الجدية في تنفيذ مشروع قلب العالم ..... د/ عادل عبد العزيز الفكي

السوداني

زار السودان خلال الأيام الماضية المستثمر السعودي الشيخ الحصيني حيث التقى بوزير الاستثمار السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وعدد من المسئولين، أكدت الزيارة جدية الشيخ الحصيني في تنفيذ مشروع سياحي ضخم للغاية هو مشروع جزيرة مقرسم قلب العالم. 

المشروع الذي تبلغ تكلفته النهائية 11 مليار دولار يقع في البحر الأحمر، على بعد 80 كلم شمال ميناءبورتسودان السوداني، ويتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى له خلال خمس سنوات، بإنشاء مدينة "الماسة" السكنية والمطار والميناء والمدينة الصناعية. جزيرة مقرسم السودانية تقع على بعد 200 كلم من مدينة جدة و280 كلم من مدينة مرسى علم المصرية، وتعود ملكية المشروع لمجموعة الحصيني السعودية للاستثمار. وسيشيد على الجزيرة مطار تبلغ مساحته 6 كيلومترات مربعة، وميناء حاويات لاستقبال السفن الكبيرة، إلى جانب مدينة المعرفة للجامعات، وأكبر منطقة مخصصة للغوص في البحر الأحمر، ومجمعات تجارية ومناطق ألعاب، لاستقبال جميع السكان على مستوى العالم.

وكان الرئيس عمر البشير، قد وضع حجر الأساس لمشروع جزيرة قلب العالم في شهر ديسمبر 2012 كمشروع سياحي يتميز بموقعه الفريد على ساحل البحر الأحمر الذي يمتاز بنقاء مياهه وخلوه من الملوثات، بجانب جمال الشُّعب المرجانية. ومعلوم أنه خلال الشتاء يمتاز الساحل بطقس يمكن الهاربين من الشتاء القارس في أوروبا واليابان من المجيء إليه والاستجمام به. لهذا يُعتقد أن أي منشآت سياحية تتم على منطقة ساحل البحر الأحمر تكون لها جدوى اقتصادية كبيرة وستضيف للاقتصاد السوداني.

يشار إلى أن جزيرة قلب العالم التي تقام على مساحة 30 كيلومتراً مربعاً تعد منطقة حرة متكاملة وتعتبر أول مشروع عربي عالمي استثماري مشترك يقع في منطقة واحدة، تتضمن مطاراً وميناءً دوليين، وسكناً عقارياً وتعليمياً، ومراكز مالية ومراكز سكن عمالية، ومكاتب وقنوات إعلامية وفضائية، وفنادق ومدناً رياضية شبابية، علاوة على أسواق تجارية، ومدناً سياحية وصناعية وتجارية، ووحدات تخزين. وتوجد في منطقة الجزيرة أكبر منطقة مخصصة للغوص في البحر الأحمر، ومجمعات تجارية ومناطق ألعاب، لاستقبال جميع السكان على مستوى العالم.

إن بدء الخطوات التنفيذية في هذا المشروع يدحض ما تم تناوله مؤخراً حول تردد الاستثمارات السعودية في القدوم للسودان لأسباب سياسية، فهذا بيان بالعمل أن العلاقات الاقتصادية وحركة المستثمرين بين البلدين طبيعية للغاية. نسأله سبحانه وتعالى أن يديم نعمة الاستقرار والتعاون بين البلدين وأن يوفق الشيخ الحصيني في استثماراته بالسودان.

وبالله التوفيق.
د/ عادل عبد العزيز الفكي