يعطي الرئيس السوداني، الأربعاء، شارة اكتمال تحويل مجرى نهر ستيت بمشروع مجمع سدي أعالي نهري عطبرة وستيت بشرق البلاد. ويحد المشروع -باكتماله في 2014- من نسبة الفقر بالمنطقة عبر زيادة الرقعة الزراعية ومعالجة أزمة مياه الشرب.
وتشير شبكة الشروق إلى أن المجمع، هو عبارة عن سدين ترابيين كهرمائيين ببحيرة تخزين مشتركة، أحدهما على أعالي نهر عطبرة والآخر على نهر سيتيت في ولايتي كسلا والقضارف.
وقالت وحدة تنفيذ السدود، إنها أكملت ترتيباتها لاستقبال الرئيس عمر البشير يوم الأربعاء للاحتفال باكتمال عملية تحويل مجرى نهر ستيت.
وقال وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبدالله، إن اكتمال المرحلة الثانية لتحويل مجرى النهر من أهم الأحداث في المشروع لارتباطها المباشر ببدء تنفيذ السد الترابي بمجرى النهر في موعده، ما يمكِّن من بدء التخزين بالبحيرة وانطلاق التوليد الكهربائي بنهاية 2014م.
وتبلغ التكلفة الكلية التقديرية للمشروع حوالى 1990 مليون دولار، منها 848 مليون دولار لتغطية تكلفة الأعمال المدنية والمعدات الهيدروميكانيكية.
مشروع كهرمائي
وأكد أسامة عبدالله أن العمل في المشروع يسير وفق ما هو مخطط، إذ بلغت نسبة إنجاز المشروع 52%، موضحاً أن مجمع السدين سيسهم في توفير مياه للري وتوليد الطاقة الكهربائية في ساعات ذروة الطلب عليها.
ويعمل السدان على زيادة الرقعة الزراعية بعد الخزان بين جسر البطانة وحتى مدخل مدينة كسلا، ومن شرق خط السكة الحديدية المتجه لبورتسودان وحتى منطقة "قوز رجب" قرب ولاية نهر النيل ما يعني توفير مياه الري لنحو مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، كما يوفر المجمع مياه الري لمشروع حلفا الجديدة الزراعي.
ويوفر المجمع حوالى 150 ميغاواط من الكهرباء، على نحو يمكن معه تنمية المنطقة الفقيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
ويشكل السدان بحيرة مشتركة مساحتها من جهة سد أعالي عطبرة 150 كلم مربع، ومن ناحية سد ستيت 90 كلم مربع، بطاقة تخزينية 2,7 مليار متر مكعب من المياه، ما يسهم في توفير مياه الشرب لنحو سبعة ملايين نسمة وريّ أراضٍ زراعية تخص ثلاثة ملايين شخص، بجانب درء خطر الفيضانات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق