الفاشر 6/10/2013 (سونا)
أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجانى سيسى محمد أتيم أن تعهدات مؤتمر المانحين بدعم مشروعات إعادة الأعمار والتنمية بدارفور الذى بلغ ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار قد أعطى زخماً جديداً ومؤازرة سياسية قوية لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور مشيراً في هذا الصدد إلى أن المبلغ من شأنه وضع دارفور على منصة الانطلاق للإنعاش المبكر ولإحداث قدر من التنمية.
وكشف خلال مخاطبته فاتحة انعقاد الدورة الثانية لمجلس السلطة اليوم بمدينة الفاشر كشف أن سلطته تعمل حالياً لطرح عطاءات خاصة بتقديم الخدمات لعدد (176) قرية شملتها مصفوفة مشاريع التنمية لجملة عدد (1071) مشروعاً والتي تم تدشين بعضها في سبتمبر الماضي على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية حيث تضمنت تلك المشاريع الخدمات الصحية والتعليمية بجانب خدمات الأمن والمياه والبني التحتية.
وأوضح السيسى أن السلطة قد تمكنت وفى إطار دعمها للمشاريع الإستراتيجية الكبرى في دارفور من تمويل ترفيع خط السكة حديد بين نيالا وأبو جابرة بمبلغ (90) مليون جنيه إلى جانب تخصيص مبلغ (200) مليون دولار من التزامات المانحين للخط الناقل لكهرباء الفولة دارفور باعتبارهما مشروعان حيويان لدارفور وجديران بالاهتمام في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المراد تحقيقها لأهل دارفور مؤكداً أن صندوق التمويل الأصغر والبالغ رأسماله مليون دولار قد شارفت إجراءات قيامه على النهاية لبدء ممارسة نشاطه وخاصةً فيما يتعلق بتمويل صغار المنتجين الذين لا سبيل لهم في مؤسسات الاقراض الكبرى ويضمن لهم سبل عيش كريم عبر هذه النافذة التمويلية والتي قال أنها تمثل مدخلاً أساسيا لمكافحة الفقر وذلك بتشجيع أولئك المنتجين الصغار.
وأشار السيسى إلى المشاريع إلاستراتيجية لتنمية دارفور والتي ورثتها سلطته الإقليمية وخاصةً مشروع طريق الفاشر كتم الذى يمثل أهمية قصوى نظراً لأنه يربط أجزاء واسعة من شمال دارفور بطريق الإنقاذ الغربي مما يضفى عليه جدوى اقتصادية واجتماعية خاصة لافتاً إلى أن مجلس مؤتمر المانحين قد عقد اجتماعه الأول بالدوحة في سبتمبر الماضي تم فيه مراجعة كل التعهدات التي قدمت خلال المؤتمر حيث تم تبعاً لذلك إنشاء جسم عهد إليه إنفاذها مثمناً الجهود المبذولة من قبل الأشقاء وكل الشركاء لمساندتهم ودعمهم للسلطة لتحقيق التنمية والاستقرار في دارفور.
وأشار السيسى أن المانحين قد بدأو بتدشين عملهم بمشروع وادي الكوع بشمال دارفور مستعرضاً الانجازات التي حققتها السلطة في ما يخص العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم كاشفاً أن بعض مشاريع قرى العودة الطوعية والتي تقوم عليها دولة قطر الشقيقة بتقديم الخدمات الأساسية والضرورية قد شارفت على الاكتمال وتوقع أن يستفيد منها مئات الآلاف من المواطنين وقال انه قد ناقش مع وزير المالية والاقتصاد الوطني توفير مبلغ مليون دولار امريكى ضمن ميزانية العام 2014م وهو يمثل القسط الثاني من الالتزام الحكومي لصندوق إعادة اعمار دارفور حتى يتسنى له المضي قدماً في الاستمرار في تحقيق التنمية المستدامة بالإقليم وتوقع السيسى مواجهة سلطته لبعض التحديات حيال تحقيق التنمية قائلاً (لا ازعم هنا أن طريق التنمية والبناء والاستقرار سيكون مفروشاً بالورود ، بل ستواجهه بعض العثرات إلا أن استعصامنا واستمساكنا بالصبر وقوة العزم يجعلان من تحمل هذه المصاعب امراً ممكناً ومقبولاً وتظل اكبر تحديات السلطة هي التحديات الأمنية والتي تشمل الصراعات القبلية والتي صارت سمة لازمة لدارفور) مؤكداً أن سلطته لن تقف مكتوفة الايدى ازاء ذلك بل ستسعى على كافة الأصعدة لوضع حد لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق