المجهر السياسي
شهدت مواقف المواصلات بوسط الخرطوم تكدساً كثيفا للمواطنين، في وقت غابت فيه المركبات العامة والحافلات الصغيرة والمتوسطه، بينما لجأ عدد كبير من أصحاب الحافلات إلى زيادة التعرفة إلى الضعف، كما تضاعفت بشكل سريع ومتواتر أسعار كثير من السلع الاستهلاكية (حتى الشاي لم يسلم من غول الزيادة)، بعد سريان مفعول القرارات الاقتصادية الأخيرة.
وأبلغ مواطنون (المجهر) أثناء جولة واسعة قامت بها في مواقف المواصلات بالخرطوم، في شروني والاستاد وكركر تذمرهم البالغ مما أسموه بتصرف أصحاب الحافلات من تلقاء أنفسهم، الذين هربوا بـ(حافلاتهم)، فيما لجأ آخرون إلى (قطع) تعرفة من تلقاء أنفسهم قبل تسلمهم لها بصورة رسمية من الجهات ذات الصلة.
ودعا "محمد حسين" الذي يعمل موظفاً بإحدى الشركات الخاصة، دعا الدولة إلى أن تلعب دورها تجاه مواطنيها، وأن لا تتركهم نهباً لضعاف النفوس، الذين يتاجرون بكل شيء، وأضاف (أيوة الحكومة زادت المحروقات، بس التجار وأصحاب المركبات العامة استغلوا الموقف تماماً وزادوا بضاعتهم إلى أكثر من الضعف في بعض الأحيان).
واضطر عدد من المواطنين السير إلى مسافات طويلة بحثا عما يقلهم إلى منازله، فيما افترشت كثير من النسوة الأرض الصلدة في مواقف شروني لساعات طوال في انتظار الحافلات التي تمنعت وقتئذ، وتراص رجال وشباب ونسوة وأطفال على مساحة موقف شروني، كما حدثت مشادات بين المواطنين والكماسرة بسبب إصرارهم على زيادة التعرفة، وصلت بعضها إلى الاشتباك اللفظي، وارتفعت تعرفة مواصلات الجريف غرب من (800) قرش إلى (1200) قرش، كما شهدت مواصلات بري وامتداد ناصر زيادة من (700) قرش إلى (900) قرش والامتداد والصحافة والخرطوم شرق إلى فئات مضاعفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق