سوداكون
بدأت رحلتنا من منطقة شرق الخرطوم ويممنا وجهنا شطر ولاية الجزيرة متخذين المسار الشرقي طريقاً للوصول. والحق يقال فإن طريق الشرق يمتاز بميزة فريدة وعدم تزاحم في معظم أوقاته. ومن الناحية الهندسية فإن الطريق تم تنفيذه بجودة قلما تجدها في السودان فسطح الطريق له خشونة تساعد علي ثبات السيارة ويبدو ذو جود ومتانة متماثلة في معظم قطاعاته التي حوت بعد الحفر الصغير جداً والتي يجب ان تحظي صيانتها باهتمام فوري قبل ان تتزايد أحجامها. ولكن المؤسف ان بعد الاضرار التي لحقت بالشارع من كسورات مازالت علي حالتها فلم يتم صيانة تلك الاضرار. والمؤسف جداً أن يتم تنفيذ الطريق من حارتين فقط تكراراً لنسخة طريق الخرطوم مدني الغربي.
الطريق جميل ولكنه في المنطقة من أبوحرز وحتي الطريق القومي (حنتوب) فإنه البشاعة بعينيها بلا لا يمكن أن نوصفه بأنه طريق حتي. تترأى لنا السيارات الوحلة في غمار التراب وتتفوق المناطق في وعورتها علي بعضها البعض قال لي محدثي إنه علي هذه الحالة قرابة السنة !!! قطعناها بشق الأنفس في أزمان مضاعفة وسط سحابات الغبار التي تشكل لوحدها معاناة صحية علي سكان تلك المنطقة والمارين بها.
أين أنت ياوالي ....
الطرقات داخل المدينة لاتسر ... والحفر يمنة ويسري ... تشكو إهمال المسئولين
أين أنت ياوالي ....
خرجنا من المدينة وقطعنا كبري حنتوب العريق ونتوجه نحو نطقة (الحديبة) ونحن ننعي طرقات هذه المدينة وما آل اليه الحال. ومباشرة وقبل ان نكمل حديثنا حول سوء الطرقات ظهرت لنا مشكة جديدة فكان لابد ان نكتسب بعض مهارات محاورة الرقات كما في كرة القدم. فمن كبري حنتوب وحتي منطقة الدناقلة ظللنا نحاور الحفر حفرة حفرة. ونقع في واحدة تلو الاخري. وكذا الحال في الطريق قبالة الحديبة التي تلفت بعض أجزاءه بالكامل. ولا حياة لمن تنادي.
في طريق الرجعة لاحت لنا ظاهرة جديدة فكانت الدنيا "عِصير" نواجه الشمس وتتعبنا في الرؤية وزادت معانتنا في بعض المناطق التي عمل فيها سطح الشارع الاملس كمرآة عاكسة فقجت أبسط قواعد التصميم وجافت نواحي السلامة!
ياوالي الجزيرة: الطرق في ولايتك تحتاج الكثير الكثير في مجال الطرق ... كل حفرة قد تكلف نفس وترمل أسرة وتيتم صغار وكل ذرة غبار تسبب علة.
والله من وراء القصد ...
والله من وراء القصد ...
م. أمجد عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق