الصحافة
اشتكى الدكتور شرف الدين بانقا وزير الشؤون الهندسية الاسبق من عدم وجود رعاية لقطاع البناء والتشييد مشيرا الى انه يصنف ضمن قطاع الخدمات ومساهمته في الاقتصاد لا تتعدى 5% . مؤكدا ان غياب الرؤية الكلية للقطاع ساهم في بعثرة جهود هذا القطاع وحمل خلال منتدى تكنولوجيا البناء بالجالوص امس بطيبة برس الدولة مسؤولية اسكان الفقراء قائلا انهم خارج ذهنية المهندسين والمعماريين داعيا لتطوير النمط المستخدم في البناء بالطين ليصبح تجاريا . قائلا ان النماذج المستخدمة للفئة المقتدرة من المواطنين فقط . وقال اذا اردنا تطبيق اسلوب البناء بالتراب لابد من تقديم تقنية للفقير بالسعر المناسب.
من جانبه اعتبر نائب المدير العام لوزارة التخطيط العمراني محمد نصر ان حوالى 60% من السكن العشوائي تجارة يحترفها من وصفهم «بالعصابة» مبينا ان هؤلاء ينتقلون من مناطق السكن العشوائي التي يتم تنظيمها الى مناطق جديدة بهدف تعويضهم ومن ثم بيع الاراضي التي يحصلون عليها جراء التعويض وابان ان هؤلاء غالبا ما يسكنون في مناطق منظمة واعتبرها مشكلة كبيرة داخل ولاية الخرطوم قائلا ان الاراضي اصبحت سلعة داعيا العلماء بتقديم مبادرات في مسألة البناء بالطين واعدا ان تخصص لهم الوزارة اراضي معينة لاقامة مشاريعهم.
ودعا الاستشاري بمعهد بحوث البناء دكتور الفاضل علي آدم الى عدم حظر البناء بالجالوص ولكن تطويره واستخدام النوع المحسن باعتبار انه رخيص وسهولة الحصول عليه وسهل الاستخدام بالاضافة لخاصية العزل الحراري وابان ان مجلس الاسكان والتعمير العربي طلب من السودان اعداد «الكود» الخاص بالبناء بالطين متوقعا ان يصدر خلال فترة وجيزة وقال ان السودان يملك ارثا كبيرا في مجال البناء بالطين مشيرا الى انه من الدول المتقدمة في هذا المجال واضاف ان الطين من المواد الاساسية التقليدية ومهارة من مهاراتنا واي تطوير يجب ان يسير في هذا الاتجاه.
الى ذلك كشف الاستشاري المعماري عثمان محمد خير عن اخفاق كبير صاحب تجربة البناء بالتراب مبينا انه عندما تم التوجه نحو هذا المشروع كانت الماكينات عاملا اساسيا في فشل التجربة ما خلق ردة فعل تجاه البناء بالتراب داعيا الى مراجعة طرقنا في التعامل مع الاشياء واعتبر تعارض الادارات الفنية واللوائح مع اللوائح اشكالية حقيقية داعيا الى الاستفادة من الخبرة العالمية في مجال البناء بالجالوص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق