الخرطوم (سونا )
وفى السياق اقر مدير عام الهيئة المهندس مكاوى محمد عوض فى ندوة عن ( مستقبل السكة حديد فى السودان) نظمتها الهيئة يوم الاثنين بتدهور قطاع السكة حديد نتيجة عدة عوامل على رأسها الحصار الامريكى الاوربى مما أدى الى توقف دخول القاطرات وقطع الغيار من تلك البلدان ليكون البديل قطع غيار غير اصلية فضلا عن هجرة الكوادر المدربة والمؤهلة مع حدوث صراع سياسي داخل الهيئة أسهم فى تردى قطاع السكة حديد .
ولفت مكاوى الى ان توقف تكملة مشروع البنك الدولى أدي الى تراجع أداء السكة حديد وزاد مكاوى ان ادارات الهيئة اضطرت لبيع اصولها ومخزونها من المواد الخام لسداد استحقاقات العاملين بها مشيرا الى ان الهيئة إستعانت بالقطاع الخاص كواحدة من الخطوات الاصلاحية التى بدأت فى تنفيذها لجهة إعادة قطاع السكة حديد للعمل مرة اخرى مشددا بان قطاع السكة حديد لا يقل أهمية عن قطاع النفط موضحا ان الهيئة شرعت فى إعادة تأهيل عدة خطوط منها خط الخرطوم بورتسودان بطول (800) كلم وبكلفة تبلغ (500) مليون دولار فضلا عن إعادة تأهيل خط بابنوسة نيالا بطول 357 كلم بكلفة تقدر بنحو 330 مليون دولار منوها للانتهاء من اعداد الدراسات الفنية والاقتصادية لمد شبكة السكة حديد للمدن السودان الرئيسية وعواصم الولايات وتقدر تكلفتها بنحو (50) مليون دولار حيث ينتظر ان يجد المشروع ممولين خلال الفترة المقبلة .
وعلي ذات الصعيد دعا وزير المالية الأسبق والخبير الاقتصادى عبد الرحيم حمدى لاستقطاب شركات دولية وبنوك كبرى مثل البنك الاسلامى والبنك الافريقى والتعامل معها بنظام (البوت ) فضلا عن إدخال آليات حديثة من بلدان لديها إمكانيات ضخمة فى مجال صناعات القاطرات مثل روسيا والصين . وشدد حمدى على ضرورة التعامل مع السكة حديد بتفكير وآليات جديد واعادة الثقة فى هذا القطاع الحيوى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق