صحيفة اليوم التالي - حافظ محمد أحمد
النقل والمواصلات عنوان واضح لتطور الدول، إنه مقياس لم يكن مجال شك أو محور نقاش ونزاع في يوم من الأيام؛ فعندما كانت الدنيا واسعة والمساحات شاسعة كانت وسائل النقل البدائية متمثلة في الدواب وعندما بدأت النهضة والتطور في أركان الدنيا المختلفة كانت وسائل النقل قد تطورت كثيرا من سيارات، قطارات طائرات وغيرها من وسائل النقل. ويكفي أن الوصول للقمر تم عبر وسيلة نقل وحينها كان الاكتشاف مذهلا.
وخلال سنوات قليلة خلت كانت القطارات تمثل واحدة من ركائز النقل التي لا غنى عنها، وقطعا مميزاتها معروفة لا يجهلها أحد لعل أوضحها أنها أرخص وسيلة نقل بجانب أنها الأكثر أمنا وأمانا باعتبار أن حوداثها الأقل فضلا عن أن القطارات قادرة دوما على حمل أكبر كمية من البضائع ولا يتفوق عليها في هذا المجال إلا السفن والبواخر.
تأثر عموم أهل السودان بتوقف أو انهيار خطوط السكة الحديد التي باتت جزءا أسقطته الذاكرة ومجالا للغناء فقط من أمنيات بتكسير القطار الذي تسبب في نقل المحبوب بعيدا عن حبيبه وقاد لفراق غير مرغوب فيه. وفي وقت كانت فيه القطارات وسيلة النقل الأفضل لكونها كمسرح لرؤية الدنيا عبر اتجاه آخر باعتبار أن القطار يتيح رؤية المعالم بسهولة ويسر، ويمر عبر عدة مدن يربطها في حميمية كانت تسهل التواصل في زمن ما يزال يطلق عليه (الزمن الجميل).
استبشر الجميع خيرا بعودة القطارات مرة أخرى للعمل لتكون السكة الحديد جسرا للتواصل في زمن صعب، وقريبا جدا سينطلق قطار عطبرة الخرطوم وهي المدينة التي اشتهرت بأنها مدينة الحديد والنار في إشارة لخطوط السكة الحديد التي كانت وسيلة النقل الوحيدة في المدينة العريقة، وسيكون قطار على موعد مع مدينة أخرى في منتصف الطريق وهي مدينة شندي.
وليس ببعيد سينطلق بعد عشرة أيام فقط القطار الذي سيربط الغرب بأسره بعد توقف دام لعشر سنوات من خلال إطلاق صافرة قطار الخرطوم نيالا الذي سيسهل كثيرا التواصل في الولاية التي تشهد طرقها البرية وعورة غير عادية ومثلت مرتعا خصبا لقطاع الطرق والحركات المسلحة التي تسببت في كثير من المصائب وزادت من إحن السودان. ولا شك أن القطارات تمثل أساس التطور الاقتصادي كما تحقق كامل التجانس بين مكونات المجتمع.
عودة القطارات بما فيها من فوائد لا تعد ولا تحصى ستصلح ما أفسدته الطرق البرية التي حصدت الملايين خلال سنوات. ويكفي أن ما يحصده طريق التحدي وطريق مدني الخرطوم لا تحصده الحروب ولا يكاد يمر يوم إلا والبلاد تستيقظ على آثار كارثة تتسبب فيها البصات، الحافلات والسيارات الملاكي ما زاد مساحات الشوق لعودة القطارات من جديد سيما وأنها اشتهرت عبر التأريخ بأنها الأكثر أمانا والراكب فيها واصل دون عنت أو مشقة.. بينما ساهم التطور والطفرة التي انتظمت العالم مؤخرا في جعل القطارات أسرع من مثيلاتها في السابق وهو ما يعني أن الأمان قائم والسرعة حاضرة والتواصل الحميمي لن ينقطع، غير أن الشعراء لن يشكوا من مرارة القطار بعد أن صار الوصول لأبعد بقعة من العالم سهلا وميسورا وأتاحت وسائل الاتصالات الفرصة كبيرة للغاية أمام الأهل والمحبين وفق سهولة تامة ويسر شديد.
وخلال سنوات قليلة خلت كانت القطارات تمثل واحدة من ركائز النقل التي لا غنى عنها، وقطعا مميزاتها معروفة لا يجهلها أحد لعل أوضحها أنها أرخص وسيلة نقل بجانب أنها الأكثر أمنا وأمانا باعتبار أن حوداثها الأقل فضلا عن أن القطارات قادرة دوما على حمل أكبر كمية من البضائع ولا يتفوق عليها في هذا المجال إلا السفن والبواخر.
تأثر عموم أهل السودان بتوقف أو انهيار خطوط السكة الحديد التي باتت جزءا أسقطته الذاكرة ومجالا للغناء فقط من أمنيات بتكسير القطار الذي تسبب في نقل المحبوب بعيدا عن حبيبه وقاد لفراق غير مرغوب فيه. وفي وقت كانت فيه القطارات وسيلة النقل الأفضل لكونها كمسرح لرؤية الدنيا عبر اتجاه آخر باعتبار أن القطار يتيح رؤية المعالم بسهولة ويسر، ويمر عبر عدة مدن يربطها في حميمية كانت تسهل التواصل في زمن ما يزال يطلق عليه (الزمن الجميل).
استبشر الجميع خيرا بعودة القطارات مرة أخرى للعمل لتكون السكة الحديد جسرا للتواصل في زمن صعب، وقريبا جدا سينطلق قطار عطبرة الخرطوم وهي المدينة التي اشتهرت بأنها مدينة الحديد والنار في إشارة لخطوط السكة الحديد التي كانت وسيلة النقل الوحيدة في المدينة العريقة، وسيكون قطار على موعد مع مدينة أخرى في منتصف الطريق وهي مدينة شندي.
وليس ببعيد سينطلق بعد عشرة أيام فقط القطار الذي سيربط الغرب بأسره بعد توقف دام لعشر سنوات من خلال إطلاق صافرة قطار الخرطوم نيالا الذي سيسهل كثيرا التواصل في الولاية التي تشهد طرقها البرية وعورة غير عادية ومثلت مرتعا خصبا لقطاع الطرق والحركات المسلحة التي تسببت في كثير من المصائب وزادت من إحن السودان. ولا شك أن القطارات تمثل أساس التطور الاقتصادي كما تحقق كامل التجانس بين مكونات المجتمع.
عودة القطارات بما فيها من فوائد لا تعد ولا تحصى ستصلح ما أفسدته الطرق البرية التي حصدت الملايين خلال سنوات. ويكفي أن ما يحصده طريق التحدي وطريق مدني الخرطوم لا تحصده الحروب ولا يكاد يمر يوم إلا والبلاد تستيقظ على آثار كارثة تتسبب فيها البصات، الحافلات والسيارات الملاكي ما زاد مساحات الشوق لعودة القطارات من جديد سيما وأنها اشتهرت عبر التأريخ بأنها الأكثر أمانا والراكب فيها واصل دون عنت أو مشقة.. بينما ساهم التطور والطفرة التي انتظمت العالم مؤخرا في جعل القطارات أسرع من مثيلاتها في السابق وهو ما يعني أن الأمان قائم والسرعة حاضرة والتواصل الحميمي لن ينقطع، غير أن الشعراء لن يشكوا من مرارة القطار بعد أن صار الوصول لأبعد بقعة من العالم سهلا وميسورا وأتاحت وسائل الاتصالات الفرصة كبيرة للغاية أمام الأهل والمحبين وفق سهولة تامة ويسر شديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق