بوعود كبيرة أطلقها مساعد رئيس الجمهورية والأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور جلال يوسف الدقير بدأ زيارة إلى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور رافقه وزير الثروة الحيوانية والسمكية فيصل حسن منصور ووزير الغابات والبيئة حسن هلال ومدير مشروعات استقرار الشباب الاتحادي مأمون حسن إبراهيم وعدد من القيادات بالدولة ...وقف خلال الزيارة التي استغرقت يومين على مجمل الأوضاع الأمنية بالولاية ودشن رحلة عودة قطار نيالا إلى الخرطوم بعد توقف دام (10) سنوات.
حركات ودستور
وفي مخاطبته لأهل دارفور طالب الدقير بفتح ملف واسع للنقاش حول الدستور الجديد لكافة أفراد المجتمع للوصول الى توافق حوله ودعا فى مؤتمر صحفي بنيالا فى ختام زيارته القوى السياسية الى التوافق حول قانون الانتخابات حتى تكون مرضية ومطمئنة للجميع، لافتا الى أهمية الارتقاء بالحس الوطني وتابع بالقول: "محتاجين الى إطفاء كل بؤر الفتن الموجودة وتقليل حالات الاستقطاب السياسي والعمل من أجل السلم والتنمية والسلام"، وقال الدقير إن أخبار جنوب السوان لم تكن سارة داعيا الفرقاء الى الاحتكام إلى صوت العقل وحوار هادف وبناء تكون تحت أمرهم بعيدا عن تدخل القوات الأجنية، مشددا على ضرورة طي الملف القبيح الذى فتح على حد قوله فيما جدد دعوته للحركات المسلحة بدارفور وجنوب كردفان الى كلمة سواء وتابع: "كفاية 10 سنوات من القتال"، مشيرا الى أنها أسوأ عملية تخريبية ابتدعها الإنسان منذ خلقه، مضيفا أن البلد فى انتظاركم وليس هناك أفيد من الحوار، مؤكدا اهتمام الدولة لوقف الصراعات القبلية، مناشدا قبيلتي القمر والبني هلبة وبقية القبائل المتصارعة السلامات، التعايشة، والمسيرية الى تحقيق السلام والمصالح، مبينا وجود تقدم وتوافق كبير حدث ولم يبق سوى بعض المسائل العالقة، كاشفا عن خطة متكاملة لعملية مصالحة لكل المتصارعين بالولاية تنفذ فى مطلع يناير ولفت الدقير الى أن الوضع الأمني مفتوح للتحسن ومستقر، ولفت الى أنه شهد فى المطار وصول وفد من حاملي السلاح انضموا الى السلام وسلموا أسلحتهم، مؤكدا أن زيارتهم الى نيالا استمرت لمدة يومين أطمأن على الحالة الأمنية، منوها إلى أنها تمثل مفتاحا للخدمات والتنمية الى جانب تدشين إعادة تشغيل السكة حديد بعد توقف دام لأكثر من (10) سنوات علاوة على الوقوف على المشاريع المدرجة لجنوب دارفور الطرق، الكهرباء ومشروع حوض البقارة، مبينا أن (80%) من معداتها موجود بالإضافة إلى وجود جزء كبير من المبلغ المطلوب، كاشفا عن طرح عطاءات للمقاولين لتنفيذ المشروع، مؤكدا سعيهم مع وزارة المالية وبنك السودان لإنشاء محطة إسعافية لكهرباء نيالا إلى حين وصول الخط الناقل، وأضاف أن هناك برنامجا متكاملا لإنارة (200) قرية ريفية بجانب رصد (8) ملايين دولار من ميزانية التنمية لتنفيذ سد محلية بليل وسد رمالية شمال غرب نيالا بواسطة البنك الإسلامي للتنمية وتابع: "المسألة محتاجة لاستتباب الأمن".
فيما تعهد وزير البيئة والغابات دكتور حسن هلال بتوفير مليون شتلة بستانية لنيالا بحلول العام المقبل وعمل مشتل مركزي إلى جانب السعي الجاد لحل مشكلة التدهور البيئي بمعالجة مشكلة غابة كندوة(24) كيلومتر التي أبيدت تماما مع إعطاء الولاية قروض البيئة التي تأتي من الخارج.
قطار نيالا
فرحة كبيرة استقبل بها أهل نيالا خبر تدشين مساعد رئيس الجمهورية جلال يوسف الدقير ووالي جنوب دارفور رحلة عودة قطارر نيالا إلى الخرطوم بعد توقف لعشر سنوات مضت بحضور فعاليات المجتمع الرسمية والشعبية بمحطة السكة حديد بنيالا، ولفت الدقير خلال حفل التدشين إلى أن أول رحلة كانت الى
نيالا فى العام (1961) في زمن الرئيس الفريق إبراهيم عبود ووقتها كان يافعا انتظر أول رحلة كانت من بابنوسة الى نيالا وكان حدثا وتابع: "ياما استمعتنا بركوب السطح في القطار"، موضحا أن القطار لعب دورا مهما فى مدينة نيالا، ومهم جدا في وضعها الحالي والحركة التجارية التى اتسعت بفضل السكة حديد واليوم تكتمل الفرحة بعودة تشغيل قطار نيالا الذى توقف لعشر سنوات والتى سينعكس إيجابا على مواطني الولاية بجانب التحسن الأمني الكبير الذى شهدته الولاية وأن أكثر المستفدين ستكون الغرفة التجارية واتحاد أصحاب العمل، مشيدا بمجهودات وزارة النقل والمدير العام السابق المهندس مكاوي الذى استخدم فقه العزائم ومجابهة الصعاب بإعادة الحياة الى السكة حديد ووعد الدقير بضروة أن تكون للولاية رحلتين شهريا بجانب تذليل كل المشكلات التى تواجه سير القطار، مؤكدا وقوفهم التام لحلحلة المشاكل التى تواجه الولاية حتى تعود دارفور الى سيرتها الأولى.
تأمين القطار
فيما أكد معتمد نيالا جنوب عبدالرحمن حسين قردود أن نيالا تعتبر البوابة الاقتصادية للسودان، مشيرا إلى أن تحريك القطار يعيد الحياة الى طبيعتها، مطالبا بضروة أن تكون الرحلات أسبوعية، مؤكدا أن الأجهزه الأمنية قادرة على تأمينه وحماية المواطنين فيما أشار عدد من المواطنين والمسؤولين بأن استمرارية الرحلات ستقلل الكثير من معاناة المواطنين الذين عانوا كثيرا، ممتدحين جهود حكومة الولاية والمركز لمعالجة قضية النقل، مطالبين بضرورة معالجة كل المشاكل التى تواجه الولاية، وقال رئيس الغرفة التجارية بالولاية موسى عبد العظيم إن عودة تشغيل خط السكة حديد تمثل عودة حقيقية وقوية لدفع الاقتصاد بالولاية خاصة وأن الولاية تعيش ظرفا استثنائيا ونأمل مواصلة الخط الناقل لتزدهر نيالا من جديد ويستفيد الجميع، مطالبا المركز بضرورة تذليل كل الصعاب وضمان تسيير القطار الى دارفور ليسهل حركة المواطنين ونقل البضائع، متعهدا بدعم الغرفة التجارية ووقوفه التام مع السكة حديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق