عبد الرحمن عبد الله*
فكره المخططات السكنية هي فكره جديده لم نعتد نحن في السودان عليها و ان وجدت قبول كبير في الفترة الاخيره و ساهم في ازديات اعداد هذه المخططات الى كم كبير بمختلف المسمسات الرنانه و لكن لكل فكره عيوبها و مميزاتها و ان كانت لازالت معظم هذه المخططات لم تسكن من ملاكها حتى نلتمس عيوبها و مميزاتها بشكل اكثر واقعيه و لكن من وجهه نظري وجب علينا بان نقف و نعطي بعض من اهتمامنا الى هذه التجربه و البحث فيها فقد تكون احدى الحلول لمشاكل الاسكان لدينا في السودان و بالذات في العاصمه الخرطوم و لنبدأ اولا بتعريف معنى مخطط سكني و ذلك من وجهه نظر خاصة.
- المخطط السكني هو مجتمع سكني او تجاري او صناعي يضم كامل الخدمات التي يمكن بان يحتاجها مستخدمه بالاضافه الى بعض المميزات الاخرى و التي قد تعوض البعد المكاني لهذه المخططات و قد لجأت معظم الدول لهذا الفكره لمحاوله جر السكان الى اطراف المدن و تفريغ الوسط او لغرض تسوعه المد العمراني للمدينه الى اطرافها او لغرض ايجاد حلول لازدياد الكثافه السكانيه و العمرانيه في المدن و خلق مساحات خدميه للمدن و تحقيق نوع من التوازن البيئي للمدينه أو بسبب كل ماذكر و لكن عندنا في السودان كان الهدف الاول في اعتقادي هو الربح المادي بغض النظر عن تحقيق الاهداف اعلاه و في وجهه نظري بان من اكبر سلبيات هذه المخططات هم ملاكها الذين سارعوا الى تحقيق اهدافهم الشخصيه المتمثله في الربح المالي دون توفير القدر الادني الذي يساعد ملاك و مستثمرين هذه المخططات من البناء و السكن و هنا اود ان اخص و لا اعم فهناك بعض المخططات اوفى ملاكها بما وعدوا فعادت المنفعله للجميع .
- ايضا من اهم عيوب هذه المخططات من وجهه نظري البعد المكاني الكبير لمعظمها عن المدن الرئيسيه مما يجعلها غير قابله للسكن في المدى القريب بالاضافة الى عدم و جود خدمات لوجيستيه من و الى و هنا اصبحت فكره البناء و السكن هي فكره مؤجله دائما و مرهونه بتحقيق اشياء كثيره قد لا تتحقق .
- ايضا من سلبياتها هي عزوف الملاك عن البناء اما لوجودهم خارج البلاد او في انتظار توصيل الخدمات او ان الغرض للشراء كان بهدف الاستثمار تظل هذه المخططات خلاء لسنين و سنين مما يعد اهدار لرقع اراضي كان بالامكان الاستفاده منها بطرق اخرى تحقق الفوائد لشرائح كبيره في الوطن.
- من وجهه نظري لابد ان تحكم الدوله عمليات بيع هذه المخططات بشروط معينه واجبه التحقيق كتوافر الخدمات و معينات السكن و البناء ايضا باختيار الامكان المناسبه و ذلك بناء على دراسات يتم الرجوع فيها الى المختصين في مجالات البناء و الامن و المواصلات و الصحه و التعليم و علم الارض لابد من التحكم في ازدياد ارقام هذه المخططات حتى لا تستمر خاويه لا تسكن و لا يستفيد منها سوى مالكين هذه المخططات و الضحيه هم المشترين و الدوله التي لم تستفد شيئا .
علما بأنه اذا ما تم تخطيط هذه المشاريع بطرق علميه و تم تنفيذها بشكل سليم فهي الحل الانسب و الاسرع لمشاكل الاسكان في بلدنا و ايضا تساهم في توفير السكن المناسب لشرائح كبيره من المواطنين كما انها تحقق العديد من الاهداف .
و الله الموفق
عبد الرحمن عبد الله
aaasunni@gmail.com
* من بريد سوداكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق