هدف هذا المقترح ليس هو بناء عاصمة نموذجية و حديثة فحسب، بل التخفيف عن الامة المحمدية السودانية فى معاشها ومعيشتها. و ذلك بالاتفاق على ان العاصمة المثلثة بالصورة الحالية اصبحت جزء من المشكلة و لن تكون يوما جزءاً من الحل. و لسنا بصدد تعداد المشاكل التى تتوالد كل يوم. فلو تم الاتفاق على هذا الامر فنحن بحاجة لحل جذرى.
و تتلخص فكرة المقترح فيما يلى:
1 ) نقل مدينة الخرطوم الى مدينة جديدة بمواصفات عالمية تقام غرب امدرمان. و تحويل الخرطوم و الخرطوم بحرى الى مزارع ( كل مزرعة 25-20 فدان على الاقل و يشترط ان تكون مختلطة) ترفد العاصمة الجديدة باللحوم و الخضروات و الفواكه و تصدير ما تبقى لدول الجوار و مع قيام سد النهضة و ما قد يسبب من اغراق للعاصمة الحالية اذا انهار - لا قدر الله - وجب الحرص و لزم ابعاد العاصمة الجديدة ما امكن عن ضفة اليل الازرق. فقد كانت غرب امدرمان من أأمن المناطق وتربتها القوية اصلح للبناء من تربتى الخرطوم و بحرى اللتين هما صالحتين للزراعة اصلا.
2 ) بناء المساكن و التخطيط يجب ان يتم بمهنية عالية و بمشاركة مندوبين من الشرطة و الدفاع المدنى و الامن و الجيش و اعطاء امن المواطن الاولوية و ذلك بزرع كاميرات فى مدخل كل عمارة و كل طابق و فى مواقف السيارات و الشوارع و الاماكن العامة و ذلك حصرا و منعا للجريمة و ليس لاسباب سياسية (يجب سن قانون بهذا الصدد). فمثلا وجود رجل الشرطة فى الشارع يمنع وقوع الجريمة فى ذاك المكان و كذلك و جود الكاميرا تقول للمجرم ان كل شئ مسجل... اعمل حسابك و ما تغلط... و قد استفادت دبى من هذه التقنية فى الكشف عن قتلة المبحوح.
3) البناء سيكون بتكلفة اقل و ذلك باستخدام طريقة ثرى دى بانيل فى التقفيل والفواصل و التشطيب و هى من اجود و ارخص طرق البناء فى العالم... على ان يتم بناء هياكل العمارات بالطريقة التقليدية من سيخ و اسمنت و رمل او فولاذ. يتم توفير الاسمنت بالاتفاق بين مصانع الاسمنت و وزارة المالية.
4)لرفع بعض العبء عن الولاية تُسلم الشقق و هى قابلة للسكن من ماء وكهرباء و غاز ( يوصل بالمواسير و ليس الانابيب ) و صرف صحى و احواضه. يعنى الاساسيات. غير ان المواطن يتكفل بطلاء شقته و تركيب المطبخ و الارضيات من بلاط او سيراميك او ما يحلو له و لها.
و يتكون مجلس امناء من السكان لكل عمارة يشرف و يتابع و يحافظ عليها. من الطلاء الخارجى الى جمع النفايات و ذلك بفرض رسوم معقولة على السكان الى ان يتم تسليمهم الدكاكين و التى ستستفيد الولاية من ايجاراتها لمدة 10 سنين مثلا لتعوض بعض خسائرها.
5) بعد ترحيل ناس امدرمان القديمة تباع اراضى امدرمان القديمة للمستثمرين المحلين و الاجانب لتشييد تحف معمارية يراعى ان تكون متباعدة لكى يظهر جمالها و فنها و الزام الملاك الجدد بالاكثار من المساحات الخضراء و المسطحات المائية او النوافير... كما تلتزم الولاية بان تكون ضفاف الانهار للزراعة فقط و ان العمران يبدأ من على بعد 1-2 كيلومتر من ضفة النهر
6) الخطة طموحة و قد تحتاج الى تمويل ضخم فى البداية لاعداد البنية التحتية.. لكنها واعدة و فيها خير كثير من امن و قضاء على الملاريا و توفير السكن لكل فئات المجتمع و التقليل من الانتشار الافقى و ذلك لحصر الخدمات و تأمينها و احصان الشباب و القضاء على البغاء و العنوسة و توفير الغداء و سهولة انسياب المواصلات و جلب رؤس الاموال العربية و العالمية نسبة لوجود بنية تحتية عالية الجودة مع الاستفادة الكاملة من الطاقة الشمسية و التكنولوجيا الصينية فى هذا المجال
7) لن توزع الولاية اى قطع سكنية بعد الان بل ستبنى الشقق و تبيعها للمستحقين بالاقساط طويلة الاجل بالاتفاق مع بعض البنوك المحلية, وهذا المقترح يقدم الحل الجذرى على 3 محاور لكل محور عدد من اللجان مهامها التقييم و الاعداد و التنفيد و الاشراف و الاستلام و التسليم و التقييم
المحور الاول
هو دخول ولاية الخرطوم كمقاول و استشارى فى نفس الوقت. بمعنى ان الولاية هى التى ستبنى كل ما استوجب البناء و كذلك تشرف و تراقب فان ارادت شركات البناء الاهلية و الاستثمارية الدخول فى هذا المجال كمقاولين او مقاولين بالباطن فيجب ان تخضع للالتزام بالمعايير الصارمة التى تعدهاهيئة المقاييس و المواصفات. و بعطاءات فى غاية الشفافية. والتعامل بضمير يقظ و خوف من الله عز و جل. لان المؤمل ان تبقى هذه العمارات لعشرات بل مئات السنين انشاء الله و معنى دخول الولاية كمقاول يستلزم تعيين اعداد كبيرة من المهندسين المدنين و المعمارين و الكهربائين.... الخ. لمتابعة العمل و تسليمه و استلامه من المقاولين او الجهات المعنية. و ما عايزين اى عمارة تقع لا قدر الله. كما يستوجب ان تقوم الولاية بتوطين صناعة مدخلات البناء و الادوات الصحية و توصيلات الكهرباء و ابواب البلاستيك المقوى و كذلك الشبابيك اى ان تقوم الولاية بتوفير مواد البناء لمقاولى الباطن بمهنية عالية لا تلاعب فيها واما بناء هياكل العمارات فتكون من الخرسانة المسلحة أو الفولاذ -استيل- والتقفيل و الفواصل بنظام 3 دى بانيل.
و هو لمن لايدرى عبارة عن الواح من الفلين او الاسفنج المقوى و شبكة حديدية من الجانبين بفراغ حوالى 3 سم بين الشبكة و الاسفنج من الجانبين يملأ بالمونة الحرة (اسمنت + رملة) اكدت الدراسات على قوة هذه الالواح و خفتها و هى عازلة للصوت و الحرارة و مقاومة للزلازل (بعد بناء سد النهضة ستكون المنطقة موعودة ببعض منها … نسأل الله السلامة) و خفيفة على هيكل العمارة اقتصادية لابعد الحدود وقابلة للتشكيل ايضا. توجد بعض المصانع بالسودان منها على سبيل المثال لا الحصر مصنع العكدابى ...فلو تم الاتصال بهم لتوفير هده الالواح باسعار زهيدة عن طريق عطاءات تتم بصورة عالية الشفافية و الا... ستقوم ولاية الخرطوم بشراء مجموعة من ماكينات تصنيع هذه الالوح و ايضا تصنيع و تقطيع الاسفنج المقوى من جمهورية الصين الشعبية .
ثم تتقدم الولاية لمصانع الاسمنت بالاتفاق مع وزارة المالية و ديوان الضرائب على ان تشترى منهم كميات الاسمنت المطلوبة بسعر التكلفة + 15 جنيها للطن مثلا او اى صيغة تريح الولاية وذلك مقابل تسهيلات او اعفاءات ضريبية لمدة عدد من السنين مثلا و الامر متروك لتقديركم.
يبقى السيخ هو الهم الاكبر و بالاتفاق ايضا مع المالية بمكن شراؤه باسعار متميزة من اسواق متعددة.
و ايضا المصاعد – فعلا يجب توطين هذه الصناعة - و تركيا من الرواد فى هذه الصناعة ايضا.
و لكن التحدى الاكبر هو العامل البشرى... فنحن بحاجة الى تغيير ثقافة العمل عندنا و سننجح انشاء الله فى ذلك ايضا. ونحن بحاجة الى بناء مساكن مريحة و واسعة و اقتصادية و مغرية بحيث يتنازل اصحاب البيوت فى الخرطوم و بحرى و امدرمان القديمة عن بيوتهم بطيب خاطر و يرضوا بالسكن فى هذه العمارات... فالاخوة المعماريين مطالبون بشحذ افكارهم لتصميم عمارات من 10 طوابق مثلا و فى كل طابق 10 شقق مثلا وفى كل شقة و 3 غرف و 2.5 حمام و مطبخ وغرفة غسيل لتوضع فيها الغسالة و النشافة مع مراعاة مساحة بسيطة لتربيزة المكوة و صالة و صالون مناسب الحجم فى كل شقة (للعائلات المكونة من 7 اشخاص او اقل)، و بعض الموديلات فى عمارات اخرى 4 غرف و 3 حمامات و مطبخ و صالة و صالون (للعائلات المكونة من 8 اشخاص او اكثر). مساحة الشقة لا تزيد عن 165 متر مربع للنموذج الاول و 180 متر مربع للنموذج الثانى او حسبما تراه اللجنة مناسبا.
و يراعى فى التصميم الناحية الجمالية و التوسيع على امة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم مع وجود 2-3 بلكونات واسعة على الاقل فى كل شقة و مراعاة وجود فتحات المكيفات (مكيفات موية لانها اقتصادية فى استهلاك الكهرباء و رخيصة الثمن) فى هذه البلكونات لتبريد الشقة من الداخل و . سهولة الوصول لهذه المكيفات لصيانتها عن طريق البلكونة... الناس تعبت من الحر... ريحوهم الله يريحكم ...و بالمناسبة الواحد كلما كان مرتاح بيبدع اكتر... و ده من تجربتى الشخصية.
و ايصال الغاز لكل شقة عن طريق المواسير بحيث لا تستعمل انابيب الغاز فى البيوت مرة اخرى و بذا نتجنب الكثير من الحوادث و المأسى التى يمكن ان تحدث.
ايضا النظر فى خدمات الهاتف و الفاكس و الانترنت فائقة السرعة، نحن هنا نتحدث عن بنية تحتية كاملة و متكاملة. و كما ان هذه الشقق مصممة للسكن لكن يجب ان نضع فى حسابنا بانها قد تتحول الى مكاتب ايضا فى يوم ما. و
و ما دام عندنا 100 شقة فى العمارة الواحدة فهذا يعنى ان عدد الدكاكين فى الطابق الارضى يجب ان يحسب حسابه و كذالك مواقف السيارات بحساب سيارتين على الاقل لكل شقة بل يجب ان نتحسب لذلك باضافة المزيد من مواقف السيارات و تحسبا للاتساع و التخطيط المستقبلى.
فى كل موقف سيارات لكل عمارة اقترح عمل حفر بها اغطية تكون جاهزة و مبنية و مثبتة بصورة محكمة لانشاء صيوان فى اى لحظة للمأتم و الافراح
كل مجموعة سكنية تتألف من 7 عمارات من الامام 7 من الخلف و 5 عمارات من جهة اليمين و 5 من جهة اليسار و بين كل عمارة و اخرى 150 متر او تزيد لتستغل كموقف للسيارات و هكذا تكون عندنا فى الوسط مساحة واسعة جدا لانشاء الملاعب الرياضية للشباب و الاطفال و ادخال بعض الرياضات التى كانت مقصورة على الطبقة العليا من المجتمع كرياضة التنس و الاسكواتش و السباحة و الفولى بول و الرماية و نترك ركوب الخيل الى موضع اخر. و ذلك لصنع ابطال و اجيال تهتم بالرياضة فالعقل السليم فى الجسم السليم. و لابد ان يكون فى كل عمارة مصلى يسع سكان العمارة مع تخصيص مساحات للمساجد الكبيرة لصلاة الجمعة و التى يجب ان تكون اية فى الجمال و لا بد من وجود كاميرات على كل طابق و عند مدخل كل عمارة و موقف سيارات و شارع... بمعنى شبكة امنية... و لنا فى مدينة دبى و اغتيال المناضل المبحوح اسوة حسنة. فالامن ثم الامن ثم الامن.
و اما الشوارع فهى تنقسم الى 3 اقسام الاول و هى الشوارع الرئسية السرعة كالخط الدائرى و الشوارع الطويلة (هاى واى) التى لا توجد عليها اشارات مرورية فهذه يجب ان تتكون من 3 مسارات على الاقل و تزيد عند الحاجة باضافة مسار رابع عند المخارج و المداخل او يو تيرن مثلا و النوع الثانى هو ما يتفرع من الاول يعنى الشوارع الفرعية التى توصل الى داخل الاحياء و ايضا ما يسمى بالسيرفيس رود فهذين النوعين يجب الا تقل عدد المسارات فيهما عن 2 و المسار الثالث عند اللفات مع ترك مساحة للزيادة المستقبلية يعنى الجزيرة بين الشارعين تكون عريضة . دائما يجب التفكير فى المستقبل. و النوع الاخير هو ذلك الذى يقود من الشارع الفرعى الى موقف سيارات العمارة و هو يتكون ايضا من مسارين. ويا أخوانى نحن ننشد الكمال فى هذه العاصمة و اشدد على الجمال و توافر الخدمات و سهولة الحركة مهما كلف ذلك من مال لانها بنية تحتية فيجب ان تكون صلبة و قابلة للتوسع جميلة و جاذبة لسبب بسيط وهو اغراء سكان الخرطوم و بحرى و امدرمان القديمة بترك منازلهم و السكن فى هذه الشقق و هذا ما سيقودنا للمحور الثانى.
و كل مواقف السيارات و الشوارع و المتنزهات ستزرع بالاشجار الظلية مثل الفايكس و البرازيليا و ليس النيم و ايضا الاشجار المثمرة مثل المنقة و البرتقال و يوسف افندى و البلح ….الخ و هذا للتخفيف على الامة المحمدية. على حبيبنا خير صلاة و افضل السلام.
والمحور الثانى
هنا يجب ان نبدأ نتقسيم الاراضى الى 6 اصناف وهى سكنية/تجارية من الفئة أ و نعنى بها العمارات و سكنية فقط من الفئة ب و نعنى بها الفيلل و يجب ان تبقى فيلل فقط الى الابد و لايسمح باى نشاط تجارى و لا حتى دكان صغير و ستكون على النظام الامريكى ( سب ديفيشن). و يجب ان لا نكثر منها بل نركز على السكن الجماعى.
و صناعية كبيرة و نعنى بها المصانع و المعامل و هذه يجب ان تكون على احد اطراف المدينة و صناعية صغيرة و نعنى بها الحرفيين وهذه توزع على انحاء المدينة مع بعد نسبى من الاحياء السكنية تجنبا للازعاج لانها تتكون من الميكانيكيين و الحدادين و النجارين... الخ و الخامسة و هى استثمارية نترك مساحات واسعة بين الاراضى السكنية للمستثمرين المحليين و الاجانب لبناء الفنادق و المولات و المطاعم و اماكن الترفيه اما النوع السادس و الاخير فهو مخصص للمبانى الحكومية و دور العبادة و يجب سن القوانين بهذا الصدد.
بعد بناء 3 تجمعات سكنية (كل تجمع يتألف من 24 عمارة فى كل عمارة 100 شقة) مع استمرار العمل فى بقية المجمعات الاخرى و التى هى غاية فى الاناقة و الجمال المعمارى و الشوارع الواسعة تقوم الولاية بحملة اعلامية ضخمة فى كل مجال من مجالات الميديا و المستهدفون هم سكان الخرطوم من جنوب القصر الجمهورى الى الباقير او بحرى كلها و توتى او امدرمان القديمة لكن نركز على الاولتين لان الخطة هى تفريغ الخرطوم و بحرى اسكان اهلهما فى العاصمة الجديدة غرب امدرمان و لماذا غرب امدرمان؟؟ لاننا محتاجين الى تحويل الخرطوم و بحرى الى مزارع تمد بها العاصمة الجديدة بالخضروات و اللحوم.... فقد كان من الخطأ تحويل هذه الاراضى الزراعية الى اراضى سكنية نتج عنها تقليص الاراضى الزراعية و ارتفاع قيمة المزروعات و المزارع ايضا
. لذا يجب ان نعيد الخرطوم و بحرى و توتى لسيرتهن الاولى على اساس المزارع (15-20 فدان للمزرعة الواحدة) المختلطة (نبات + حيوان) الامر الذ سينتج عنه وفرة فى المزروعات و اللحوم و بالتالى انخفاض الاسعار و حياة كريمة لامة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
اقترح مؤقتا الابقاء على الاحياء الراقية لصعوبة هدمها و لتجنب الولاية من دفع اموال طائلة فى البداية... الى حين الانتهاء من اسكان السواد الاعظم من سكان العاصمة (ناس محمد احمد) ثم نأتى بعد ذلك للاحياء الراقية و الدخول فى المفاوضات.و
التعويضات حسبما تراه اللجان الموقرة بعد جولاتها الميدانية و اطلاعها على معلومات التعداد السكانى ويجب ان تكون مغرية للغاية و لكن ان جاز لى ان اقترح فاقول مقابل كل بيت شقتين و ان كان فى البيت اكثر من اسرتين فلكل اسرة شقة. كما اسلفت يجب الاعتماد على معلومات التعداد السكانى حتى لا نقع فريسة الغش او نزوح اهل الاقاليم نحو العاصمة. و لكل صاحب عمارة شقق بعدد الشقق التى فى عمارته و زيادة شقة عن كل طابق. و لكل صاحب فيلا الخيار فى ان يأخذ فيلا من 3 او 4 غرف و 3 حمامات و مطبخ و صالة و صالون فى مساحة كلية 450 متر مربع مثلا على ان تبقى فيلا و بس و لن تتحول اللى عمارة فى يوم من الايام بالاضافة لشقة او 3 شقق مقابل الفيلا الواحدة. و يجب ان نفهم ان هذه التعويضات معقولة جدا و رخيصة جدا حيث ان تكلفة الفيلا او الشقة الواحدة متدنية جدا باتباع نظام البناء بثرى دى بانيل و انخفاض سعر الاسمنت المفترض.. و مع ذلك لا يجب التوسع فى خيار الفيلل هذا و ان يكون فى الحالات المستعصية فقط.
و اقتراح اخر مهم و هو تأسيس شركة لكل عمارة يكون المساهمون فيها هم سكان العمارة و تقدر قطعة الارض التى ستقام عليه العمارة و مواقف السيارات باكثر من 13000 متر مربع (125*105 متر المبنى منها 65*45 متر) و تسجل هذه الارض باسم الشركة لكى يملك المواطنون ارض عمارتهم و الشقق مقابل ما تنازلوا به للولاية من اراضى. اما الدكاكين فتؤجرها الولاية و تستفيد
من ايجارها لمدة 10 سنين مثلا ثم تدفعها لمجلس امناء العمارة ليصرف ريعها على صيانة العمارة اما المؤجرون و من ليس لهم املاك فتباع لهم الشقق ب 45 الف جنيه (سعر مدعوم) يدفع منها 1800 جنية مقدم و 300 جنيه كل شهر تستقطع من راتبه الشهرى لمدة 12 سنة و ذلك بالاتفاق مع احد او مجموعة بنوك محلية وهذا العرض المدعوم من الولاية للمواطنين السودانيين فقط...
اما غيرهم من ناس الحريات الاربعة و غيرهم فتبيع لهم الولاية الشقة الواحدة (ذات 3 غرف) بمبلغ 250000 جنيه (مئتان و خمسون الف جنيه) مثلا 4 غرف ب 300000 جنيه مثلا.
و اما الولاية فلن توزع اراضى سكنية بعد الان بل شقق فقط او اراضى للاستثمار.
و الشقة تكون بالمواصفات الاساسية فقط مبيضة و ليس بها بلاط. هذه مهمة المشترى يضرب البوهية و يركب البلاط بطريقتو... و هذا هو الحال بالنسبة لجميع الشقق و الفيلل.
و بهذه الطريقة نكون قد اعنا شبابنا على الزواج و تنحسر الممارسات السالبة فى المجتمع و يمكن الرجال المتزوجين من الزواج باكثر من واحدة و قد نقضى على ظاهرتى البغاء و العنوسة بضربة و احدة و نكون قد احصنا شباب امة محمد عليه افضل الصلاة و اجل التسليم. و هى نعمة لا توزن بمال. فمن اشبع بطنه و فرجه تفرغ لعبادة الله عز وجل فان لم يفعل فقد اوجب على نفسه مقت الله والعياذ بالله من ذلك. و يجب التنبه و لفت النظر الى استخدام الطاقة الشمسية لتسيير عمل المصاعد و الاضاءات الداخلية و انارة مواقف السيارات و المدارس و المرافق الحكومية و و ….الخ
ثم نأتى الى بقية سكان امدرمان و نعرض عليه نفس العروض و بعد اسكانهم بالعاصمة الجديدة تسوى منازلهم بالارض و تباع للمستثمرين قطع كبيرة 25000 –35000 متر مربع مثلا لانشاء داون تاون اصلى و عمارات على مستوى رفيع من الفن المعمارى مع الزامهم بعمل مساحات خضراء و مسطحات مائية و نوافير و تترك الولاية بعض الفضاءات لزراعة غابات صغيرة تكون رئة للمدينة و فى مناطق متفرقة وملاعب جولف و متنزهات و مدن للملاهى و حديقة حيوانات ضخمة و ذلك بكل انحاء العاصمة الجديدة التى ستتكون من مدن صغيرة يعنى كل 4 مجمعات سكنية ( فى كل مجمع 24 عمارة فى كل عمارة 100 شقة) ستكون مدينة لها مستشفى و مدارس و سوق و مكتب بريد و دفاع مدنى و مجلس مدينة او محلية..... الخ من الخدمات و يراعى اختيار الاسماء السودانية لتطلق على هذه المدن بدلا من الاسماء المستوردة من دول الخليج. و كذلك يجب ان يراعى المهلة و الاتساع و التخطيط المستقبلى لهذه المدن و ترك فضاءات لامتصاص الصدمات و الضيق الذى قد يحدث و لن تضيق امدرمان لما فيها من فضاء يمتد الى تشاد و ليبيا و لكن ضعاف النفوس و الانانيين منا قد يفكروا فى التضييق على امة محمد صلى الله عليه و سلم و هنا يجب ان تسن القوانين بالا تزحم هذه الفضاءات و لاتقطع الغابات و المتنزهات الا للمصلحة العامة و ليس الخاصة.
كما يجب التفكير فى موضوع مترو انفاق الخرطوم منذ الان و ترك مساحات فارغة لهذا الغرض الى ان يأذن الله فى امره لكن الفكرة العامة هى ان كل ارض زراعية لآ تصلح للسكن و العكس صحيح فالخرطوم جنوب و الخرطوم بحرى هما مزرعتان كبيرتان تمدان امدرمان باللحوم و الخضروات و بالتالى ستكون هناك وفرة فى الانتاج و سترخص الاسعار و فى ذلك تخفيف على الامة المحمدية و هذا غاية مطلبنا ، و يمكن تصدير الفائض.... فمن الخطأ الفادح تحويلهما الى مساكن.
و هنا مسألة يجب الوقوف عندها و هى تنظيم حركة بيع و شراء الخضروات و كثرة السماسرة الامر الذى يؤدى الى ارتفاع الاسعار فاقترح ان يمنع بحزم ممارسة اى نوع من تجارة الخضر و الفاكهة خارج الاسواق او من غير رخص تجارية. تتكون شركات تشترى بالجملة من المزارعين و يكون لها مستودعات مبردة لتبيع لتجار التجزئة فى الاحياء و الاسواق. و من الافضل لو كان البيع مباشر و برخص تجارية من المزارع الى المواطن.
لو شددت الولاية على استخراج الرخص التجارية و حرمت البيع خارج اطارها لكانت من اغنى الولايات. فلابد من تأسيس و تشريع و من ثم تأطير لهذه العلاقة حتى نحمى المستهلك و نحفظ حقوق دافعى الضرائب و تكتفى الولاية بدور الرقيب و الحافظ لحقوق المواطن و لا تتدخل فى الاسعار فالمسعر هو الله كما جاء فى الحديث الشريف
code اهم ما فى هذا الامر هو ثقافة الكود
فيجب على الاخوة المهندسين تعريف كل عملية هندسية و بنائية و طريقة تنفيذها و تسمى كود و الزام الفنيين و البنائين بها و الا فلن يقبل العمل و لن يستلم منهم حتى لا تكون المسألة مزاجية او بها مجاملات.
المحور الثالث
و هو محور القانون و حفظ الحقوق و سن القوانين و الشرائع و التمهيد لهذا المشروع بتجهيز ما يلزم من تشريعات و مصاحبته بما يلزم من قوانين. و خا صة فيما يتعلق بمسألة الكود السابق ذكرها. عندما بنيت اول منزل لى بولاية فلوريدا شكوت من بعض التأخير فى بعض الاحيان فكان المقاول يقول لى ان العمل قد انتهى فى الحتة الفلانية من المنزل و نحن فى انتظار مفتش المجلس البلدى ليرى مدى التزامنا بالكود الخاص بتلك الحتة. فيصادق على ذلك او نأخذ منه شهادة بذلك. حتى عندما طلبت ازالة احدى الاشجار قالوا لى ان الكود لايسمح... حيث ان الكود فى هذه المنطقة ينص على وجود شجرة فى كل كذا قدم (لا اذكر كم قدم فقد طال الزمن). المهم فى الامر ان هناك التزام اخلاقى و فعلى و عملى للقيام بكل عمل و طريقة تنفيذه و قبوله من الجهات المختصة.
يا سيادة الوالى و يا كل سيد يهمه امر هذه البلد... هذا ما فتح الله به على ... و هذه مشاركتى معكم لانشاء عاصمة لسوداننا الحبيب تكون رمزا لعزتنا و نفخر بها بين الامم... و فى نظرى ان الوضع الراهن لعاصمتنا القومية لن يفلح فية اى جهد يبذل حيث انها اقيمت على خطأ واضح و كلنا الان و يعلمه و ستضيع الاموال الطائلة من غير تحقيق اى هدف يرتجى.. لذا و جب علينا البحث عن حلول جذرية و ليست تجميلية... و هذا جهدى بين ايديكم... اضيفوا اليه و احذفوا منه او اتوا بمثله او افضل منه ... المهم هو الوصول الى عاصمة نفخر بها... جميلة و سهلة و نظيفة و مريحة و واسعة وو الخ
و الله الموفق و هو يقول الحق و يهدى الى صراطه المستقيم... هدانا الله و اياكم
محب وطنه.. صيدلى/عثمان زين العابدين عثمان... فورت مايرس... فلوريدا... الولايات
banatt@yahoo.com المتحدة الامريكية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق