ميدل ايست أونلاين
دشن السودان واثيوبيا الاربعاء خطا حدوديا للربط الكهربائي يقول المحللون انه يهدف لتقوية العلاقات بين الخرطوم واديس ابابا فيما يستمر التوتر مع مصر على خلفية سد عملاق.
وذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية ان الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين "افتتحا الخط الناقل للكهرباء بين السودان واثيوبيا صباح اليوم في ولاية القضارف".
وقالت الوكالة ان الخط الممتد 321 مترا انجز بتكلفة 35 مليون دولار بين محطة كهرباء القضارف وولاية امهرة الاثيوبية.
واوضحت الوكالة ان قدرة الخط تبلغ 300 ميغاواط غير ان السودان سيشتري بشكل مبدئي 100 ميغاواط.
وقال البشير انه لا دوافع سياسية وراء موقف بلاده المؤيد لبناء سد النهضة في اثيوبيا، مؤكدا الفوائد الاقتصادية للسد على دول المنطقة.
وأضاف ان السودان "سيحقق مكاسب اقتصادية كبرى من قيام السد"، نافيا ما تردد حول وجود مضار له على الدول المطلة على النيل.
ووصل ديسيلين الى العاصمة السودانية الثلاثاء لاجراء محادثات مع الرئيس عمر البشير في اطار حوار روتيني اوسع بين مسؤولين من الدول المجاورة.
وقال خبير السياسة في جامعة الخرطوم صفوت فانوس ان المحادثات شملت مختلف القضايا في اليومين الماضيين كان ابرزها خط الربط الكهربائي.
وقال فانوس ان "اثيوبيا تريد ان تحول دون اي تاثير على السودان" بشأن السد الذي تخشى القاهرة من انه قد يقلل من مخزونها المائي.
وكان السودان قال انه لا يتوقع ان يتأثر بتطوير اثيوبيا لسد النهضة غير ان فانوس قال ان اديس ابابا تريد ان تكون متأكدة من "موافقة السودان".
وبدأت اثيوبيا بتحويل مجرى النيل الازرق في ايار/مايو الماضي لبناء المشروع المائي البالغة قدرته 6 الاف ميغاواط والذي سيكون الاكبر في افريقيا عند انجازه في 2017.
وتقول مصر ان "حقوقها التاريخية" على النيل تضمنها معاهدتان عام 1929 و1959 منحتاها 87 بالمئة من مياه النيل وحق الاعتراض على تطوير مشاريع على مجرى النهر.
غير ان اتفاقية جديدة وقعتها في 2010 دول اخرى على حوض النيل، بمن فيها اثيوبيا، تسمح للدول بالعمل على مشاريع على مجرى النهر دون موافقة مسبقة من القاهرة.
ولم يوقع السودان ومصر على اتفاقية حوض النيل.
ويلتقي وزراء المياه من الدول الثلاث في الخرطوم الاحد.
وفي محادثات الشهر الماضي فشل الوزراء في الاتفاق على تشكيل لجنة لتطبيق توصيات الخبراء بشأن السد، بحسب ما قاله وزير الخارجية السوداني علي الكرتي.
ولم يتم الكشف عن تقرير الخبراء غير ان اثيوبيا اكدت ان تأثير السد على مستوى المياه ضئيل.
ومصر التي سعت لمزيد من الدراسات حول تأثير السد، تريد ممثلين دوليين في اللجنة فيما تفضل اثيوبيا موفدين من بلدانهم، بحسب الكرتي.
وقال الكرتي ان سد النهضة سينتج اكثر مما تحتاج له اثيوبيا من الكهرباء ولذا سيتعين عليها تصدير الفائض.
واضاف الكرتي ان الخط الجديد من اثيوبيا سيمد شرق السودان الفقير بالكهرباء ويسمح بتحويل مصادر الكهرباء الحالية الى مناطق اخرى مثل كردفان او دارفور اللتين تمزقهما الحرب.
وبالمقابل فان اثيوبيا تعد "سوقا كبيرا" للذرة والسمسم والبصل السوداني الذي يزرع في الشرق، بحسب الكرتي.
وفي المراسم التي جرت الاربعاء قالت سونا ان البشير اكد على "الفوائد المشتركة لمشروع الكهرباء" فيما رأى ديسيلين مزيدا من التطور في العلاقات الثنائية.
ويعتمد السودان ايضا على مصادره الكهرمائية بما فيها مشروع سد مروى على نهر النيل والذي افتتح في 2009 وبلغت كلفته اكثر من ملياري دولار.
وقالت وكالة الانباء السودانية ان استهلاك السودان العام الماضي تجاوز الالفي ميغاواط.
وتاتي زيارة ديسيلين بعد اسبوع على زيارة اسياس افورقي رئيس اريتريا، جارة اثيوبيا وخصمها، مدينة بور سودان الواقعة شرقا حيث افتتح مع البشير مهرجانا سياحيا.
وقال فانوس ان السودان يسعى للحفاظ على علاقة متوازنة بين جاريه "لكن اريتريا بالطبع ليست بالنسبة للسودان بنفس اهمية اثيوبيا، على كافة الصعد".
وترأس اثيوبيا "الهيئة الحكومية للتنمية" (ايغاد) وهي تكتل يضم دولا من شرق افريقيا ساهمت في التوسط في حل نزاع بين السودان وجنوب السودان في وقت سابق هذا العام.
وعلى صعيد منفصل فان قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، تضم في غالبيتها العظمى جنودا اثيوبيين.
دشن السودان واثيوبيا الاربعاء خطا حدوديا للربط الكهربائي يقول المحللون انه يهدف لتقوية العلاقات بين الخرطوم واديس ابابا فيما يستمر التوتر مع مصر على خلفية سد عملاق.
وذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية ان الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسيلين "افتتحا الخط الناقل للكهرباء بين السودان واثيوبيا صباح اليوم في ولاية القضارف".
وقالت الوكالة ان الخط الممتد 321 مترا انجز بتكلفة 35 مليون دولار بين محطة كهرباء القضارف وولاية امهرة الاثيوبية.
واوضحت الوكالة ان قدرة الخط تبلغ 300 ميغاواط غير ان السودان سيشتري بشكل مبدئي 100 ميغاواط.
وقال البشير انه لا دوافع سياسية وراء موقف بلاده المؤيد لبناء سد النهضة في اثيوبيا، مؤكدا الفوائد الاقتصادية للسد على دول المنطقة.
وأضاف ان السودان "سيحقق مكاسب اقتصادية كبرى من قيام السد"، نافيا ما تردد حول وجود مضار له على الدول المطلة على النيل.
ووصل ديسيلين الى العاصمة السودانية الثلاثاء لاجراء محادثات مع الرئيس عمر البشير في اطار حوار روتيني اوسع بين مسؤولين من الدول المجاورة.
وقال خبير السياسة في جامعة الخرطوم صفوت فانوس ان المحادثات شملت مختلف القضايا في اليومين الماضيين كان ابرزها خط الربط الكهربائي.
وقال فانوس ان "اثيوبيا تريد ان تحول دون اي تاثير على السودان" بشأن السد الذي تخشى القاهرة من انه قد يقلل من مخزونها المائي.
وكان السودان قال انه لا يتوقع ان يتأثر بتطوير اثيوبيا لسد النهضة غير ان فانوس قال ان اديس ابابا تريد ان تكون متأكدة من "موافقة السودان".
وبدأت اثيوبيا بتحويل مجرى النيل الازرق في ايار/مايو الماضي لبناء المشروع المائي البالغة قدرته 6 الاف ميغاواط والذي سيكون الاكبر في افريقيا عند انجازه في 2017.
وتقول مصر ان "حقوقها التاريخية" على النيل تضمنها معاهدتان عام 1929 و1959 منحتاها 87 بالمئة من مياه النيل وحق الاعتراض على تطوير مشاريع على مجرى النهر.
غير ان اتفاقية جديدة وقعتها في 2010 دول اخرى على حوض النيل، بمن فيها اثيوبيا، تسمح للدول بالعمل على مشاريع على مجرى النهر دون موافقة مسبقة من القاهرة.
ولم يوقع السودان ومصر على اتفاقية حوض النيل.
ويلتقي وزراء المياه من الدول الثلاث في الخرطوم الاحد.
وفي محادثات الشهر الماضي فشل الوزراء في الاتفاق على تشكيل لجنة لتطبيق توصيات الخبراء بشأن السد، بحسب ما قاله وزير الخارجية السوداني علي الكرتي.
ولم يتم الكشف عن تقرير الخبراء غير ان اثيوبيا اكدت ان تأثير السد على مستوى المياه ضئيل.
ومصر التي سعت لمزيد من الدراسات حول تأثير السد، تريد ممثلين دوليين في اللجنة فيما تفضل اثيوبيا موفدين من بلدانهم، بحسب الكرتي.
وقال الكرتي ان سد النهضة سينتج اكثر مما تحتاج له اثيوبيا من الكهرباء ولذا سيتعين عليها تصدير الفائض.
واضاف الكرتي ان الخط الجديد من اثيوبيا سيمد شرق السودان الفقير بالكهرباء ويسمح بتحويل مصادر الكهرباء الحالية الى مناطق اخرى مثل كردفان او دارفور اللتين تمزقهما الحرب.
وبالمقابل فان اثيوبيا تعد "سوقا كبيرا" للذرة والسمسم والبصل السوداني الذي يزرع في الشرق، بحسب الكرتي.
وفي المراسم التي جرت الاربعاء قالت سونا ان البشير اكد على "الفوائد المشتركة لمشروع الكهرباء" فيما رأى ديسيلين مزيدا من التطور في العلاقات الثنائية.
ويعتمد السودان ايضا على مصادره الكهرمائية بما فيها مشروع سد مروى على نهر النيل والذي افتتح في 2009 وبلغت كلفته اكثر من ملياري دولار.
وقالت وكالة الانباء السودانية ان استهلاك السودان العام الماضي تجاوز الالفي ميغاواط.
وتاتي زيارة ديسيلين بعد اسبوع على زيارة اسياس افورقي رئيس اريتريا، جارة اثيوبيا وخصمها، مدينة بور سودان الواقعة شرقا حيث افتتح مع البشير مهرجانا سياحيا.
وقال فانوس ان السودان يسعى للحفاظ على علاقة متوازنة بين جاريه "لكن اريتريا بالطبع ليست بالنسبة للسودان بنفس اهمية اثيوبيا، على كافة الصعد".
وترأس اثيوبيا "الهيئة الحكومية للتنمية" (ايغاد) وهي تكتل يضم دولا من شرق افريقيا ساهمت في التوسط في حل نزاع بين السودان وجنوب السودان في وقت سابق هذا العام.
وعلى صعيد منفصل فان قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، تضم في غالبيتها العظمى جنودا اثيوبيين.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق