تقرير : شريف حسن شريف : صحيفة أخبار اليوم
رغم نفى معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر ماتردد عن اعتزام المحلية منع بناء المنازل بالجالوص (الطين اللبن) ولفته الى ان قرار المنع والحظر ليس من سلطات المحلية وانما هو شأن خاص بجهات مسئولة من وضع مواصفات البناء ، الا ذات المعتمد او سلطات محليته لم تشر لسعى منها للتعاون مع هذه الجهات او الكشف عنها واكتفى المعتمد فى نفيه لما نسب اليه بما يشبه التأكيد ، بالاعلان عن ان المحلية تشجع وتدعم اعادة تاهيل المنازل المتاثرة بالامطار بالمواد الثابتة (الاسمنتية) داخل الحدود الجغرافية لمحلية الخرطوم ، فيما يشى بان النفى فقط لاستبعاد بقية محليات الولاية من الزامية القرار وتقديم الدعم واقتصاره على الحيز الجغرافى لسلطات سعادة اللواء نمر بالتاكيد على ان قراره لا يشمل كل محليات الولاية بخلاف ما ورد فى الخبر اجتهدت سلطات المحلية فى نفيه ، لما اثاره من ردود افعال سالبة لطبيعة الاجواء التى اشيع فيها النبأ . وذات التصريح نسبته بعض المصادر لمعتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم عبد الكريم عبد الله الذى اشار الى أن الولاية قررت منع أي بناء بالجالوص أو في الأماكن المنخفضة، الا ان نفيها لم يرد على لسانه كما سارع نمر ونال نفيه حظه من الذيوع الذى اسهم فى اطفاء ما نجم عنه من تاثيرات سالبة اعتبرها البعض استفزازية للمواطن البسيط . كما ان الصحف واجهزة الاعلام التى اهتمت بنشر قرار المعتمد ، لم تنشط فى البحث عن ما اشار اليه فيه نفيه من جهات وصمها بانها ( مسئولة من وضع مواصفات البناء ) والتى من المؤكد ان ذات السلطات بالمحلية التى تسعى لتقديم الدعم للمتضررين جراء السيول والامطار هذا العام لم تبذل جهدا فى الوصول اليها للنظر فيما عندها بدلا عن تقديم الدعم المعلن من قبل اللواء نمر والذى حدده ب ( بالمواد الثابتة (الاسمنتية ) عبارة عن (2000) من البلكات الاسمنتية و (10) جولات اسمنت لكل اسرة ، اسهاماً منها فى اعادة اعمار المناطق المتاثرة بالامطار ، رغم . ان ذات الجهات المختصة التى تحدد مواصفات البناء التى اشار اليها السيد المعتمد والقابعة داخل حدود سلطاته الجغرافية بمحلية الخرطوم ، قد وصل اليها واستفاد من نصائحها وما اعدته من دراسات ومواصفات بل وتقانات من هم فى اقصى الولايات البعيدة في غرب دارفور وشمالها وشمال كردفان ونهر النيل والشمالية والنيل الازرق واستعانت بها منظمات اقليمية ودولية وسلطات اقليمية ( سلطة دارفور ) بل وحتى على مستوى المواطن البسيط المتابع والمتحرى للاستفادة من التقانات والمواصفات الحديثة فى مجال اعداد الماؤى بالمواصفات المطلوبة وفقا لما هو متوفر لديه من امكانات مادية . الامر الذى يبشر بان معالجة هذه الاضرار ، التى حدد حجمها وفقا لما صدر من اعلان منسوب لوزارة الصحة الاتحادية اشارت فيه الى ان الاضرار التى خلفتها الامطار والسيول طالت 43 محلية و«52,257» أسرة على مستوى القطر .
وطاشت سهام منتقدى قرار معتمد الخرطوم بخصوص منع البناء بالجالوص عن هدفها حيث ركز ناقدى القرار فى التعبير عن حسرتهم على انه دعوة للتخلى عن موروث حضاري مُتميِّز ، رغم مقاربة بعضها . وكان الاستاذ الطيب مصطفى صاحب العمود اليومى بصحيفة (الانتباهة ) الاقرب للعلمية فى تناوله الناقد لقرار اللواء نمر حيث استند لما ذكر على لسان رئيس المجلس الهندسي د. حسن عمر عبد الرحمن ، الذى اشار فيه الى إن «80» في المائة من مساكن العالم تُبنى بالجالوص وتاكيده أنَّ البناء بالجالوص معمولٌ به حتى في أوربا وأمريكا وكندا وأنَّه يعرف بروفيسوراً بجامعة بريمن بألمانيا يسكن في منزل مبني بالجالوص!! وقارب الاستاذ الطيب مصطفى من اصابة الهدف بالاشارة الى ان ( ليس كل الجالوص متشابه فهناك جالوص أم درمان الذي يعيش أكثر من قرن من الزمان وهناك الجالوص المخلوط بالرمال الذي لا يقوى على مقاومة الماء) وماكان الاستاذ الطيب مصطفى في حاجة للاندهاش المنسوب لمن دله ( على موقع إلكتروني يبيِّن نماذج من بيوت الطين في أوروبا وكندا وأمريكا والتي تظل صامدة رغم الأمطار التي لا تتوقف طوال العام... ) بل كان عليه فقط ان يعبر شارع المك نمر الذى يفصل مقر الصحيفة عن المركز القومى للبحوث حيث معهد ابحاث التقانة ، او التوجيه بارسال احد مخبرى الصحيفة للوقوف على انجاز علماء السودان في هذا المضمار من تقانات ومعارف ونماذج شاهدة على جدوى ما توصلت اليه نتائج باحثين فى هذا المجال لعشرات السنين ، والدعوة هنا عامة لمختلف وسائط الاعلام لعكس هذه الانجازات لتحقيق الربط الغائب والمطلوب بين نتائج وجهود البحث العلمى واحتياجات المجتمع . الا ان الامر المؤسف ان الساسة حين يحاجون ويهرعون للادلاء بالتصريحات لاغراض الكسب السياسي كما سبق واشار الطيب مصطفى ، لا يتكلفون مشقة البحث عن ماهو متوفر من حلول علمية من جهات ، يضطرون للاشارة للرجوع اليها دون تحديد ماهيتها على افتراض انها هى من تحدد المواصفات فقط فى حالات النفى والتراجع عن تصريحات ، فى حال رؤى انها تسببت فى ردود افعال سالبة .
وطاشت سهام منتقدى قرار معتمد الخرطوم بخصوص منع البناء بالجالوص عن هدفها حيث ركز ناقدى القرار فى التعبير عن حسرتهم على انه دعوة للتخلى عن موروث حضاري مُتميِّز ، رغم مقاربة بعضها . وكان الاستاذ الطيب مصطفى صاحب العمود اليومى بصحيفة (الانتباهة ) الاقرب للعلمية فى تناوله الناقد لقرار اللواء نمر حيث استند لما ذكر على لسان رئيس المجلس الهندسي د. حسن عمر عبد الرحمن ، الذى اشار فيه الى إن «80» في المائة من مساكن العالم تُبنى بالجالوص وتاكيده أنَّ البناء بالجالوص معمولٌ به حتى في أوربا وأمريكا وكندا وأنَّه يعرف بروفيسوراً بجامعة بريمن بألمانيا يسكن في منزل مبني بالجالوص!! وقارب الاستاذ الطيب مصطفى من اصابة الهدف بالاشارة الى ان ( ليس كل الجالوص متشابه فهناك جالوص أم درمان الذي يعيش أكثر من قرن من الزمان وهناك الجالوص المخلوط بالرمال الذي لا يقوى على مقاومة الماء) وماكان الاستاذ الطيب مصطفى في حاجة للاندهاش المنسوب لمن دله ( على موقع إلكتروني يبيِّن نماذج من بيوت الطين في أوروبا وكندا وأمريكا والتي تظل صامدة رغم الأمطار التي لا تتوقف طوال العام... ) بل كان عليه فقط ان يعبر شارع المك نمر الذى يفصل مقر الصحيفة عن المركز القومى للبحوث حيث معهد ابحاث التقانة ، او التوجيه بارسال احد مخبرى الصحيفة للوقوف على انجاز علماء السودان في هذا المضمار من تقانات ومعارف ونماذج شاهدة على جدوى ما توصلت اليه نتائج باحثين فى هذا المجال لعشرات السنين ، والدعوة هنا عامة لمختلف وسائط الاعلام لعكس هذه الانجازات لتحقيق الربط الغائب والمطلوب بين نتائج وجهود البحث العلمى واحتياجات المجتمع . الا ان الامر المؤسف ان الساسة حين يحاجون ويهرعون للادلاء بالتصريحات لاغراض الكسب السياسي كما سبق واشار الطيب مصطفى ، لا يتكلفون مشقة البحث عن ماهو متوفر من حلول علمية من جهات ، يضطرون للاشارة للرجوع اليها دون تحديد ماهيتها على افتراض انها هى من تحدد المواصفات فقط فى حالات النفى والتراجع عن تصريحات ، فى حال رؤى انها تسببت فى ردود افعال سالبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق