) هو الشيخ البروف الأمين دفع الله والي ولاية القضارف الأسبق.
*وبرغم أن البروف قد دفع غالياً في خاتمة المطاف ثمن سكنه وسط الجماهير باجتياح منزله إبان مظاهرات سبتمبر والعبث بمحتوياته على ذلك النحو المشين، إلا أن وجود الرجل في هذا المكان، حي الجامعة بضاحية شرق النيل، كان سبباً في جذب الكثير من الخدمات، يذكر في هذا السياق ثورة الطرق التي اشتعلت حول هذا المكان، لدرجة أن كل المكتسبات قد أخذت اسم الوالي وعلى رأسها (شارع الوالي) الذي يصل شارع الحاج يوسف بشارع العقيد القذافي.
*وأذكر لما فزع سعادة البروف من تشييد مسجده المطل على حي دار السلام المغاربة المكتظ بالسكان، قلت له يومئذ يجب أن تسارع باختيار اسم لهذا المسجد قبل أن يطلق عليه اسم (مسجد الوالي)، فاسماه (مسجد الإحسان)، فكان اسماً على مسمى من حيث جودة المباني وحصافة المعاني، ويكفي أن إمام هذا المسجد هو الخطيب المفوه الشاب علي جبريل.. حفظه الله ورعاه .
غير أن (شارع الوالي) تحديداً الجزء الذي يربط بين شارع الحاج يوسف وبيت الوالي نفسه قد تآكل بسبب القدم والضغط المتزايد، وهو يستقبل كل المركبات التي تتجه من هذه المدينة إلى جسر المنشية.
وبرغم حيوية هذا الطريق كونه الممر الرئيس لمركبات الحاج يوسف للجسر، وأن طوله لا يتجاوز الكيلو متر، غير أن ثورة الطرق وإعادة التسوير والتعمير التي تحتدم من حوله من حوله لم تشمله. ذلك لدرجة التساؤل المقلق عن المعيارية التي تتم عبرها انتخاب الطرقات لعمري إن لم تكن الأهمية المرورية القصوى.
كانت لكل سيارات شرق النيل التي تمر بهذا الطريق (ذكريات مؤلمة) في الخريف الفائت، فالمياه التي تغمر الطريق الذي أصبح منخفضاً في ظل ارتفاع ردميات الأحياء على جانب الطريق، لا تجعلك تتعرف على مواقع الحفر التي تسقط فيها السيارات لا محالة.
*كنت أتصور أن حكومة الولاية بمعاونة وتحريض محلية شرق النيل، مكمن العلة، ستجعل من هذا الطريق أولوية لحفره وحيويته، غير أن عمليات السفلتة التي ذهبت في كل الاتجاهات لم تعرف طريقها لشارع الوالي.
هنالك طرق غير مهمة وجانبية الآن تشهد (حالة ترف ورفاهية) بحيث تخطت حالة السفلتة للأرصفة والكهربة والزخرفة والألوان، بئر معطلة وقصر مشيد!
*عام كامل لم يكن كافياً لإصلاح هذا الطريق بناء على أهميته وحيويته، إذ أن كل وسائل المواصلات المتدفقة من الوحدة والردمية وشارع واحد والشقلات وعد بابكر ليس لها غير هذا الطريق وهي تقصد الكبري.
*الرأي عندي، والخريف يطرق أبوابنا بشدة بحيث لا وقت للسفلتة، الرأي عندي وعلى وجه السرعة ردم هذا الطريق على أن يوضع في الحسبان حال انحسار الخريف.. والله أعلم
ملاذات آمنه - صحيفة اليوم التالي
Malazat123@gmail.com
*بادئ ذي بدء إن الوالي المعني هنا ليس هو الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، وإن كان هذا المقال معنوناً لسيادته ومرفوعاً لعنايته، إلا أن الوالي (صاحب الطريق) هو الشيخ البروف الأمين دفع الله والي ولاية القضارف الأسبق.
*وبرغم أن البروف قد دفع غالياً في خاتمة المطاف ثمن سكنه وسط الجماهير باجتياح منزله إبان مظاهرات سبتمبر والعبث بمحتوياته على ذلك النحو المشين، إلا أن وجود الرجل في هذا المكان، حي الجامعة بضاحية شرق النيل، كان سبباً في جذب الكثير من الخدمات، يذكر في هذا السياق ثورة الطرق التي اشتعلت حول هذا المكان، لدرجة أن كل المكتسبات قد أخذت اسم الوالي وعلى رأسها (شارع الوالي) الذي يصل شارع الحاج يوسف بشارع العقيد القذافي.
*وأذكر لما فزع سعادة البروف من تشييد مسجده المطل على حي دار السلام المغاربة المكتظ بالسكان، قلت له يومئذ يجب أن تسارع باختيار اسم لهذا المسجد قبل أن يطلق عليه اسم (مسجد الوالي)، فاسماه (مسجد الإحسان)، فكان اسماً على مسمى من حيث جودة المباني وحصافة المعاني، ويكفي أن إمام هذا المسجد هو الخطيب المفوه الشاب علي جبريل.. حفظه الله ورعاه .
غير أن (شارع الوالي) تحديداً الجزء الذي يربط بين شارع الحاج يوسف وبيت الوالي نفسه قد تآكل بسبب القدم والضغط المتزايد، وهو يستقبل كل المركبات التي تتجه من هذه المدينة إلى جسر المنشية.
وبرغم حيوية هذا الطريق كونه الممر الرئيس لمركبات الحاج يوسف للجسر، وأن طوله لا يتجاوز الكيلو متر، غير أن ثورة الطرق وإعادة التسوير والتعمير التي تحتدم من حوله من حوله لم تشمله. ذلك لدرجة التساؤل المقلق عن المعيارية التي تتم عبرها انتخاب الطرقات لعمري إن لم تكن الأهمية المرورية القصوى.
كانت لكل سيارات شرق النيل التي تمر بهذا الطريق (ذكريات مؤلمة) في الخريف الفائت، فالمياه التي تغمر الطريق الذي أصبح منخفضاً في ظل ارتفاع ردميات الأحياء على جانب الطريق، لا تجعلك تتعرف على مواقع الحفر التي تسقط فيها السيارات لا محالة.
*كنت أتصور أن حكومة الولاية بمعاونة وتحريض محلية شرق النيل، مكمن العلة، ستجعل من هذا الطريق أولوية لحفره وحيويته، غير أن عمليات السفلتة التي ذهبت في كل الاتجاهات لم تعرف طريقها لشارع الوالي.
هنالك طرق غير مهمة وجانبية الآن تشهد (حالة ترف ورفاهية) بحيث تخطت حالة السفلتة للأرصفة والكهربة والزخرفة والألوان، بئر معطلة وقصر مشيد!
*عام كامل لم يكن كافياً لإصلاح هذا الطريق بناء على أهميته وحيويته، إذ أن كل وسائل المواصلات المتدفقة من الوحدة والردمية وشارع واحد والشقلات وعد بابكر ليس لها غير هذا الطريق وهي تقصد الكبري.
*الرأي عندي، والخريف يطرق أبوابنا بشدة بحيث لا وقت للسفلتة، الرأي عندي وعلى وجه السرعة ردم هذا الطريق على أن يوضع في الحسبان حال انحسار الخريف.. والله أعلم
ملاذات آمنه - صحيفة اليوم التالي
Malazat123@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق