صحيفة اليوم التالي
التخلص غير السليم من النفايات الطبية ومخلفات المستشفيات بات أمراً خطيراً يستوجب الوقوف أمامه طويلاً، فقد تكشَّف لـ (اليوم التالي) هذا الأمر بوضوح عند المرور بمستشفى النو بأمدرمان وبات المشهد المقزز والخطير يثير قلق المواطنين فهو يمثل منظرا قبيحا ومصدر تلوث ربما نقل العدوى مما يعد أمرا خارجا عن السيطرة فبدلا من معالجة النفايات داخل المستشفى أو نقلها إلى محارق أصبح الخطر الماحق يتجول بين المواطنين. (اليوم التالى) قامت بزيارة ميدانية لمستشفى النو في أم درمان والتقت بعض المواطنين.
يعد مستشفى النو التعليمي المستشفى الثاني بعد حوادث أم درمان والأول في منطقة شمال أم درمان والثورات، يتبع المستشفى لجامعة العلوم والتقانة حيث يتدرب فيه الأطباء خريجو جامعة التقانة.
وقد اشتكى سكان الثورة الحارة الثامنة وهي المنطقة التي توجد فيها مباني المستشفى من إهمال المستشفى لنفاياته الطبية مثل الدربات والحقن وصناديق القفازات المستخدمة وصناديق وعلب الأدوية وأشعة أكس والإبر والأمواس بجانب بقايا مخلفات المرضى من بقايا الطعام وعلب المشروبات، كما فاقم من حدة التلوث والتردي البيئي وجود الباعة المتجولين وأصحاب المحال التجارية (الأكشاك) مما تسبب في تزايد النفايات الأخرى مثل بقايا الشاي والقهوة والأكياس والأوراق. حرم المستشفى الذي بدا أشبه بسوق يزدحم بالفوضى عمرته بائعات الشاي المطاعم وملمعو الأحذية كما تسهم قلة الوعي لبعض قاطني المنطقة في زيادة الكارثة برمي نفاياتهم المنزلية، ليصبح المشهد كله عنوانا للتردي البيئي والتدهور الصحي.
وفي مقابلات أجرتها (اليوم التالي) مع مواطنين قال عامل "إن الشكوى لغير الله مذلة"، في حين قال أحد سائقي الركشة "إننا تحدثنا مع اللجنة الشعبية ولكنها لم تعرنا الاهتمام لذلك لم نتحدث إليها مرة أخرى ولن نتحدث مع أحد من المسؤولين مرة أخرى وحقنا عند الله"، وقد أفادنا بعض المواطنين أن عربة النفايات لا تأتي إلا إذا زاد مستوى الأوساخ عن الحد الطبيعي وقد يمر عليها شهران أو ثلاثة، وأضافوا "نحن لا نعلم هل هذا تسيب من مسؤولي جمع النفايات أم المستشفى وما هو الحل لهذة المشكلة؟".
هل تعلم وزارة الصحة بما يحدث في محيط المستشفيات السودانية من أضرار قد تزيد من سوء الحالة الصحية لكثير من الناس حتى وإن كانوا أصحاء وقد تؤدي إلى تردي الحالة الصحية لبعض مرضى هذه المستشفيات ولربما إلى الوفاة في بعض الأحيان؟ وما الحل في نظرهم باعتبارهم مسؤولي الصحة السودانية؟
في حديثنا مع أحد المسؤولين في الحي وهو شخص يعمل بوزارة الصحة أدلى بإفادته قائلا: "تعلم الوزارة بوجود هذه المخلفات وقد تم وضع خطة من قبل الوزارة للتخلص من هذه المشكلة، تم تنفيذها، وهي تقتضي بأن يأتي مسؤولو النفايات في فترات معينة يتم الاتفاق عليها من قبل الجهتين لأخذ الأوساخ والتخلص منها بطريقة معينة علما بأن النفايات الطبية لها طريقة محددة للتخلص منها نهائيا".
لكنه يعتقد أن الخطأ الوحيد الذي تم ارتكابه كان من قبل مسؤولي المستشفى حيث إنهم كان يجب أن يخصصوا مكانا معينا لوضع مخلفاتهم وأن يقتصر هذا المكان في الاستعمال على المستشفى فقط بدلا من أن يضعوها في الشوارع المجاورة للمستشفى وتصبح مساحة للجميع ليتخلصوا من مخلفاتهم.
وقال أيضا إن مشكلة النفايات الطبية لا تقتصر فقط على المستشفيات الحكومية ولكنها مشكلة جميع مستشفيات السودان الحكومية منها والخاصة وهي أيضا ليست مشكلة الحكومة والمستشفى لوحدهما بل هي مشكلة المواطن أيضا حيث إنه يجب على المواطن أن يسهم في حل هذه المشكلة ابتداء من نفسه وأسرته ومحيطه الصغير بالحفاظ على النظافة.
كما صرح قائلا: "نحن نعلم أن ضرر المخلفات الطبية تحديدا على صحة المواطنين أكبر من غيرها من المخلفات الأخرى" وقال إنهم سوف يسعون جاهدين في المستقبل القريب إلى تنفيذ خطط مفادها التخلص من النفايات الطبية بشكل فوري وسريع حرصا منهم على صحة وحياة أبناء السودان.
يعد مستشفى النو التعليمي المستشفى الثاني بعد حوادث أم درمان والأول في منطقة شمال أم درمان والثورات، يتبع المستشفى لجامعة العلوم والتقانة حيث يتدرب فيه الأطباء خريجو جامعة التقانة.
وقد اشتكى سكان الثورة الحارة الثامنة وهي المنطقة التي توجد فيها مباني المستشفى من إهمال المستشفى لنفاياته الطبية مثل الدربات والحقن وصناديق القفازات المستخدمة وصناديق وعلب الأدوية وأشعة أكس والإبر والأمواس بجانب بقايا مخلفات المرضى من بقايا الطعام وعلب المشروبات، كما فاقم من حدة التلوث والتردي البيئي وجود الباعة المتجولين وأصحاب المحال التجارية (الأكشاك) مما تسبب في تزايد النفايات الأخرى مثل بقايا الشاي والقهوة والأكياس والأوراق. حرم المستشفى الذي بدا أشبه بسوق يزدحم بالفوضى عمرته بائعات الشاي المطاعم وملمعو الأحذية كما تسهم قلة الوعي لبعض قاطني المنطقة في زيادة الكارثة برمي نفاياتهم المنزلية، ليصبح المشهد كله عنوانا للتردي البيئي والتدهور الصحي.
وفي مقابلات أجرتها (اليوم التالي) مع مواطنين قال عامل "إن الشكوى لغير الله مذلة"، في حين قال أحد سائقي الركشة "إننا تحدثنا مع اللجنة الشعبية ولكنها لم تعرنا الاهتمام لذلك لم نتحدث إليها مرة أخرى ولن نتحدث مع أحد من المسؤولين مرة أخرى وحقنا عند الله"، وقد أفادنا بعض المواطنين أن عربة النفايات لا تأتي إلا إذا زاد مستوى الأوساخ عن الحد الطبيعي وقد يمر عليها شهران أو ثلاثة، وأضافوا "نحن لا نعلم هل هذا تسيب من مسؤولي جمع النفايات أم المستشفى وما هو الحل لهذة المشكلة؟".
هل تعلم وزارة الصحة بما يحدث في محيط المستشفيات السودانية من أضرار قد تزيد من سوء الحالة الصحية لكثير من الناس حتى وإن كانوا أصحاء وقد تؤدي إلى تردي الحالة الصحية لبعض مرضى هذه المستشفيات ولربما إلى الوفاة في بعض الأحيان؟ وما الحل في نظرهم باعتبارهم مسؤولي الصحة السودانية؟
في حديثنا مع أحد المسؤولين في الحي وهو شخص يعمل بوزارة الصحة أدلى بإفادته قائلا: "تعلم الوزارة بوجود هذه المخلفات وقد تم وضع خطة من قبل الوزارة للتخلص من هذه المشكلة، تم تنفيذها، وهي تقتضي بأن يأتي مسؤولو النفايات في فترات معينة يتم الاتفاق عليها من قبل الجهتين لأخذ الأوساخ والتخلص منها بطريقة معينة علما بأن النفايات الطبية لها طريقة محددة للتخلص منها نهائيا".
لكنه يعتقد أن الخطأ الوحيد الذي تم ارتكابه كان من قبل مسؤولي المستشفى حيث إنهم كان يجب أن يخصصوا مكانا معينا لوضع مخلفاتهم وأن يقتصر هذا المكان في الاستعمال على المستشفى فقط بدلا من أن يضعوها في الشوارع المجاورة للمستشفى وتصبح مساحة للجميع ليتخلصوا من مخلفاتهم.
وقال أيضا إن مشكلة النفايات الطبية لا تقتصر فقط على المستشفيات الحكومية ولكنها مشكلة جميع مستشفيات السودان الحكومية منها والخاصة وهي أيضا ليست مشكلة الحكومة والمستشفى لوحدهما بل هي مشكلة المواطن أيضا حيث إنه يجب على المواطن أن يسهم في حل هذه المشكلة ابتداء من نفسه وأسرته ومحيطه الصغير بالحفاظ على النظافة.
كما صرح قائلا: "نحن نعلم أن ضرر المخلفات الطبية تحديدا على صحة المواطنين أكبر من غيرها من المخلفات الأخرى" وقال إنهم سوف يسعون جاهدين في المستقبل القريب إلى تنفيذ خطط مفادها التخلص من النفايات الطبية بشكل فوري وسريع حرصا منهم على صحة وحياة أبناء السودان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق