طالب عدد من أهالي مدينة حنتوب شرق مدينة ود مدنى بالحد من عبور عشرات الشاحنات الثقيلة والبصات السفرية عبر حى الرياض السكنى، وبين المنازل هربا من طريق الشرق السريع والذى يربط بين حنتوب ومدينة الخرطوم بحرى والذى يتميز بوعورته وكثرة مطباته وذكروا أن الشاحنات تعمل طوال 24 ساعة من دون توقف، وتمر عبر المناطق السكنية بسرعة هائلة على الرغم من عدم صلاحية الطرق الداخلية غير المرصوفة أساساً، مبدين انزعاجهم المستمر من أصوات الشاحنات حتى في ساعات متأخرة من الليل، إلى جانب تطاير الغبار الكثيف والمساهمة في حدوث الكثير من التصدعات والتشققات في المنازل جراء ضغط الشاحنات الثقيلة الامر الذى يؤدى الى اهتزاز الجدران وتصدعها. ويقول السكان أن العمل توقف فجأة دون إكمال المشروع، ويستغرب سكان حى الرياض توقف المقاول عن العمل فى ما تبقى من أعمال السفلتة.
وحدثنا ابراهيم محمد خير قائلا: إن معاناة أهالي حى الرياض مربع (1) قد بلغت حدها الذي لا يمكن السكوت عليه وكثرت مطالبات الأهالي وكثر صراخهم بعد إصابة بعض أطفالنا وأحبابنا الذين لا تتجاوز أعمارهم السنتين بالربو و أمراض الجهاز التنفسي وكل هذا بسبب سير الشاحنات والبصات السفرية وما تحدثة من غبار نتيجة ذهابها وإيابها, خصوصا في أوقات الذروة في الصباح الباكر بعد الساعة 6 صباحا وعند غروب الشمس وأضاف قائلا: يوميا تمر أمام بيوتنا في الصباح الباكر المئات من الشاحنات الثقيلة فضلا عن المتوسطة ذهابا وإيابا حتى أوقات متأخرة من الليل.
وعن سبب ترك الشاحنات الثقيلة والبصات السفرية للشارع الرئيسى ومزاحمتهم لسكان الحى فى الطرق الفرعية والترابية قال:ان السبب فى هروب السائقين هو رداءة الطريق وكثرة الاحجار المدببة الرؤوس التى تكبد اصحاب الشاحنات خسائر فادحة فى الاسبيرات و استهلاك للساتك وكسر الاميات وقال ان العمل فى هذا الطريق قد تأخر كثيرا ومر على بداية العمل فى سفلتة مسافة تقدر بأقل من الكيلومتر اكثر من عام وابدى استغرابه فى توقف شركة "المك نمر" للتنمية عن العمل بعد اسبوع واحد فى عمل الردميات التى اصبحت بمرور الزمن عبارة عن حجارة مدببة الرؤوس تجبر اصحاب المركبات الى النزول من الردمية بعد ان كانت آلياتها تعمل ليل نهار فى عمل الردميات والسفلتة وكان الوعد ان يتم العمل فى رصف المسافة المتبقية من طريق الشرق والتى تربطه بطريق مدنى-القضارف خلال ثلاثة اشهر,الا ان الشركة توقفت عن العمل بشكل مفاجىء دون اى مبررات اوأسباب. كما أننا لا نعلم أي تفاصيل لهذا الانسحاب المفاجئ من قِبل الشركة.
وتقول احدى الساكنات: تثير هذه الشاحانات الغبار فأضطر إلى غسل البيت يوميا وكنس الحوش من الغبار المتطاير هنا وهناك طوال اليوم فضلاً عن التشقات التي تحدث بجدران المنزل وليست هذه معاناتي وحدى وإنما جميع الأهالي يعانون من هذه المشكلة وقالت ان بعض السكان اضطروا الى الهروب من منازلهم والاقامة فى مكان آخر بعيدا عن المنطقة هربا من الغبار الذى تسبب فى اصابة عدد من الاطفال وكبار السن بالتهابات فى الصدر خلال الاشهر الماضية.
تصدع المنازل
ويقول يونس احمد محمد ان احدى الغرف بمنزله تعرضت للتصدع وحدث انهيار تام للجدار الخارجى نتيجة ضغط الآليات الثقيلة على التربة وتحركها مما تسبب فى تصدع العديد من المنازل بمربع (1) الذى يقع على طريق الشرق السريع, في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات الإصابة بأمراض الربو والحساسية نتيجة الغبار المتطاير دائماً من الطريق الترابي, نتيجة توقف أعمال السفلتة.
ويقول بكرى حمزة (صاحب محل بقالة) بأنه قد قام باغلاق محله نهائيا بعد ان هجر الناس المنطقة بسبب الغبار الكثيف الذى وصل حتى داخل دواليب الملابس والثلاجات واضاف قائلا:يأمل السكان أن تعود معدات المقاول لتنفيذ باقي المشروع الذي ينهي عاما من المعاناة ويختصر الكثير من الجهد والعناء.
كما ناشد السكان المسؤولين التحقيق في أسباب التأخير لهذه الفترة الزمنية الكبيرة بسفلتة طريق ترابي لا يتجاوز حدود 1 كيلو متر وهي وصلة مازالت ترابية وقد سببت الكثير من المعاناة لإهالي الحي حيث ان طريق الشرق قد تم اكتماله ماعدا هذه الوصلة الترابية والتي لها فترة طويلة منسية من قبل الجهات المختصة فنحن الاهالي نتمنى إيصال اصواتنا الى المسوؤلين وان يتم الضغط على الشركة المنفذة للشارع واستعجالها الى انهاء سفلتت هذه الوصلة الترابية ومحاسبة المتسبب في ذلك التأخير الحاصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق